نوّه عضو مجلس الشورى رئيس لجنة حقوق الإنسان والهيئات الرقابية بالمجلس الدكتور هادي بن علي اليامي، بما تضمنه الخطاب الملكي السنوي الذي ألقاه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- خلال افتتاحه أعمال السنة الرابعة من الدورة السابعة لمجلس الشورى، من مرتكزات تهدف إلى الرقي بالخدمات المقدمة للمواطن وبما تشهده المملكة من نهضة تنموية وتطويرية، مؤكداً أن المواطن هو المحرك الرئيس للتنمية وأداتها الفاعلة. وقال، في تصريح بهذه المناسبة: تشريف سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- لمجلس الشورى ومخاطبته في افتتاح أعمال السنة الجديدة، رغم تعدد مهامه ومسؤولياته يدل بوضوح على تقديره للدور الكبير الذي يضطلع به مجلس الشورى، وما يقوم به من جهود كبيرة في الإطار التشريعي وفِي إطار مراقبة الأداء الحكومي. وأضاف: الخطاب الملكي في المجلس يوضح بجلاء تمسك الحكومة بالسير على طريق محاربة الفساد بكافة أشكاله، ماليا وإداريا، وتعزيز نهج الشفافية، وأنه لا كبير على المحاسبة ولا أحد فوق القانون، كما أن تركيزه -أيده الله- على تعزيز قدرات الشباب السعودي وتمكينه من المنافسة في سوق العمل يدل على اهتمامه الكبير -حفظه الله- بهذه الفئة الغالية التي هي أعز ما تملكه الأمم وأهم ثرواتها. وأوضح أن الخطاب الملكي يؤكد استمرار المملكة في الاضطلاع بدورها الرائد على الصعيدين الإقليمي والدولي، والحفاظ على المكانة المتميزة التي باتت السعودية تتبوأها، كذلك فإن رفضه للتدخلات التي يقوم بها النظام الإيراني في شؤون دول المنطقة وتأجيجه للنزاعات وافتعاله للأزمات هو مؤشر واضح على أن المملكة تنطلق في رفضها لتجاوزات طهران من موقف مبدئي، وأنها تتمسك بسياسات حسن الجوار وكف محاولات تصدير الأزمات إلى دول المنطقة. وبيّن الدكتور "اليامي" أن محاربة الإرهاب والتطرف نالت حيزاً من الخطاب الملكي، تماشياً مع نهج المملكة الداعي إلى الاعتدال والنأي عن الغلو والتشدد، وهو ما حرصت المملكة على تأكيده على الدوام، كما استعرض الخطاب الملكي التطور الاقتصادي المتواصل الذي تحققه المملكة وفق رؤية المملكة 2030، والتنفيذ الفعلي للعديد من المشاريع التي توافق أهداف الرؤية، وهو ما يؤشر بوضوح إلى استمرار تنفيذ مشاريع نوعية تحقق التنمية المستدامة في كافة مناطق المملكة، وتقليل الاعتماد على النفط كمصدر وحيد للدخل باستنباط مصادر دخل متجددة. وأكد الدكتور هادي اليامي أن تشريف خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- لأعمال المجلس يستلزم من الأعضاء تكثيف الجهود وبذل المزيد لأجل إنزال مضامين الخطاب الملكي على أرض الواقع، وأن يكون كل أعضاء المجلس عيونا ساهرة، ترقب سير الأداء في كل مؤسسات الدولة وتعمل على تقويمه، وأن يبذلوا جهوداً إضافية لنقل نبض المواطنين ونقل همومهم، وهو ما أجزم بأنهم على قدر الثقة للقيام به.
مشاركة :