استبشرت عضو مجلس الشورى الدكتورة إقبال درندري بمضامين خطاب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - في افتتاح أعمال السنة الرابعة من الدورة السابعة لمجلس الشورى، ووصفته بأنه خطاب تاريخي يعبر عن تطلعات القيادة الحكيمة التي تكفل الاستمرار في تحقيق مستويات التنمية الشاملة والمتوازنة في جميع أرجاء الوطن وينتظرها الجميع سنويًا بكل شغف واهتمام. وتفصيلاً، قالت الدكتورة "درندري": لقد رسم الخطاب السياستين الداخلية والخارجية للدولة ومجلس الشورى الذي يستمد أسسه ومبادئه من السياسة التي يرسمها خادم الحرمين الشريفين، مبيّنة أن هذا الخطاب السنوي يعد خريطة طريق ومرجعًا ودليلاً للجان وأعضاء مجلس الشورى؛ حيث يوجه خطط العمل بالمجلس، ويساعد الأعضاء في تحديد الأوليات عند مناقشة القضايا واتخاذ القرارات. وأكدت أن أعضاء مجلس الشورى يعتزون ويفتخرون بهذا الخطاب السنوي وبما يجدون من دعم ورعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله - مفيدة أن هذا الدعم كان حافزًا لتحقيق المزيد من الإنجازات سواءً على المستوى الرقابي أو التشريعي والمشاركة في صنع القرارات، مما يُسهم في تحقيق رؤية المملكة 2030م. ولفتت إلى أن الخطاب الملكي لهذا العام تناول عدة ملفات داخلية وخارجية ومن أهم الملفات الداخلية التي تناولها: التعليم ، والرعاية الصحية، والخدمات، والإسكان، ودعم رواد الأعمال، والعمل، وتطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية وتنويع الاقتصاد، والمحتوى المحلي، ومشاركة القطاع الخاص، والتنمية المستدامة بمفهومها الشامل. وأردفت: إننا فخورون بإشادته - حفظه الله - وبالقفزات النوعية التي حققتها المملكة على مستوى عالمي في جوانب عدة منها رئاسة المملكة مجموعة العشرين بدءًا من الشهر القادم، وهو دليل على الدور المهم للمملكة في الاقتصاد العالمي؛ وكذلك تصنيف المملكة من أكثر الدول تقدمًا والأولى إصلاحًا من بين 190 دولة حول العالم، وهي إنجازات عالمية تؤكد دور المملكة الحيوي والقيادي في المنطقة والعالم، كما شمل الخطاب تأكيد خادم الحرمين الشريفين وتوجيهه - أيده الله - لجميع الجهات الحكومية بمضاعفة الجهود لتحسين بيئة الأعمال ورفع تنافسية المملكة للوصول بها للدول العشر الأكثر تحفيزًا للأعمال في العالم. وأضافت: أكد - حفظه الله - العزم على تحقيق المزيد من الإنجازات من خلال رؤية 2030 بجميع محاورها التي ترتكز على النمو الاقتصادي واستدامته في المجالات كافة، ومن الملفات المهمة التي شملها الخطاب ملف المرأة والأسرة والحماية الاجتماعية واهتمامه - أيده الله - بهذا الجانب يشير إلى عزم الدولة على المسير في ملف الإصلاحات الخاص بالمرأة والأسرة، حيث أكد الملك المفدى مواصلة الجهود في تمكين المرأة السعودية ورفع نسب مشاركتها في القطاعين العام والخاص، وكذلك التركيز على تطوير منظومة الحماية الاجتماعية ورفع كفاءتها والاهتمام بالفئات الأشد حاجة، وبناء منظومة متكاملة وموحدة من الخدمات المجتمعية التي تتفهم خصائص الأسر واحتياجاتهم الحالية والمستقبلية، إضافة إلى التشديد على توفير فرص العمل للذكور والإناث وتخفيض البطالة، كما أكد - رعاه الله - عزم الدولة على تحقيق أهدافها بتنويع قاعدة الاقتصاد واستثمار المتغيرات الاقتصادية لبناء مكتسبات وطنية جديدة، وحرص الدولة على المضي قدمًا في تنفيذ برامجها الإصلاحية. ورفعت عضو مجلس الشورى في ختام التصريح الشكر الجزيل لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين على ما يحظى به مجلس الشورى من رعاية واهتمام، والأثر الكبير في مسيرته وأدائه، وعلى ما تحظى به المرأة بشكل خاص من دعم وتمكين ورعاية على المستويات كافة خصوصًا ما شهدناه في السنوات الماضية من نقلات وإصلاحات نوعية وتاريخية ساعدت في رفعة ورخاء وازدهار المجتمع والأسرة، داعية الله جل وعلا أن يوفق القيادة الحكيمة إلى ما فيه الخير وأن يديم على البلاد نعمة الأمن والأمان.
مشاركة :