تحت رعاية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، وبحضور هشام محمد الجودر وزير شؤون الشباب والرياضة، تشهد صالة الاتحاد البحريني لكرة السلة بأم الحصم في تمام الساعة السادسة من مساء اليوم السبت مهرجان اعتزال نجم كرة السلة البحرينية ونادي الحالة أحمد مال الله سلطان الذي سيعلن رسميا عن اعتزاله للعبة العمالقة بعد مشوار طويل دام أكثر من 30 عامًا خدم فيها المنتخبات الوطنية بمختلف فئاتها وحقق العديد من الإنجازات مع ناديه الحالة وأندية الأهلي والمحرق لم يحققها أي لاعب بحريني من قبل. وأعلن العملاق أحمد مال الله في الموسم الماضي عن اعتزاله للعبة كرة السلة وقد حدد تاريخ 15 مايو 2015 موعدا لإقامة مهرجان اعتزاله ليختتم فيه مسيرته السلاوية بعد عطاء وإنجازات كثيرة يحسب لها هذا النجم السلاوي. وقد حرصت لجنة مهرجان اعتزال أحمد مال الله على التنسيق مع الاتحاد البحريني لكرة السلة لإقامة مهرجان الاعتزال يوم 15 مايو الجاري ليتزامن مع المباراة النهائية الرابعة لمسابقة دوري زين البحرين لكرة السلة الذي يتنافس على لقبه ناديي المنامة والأهلي.وقد اعتمدت لجنة مهرجان اعتزال أحمد مال الله برنامج حفل الاعتزال بعد اجتماعات مستمرة مع كافة الجهات المعنية وبحضور النجم أحمد مال الله، حيث تم الاتفاق على أن يبدأ حفل الاعتزال في تمام الساعة السادسة من مساء اليوم ليشمل العديد من الفقرات، وقد تم ترشيح الإعلامي الشاب حامد النعيمي ليكون عريف حفل اعتزال العملاق أحمد مال الله. وسيبدأ برنامج المهرجان بوصول هشام محمد الجودر وزير شؤون الشباب والرياضة نائب راعي الحفل مع عدد من الشخصيات الرياضية، وبعدها سيتم عزف السلام الملكي لمملكة البحرين. وسيقدم الإعلامي حامد النعيمي في بداية الحفل كلمة ترحيبية للحضور وبعدها كلمة تعريفية عن النجم المعتزل أحمد مال الله، قبل أن يتم عرض فيلم وثائقي عن اللاعب مدته 15 دقيقة، يتضمن مشوار وإنجازات اللاعب عبر الصور ومقاطع الفيديو، وهو من إعداد أحمد كلداري رئيس العلاقات العامة والإعلام بلجنة اعتزال أحمد مال الله. وبعد الانتهاء من عرض الفيلم الوثائقي، ستقام مباراة استعراضية لمجموعة من أبرز الفنانين والممثلين البحرينيين وهم عبدالله ملك وعلي الغرير وخليل الرميثي وأمين الصايغ وأحمد مبارك وجمال غيلان وأحمد ميلي وعبدالله وليد وبسام الحمد وعبدالله سويد وفايز السادة وعبدالله بونوفل ومحمود العلوي وحسن محمد، حيث سيتم تقسيمهم إلى فريقين واللعب في مباراة استعراضية مدتها 10 دقائق. وبعد الانتهاء من المباراة الاستعراضية للممثلين والفنانين، سيلقي النجم المعتزل أحمد مال الله كلمة إلى الحضور، وتليها بعد ذلك إقامة مباراة الاعتزال بين نجوم نادي الحالة وكذلك نجوم الخليج والبحرين مدتها 30 دقيقة، حيث ستشهد حضور العديد من أبرز أسماء اللاعبين في المنطقة الخليجية والبحرين ونادي الحالة، أمثال هشام زيدان ومرزوق المهندي (قطر) وعلي المغربي (السعودية) وعبدالله الصراف (الكويت) وحمدان سعيد وعبيد مفتاح (الإمارات) ومن البحرين علي الخاجة وطلال موسى وعقيل ميلاد وكريم العنزور ومرتضى محمد وإبراهيم الخباز وحسين علي (الأهلي)، نوح نجف وحسين قاهري ومحمد نجف ونادر أسيري ومحمود غلوم وعبدالمجيد شهرام (المنامة)، جاسم محمد وأسامة عتيق وأحمد الدوي (المحرق) ومحمد سالم وإسماعيل مبارك ومحمد مليح (القادسية)، أما من نجوم الحالة فهم ياسر بونفور وياسر عبدالرسول وأيوب حاجي وعباس غلوم وعلي حسين وعبدالإله عبدالغفار وأسامة الكوهجي وصالح الحداد ونظام السيد وأحمد مال الله وسلطان مال الله. وسيتم تكريم اللاعب من قبل الأندية والشركات الراعية والشخصيات الرياضية بعد الانتهاء من مباراة الاعتزال والتقاط الصور التذكارية، قبل أن يتم توزيع الفانيلات على الجمهور. "نوح" يدعو الجماهير للحضور وجه مدير كرة السلة بالمنتخب الوطني ورئيس جهاز كرة السلة بنادي المنامة نوح نجف الدعوة إلى جماهير كرة السلة البحرينية وذلك من أجل الحضور إلى صالة الاتحاد البحريني لكرة السلة بأم الحصم والمشاركة في إنجاح مهرجان اعتزال نجم كرة السلة البحرينية أحمد مال الله. وقال نجف بأن العملاق أحمد مال الله يعد من اللاعبين المتميزين والذي ترك بصمة كبيرة في المنتخبات الوطنية، وخصوصا أنه يعتبر رفيق دربه طوال مشواره السلاوي ولازمه في معظم المشاركات الخارجية للمنتخبات الوطنية بمختلف فئاته العمرية، متمنيا أن تلبي الجماهير البحرينية عامة ومحبي كرة السلة على وجه الخصوص هذه الدعوة ومشاركة هذا النجم الذي أعطى الكثير وخدم كرة السلة البحرينية طوال مشواره الطويل. مشوار اللاعب وأبرز الإنجازات جاءت بداية مشوار النجم العملاق أحمد مال الله في الرياضة غريبة بعض الشيء وتحديدا في عام 1982، حيث مارس في بدايته رياضة كرة القدم في دوري المدارس، وقد تم اختياره من قبل أحمد عاشور الكوهجي الذي كان حينها مدير للعبة كرة الطائرة بنادي الحالة بهدف انتقاء لاعبين يمتلكون مواصفات لاعبي كرة الطائرة، فلعب مع نادي الحالة لفئة الصغار قبل أن يتم استدعائه إلى منتخب البراعم لكرة الطائرة. ولكن "سلطان" السلة البحرينية لم يواصل كثيرا في رياضة كرة الطائرة، وانتقل حينها إلى كرة السلة لينضم إلى أخيه الأكبر أيمن وعدد من أصدقائه بفضل رغبة المدربين عبدالله عيسى وعطية الصباغ، والتي كانت البداية الحقيقية لأحمد مال الله مع كرة السلة، حيث حقق في أول موسم له مع كرة السلة عام 1983 المركز الثاني مع فريق البراعم في نادي الحالة، قبل أن يتم استدعاؤه لتمثيل المنتخب الوطني للبراعم مع كبير المدربين سعيد العرادي آنذاك للمشاركة في بطولة الخليج للميني باسكت وحقق خلالها المنتخب نتائج متميزة. وقاد النجم أحمد مال الله خلال الفترة من 86 وحتى 89 ناديه الحالة لاحتكار بطولات الدوري والكأس لفئتي الناشئين والشباب، وأهله ذلك لتمثيل المنتخب الوطني للشباب في البطولة العربية في مصر عام 86 وحقق خلالها المنتخب المركز الرابع بين منتخبات عربية عريقة، وكان مال الله حينها أصغر لاعب في البطولة وخامس هداف لها. بعد هذا التألق الكبير لأحمد مال الله مع منتخب الشباب، تم استدعائه لتمثيل المنتخب الوطني الأول للمشاركة في البطولة العربية عام 88 وكان في صفوف المنتخب آنذاك نجوم وأسماء كبيرة أمثال علي كانو ويوسف عبدالعزيز وطلال موسى وجمال النبهان وغيرهم، وكانت المشاركة أشبه كإعداد للبطولة الخليجية الثالثة في الرياض في العام نفسه، واستطاع مال الله أن يخطف الأضواء في البطولة الخليجية بالرياض وحقق منتخبنا حينها المركز الثالث. وتوالت المشاركات والإنجازات التي حققها أحمد مال الله مع ناديه الحالة والمنتخبات الوطنية، حيث حقق أول لقب لبطولة خارجية مع ناديه الحالة من خلال بطولة الصداقة للأندية في سلطنة عمان عام 89، وحقق أيضا أول بطولة لنادي الحالة على مستوى الرجال موسم 90-91 تحت قيادة المدرب البرازيلي خوليو سيزار، ثم أحرز ثنائية الدوري والكأس في موسم 93-94 مع المدرب اليوغسلافي زوران، ثم بطولة الكأس في الموسم التالي 94-95 مع المدرب نفسه، قبل أن يحرز لقب الدوري في موسم 95-96 مع المدرب الوطني أحمد حمزة. وبعد مشوار 20 عاما داخل أسوار ناديه الحالة، قرر العملاق أحمد مال الله خوض تجربة جديدة في مسيرته متمثلة في الاحتراف مع النادي الأهلي عام 2006، واستطاع النجم مال الله من قيادة الأهلي لإحراز ثلاثة بطولات دوري منذ ذلك العام بعد غياب عن التتويج باللقب لـ16 موسما، إلى جانب إحرازه للقب كأس السوبر مرتين. ولم يكتفي أحمد مال الله شغفه وحبه وعشقه لكرة السلة بهذا القدر، وقرر الانتقال لخوض تجربة احترافية جدية مع نادي المحرق سنة 2011، واستطاع في أول موسم مع المحرق إحراز أول ثلاثية في تاريخ النادي وهي بطولة الدوري والكأس وكأس السوبر، إلى جانب إحرازه لبطولة الكأس في موسم آخر. من خلال مشواره الاحترافي مع أندية الأهلي والمحرق وناديه الأم الحالة، استطاع النجم العملاق أحمد مال الله من إحراز العديد من الألقاب السلاوية لمختلف الفئات العمرية، وشاءت الأقدار أن يكون الرقم 15 ملازما للنجم في كافة الأمور، فهو الرقم الذي لعب له اللاعب في مسيرته السلاوية، وهو التاريخ الذي سيعتزل رياضة كرة السلة بعد مشوار دام أكثر من 30 سنة، وهو الرقم لعدد الألقاب التي حققها على مستوى فئة الرجال مع أندية الحالة والأهلي والمحرق!