دعا خادم الحرمين الشريفين، إيران، إلى التخلي عن «الفكر التوسعي والتخريبي» الذي اعتبر أنه «ألحق الضرر بشعبها».وقال الملك سلمان بن عبدالعزيز، في خطاب خلال افتتاح أعمال السنة الرابعة من الدورة السابعة لمجلس الشورى، أمس: «نأمل أن يختار النظام الإيراني جانب الحكمة وأن يدرك أنه لا سبيل له لتجاوز الموقف الدولي الرافض لممارساته إلا بترك فكره التوسعي والتخريبي الذي ألحق الضرر بشعبه قبل غيره من الشعوب».وأكد أن «المملكة لا تنشد الحرب لأن يدها التي كانت دوماً ممتدة للسلام أسمى من أن تلحق الضرر بأحد، إلا أنها على أهبة الاستعداد للدفاع عن شعبها بكل حزم ضد أي عدوان». وأشار إلى أن «على النظام الإيراني أن يدرك أنه أمام خيارات جدية وأن لكل خيار تبعات سيتحمل نتائجها، وأن المملكة عانت من سياسات وممارسات النظام الإيراني ووكلائه». وقال العاهل السعودي، إن المملكة تعرضت لـ286 صاروخاً بالستياً و289 طائرة مسيرة. وأكد أن «الاعتداءات على السعودية لم تؤثر على التنمية وحياة المواطنين والمقيمين بفضل منتسبي القوات العسكرية والأمنية». واعتبر خادم الحرمين أن «الاعتداءات التخريبية على المنشآت النفطية في بقيق وخريص، والتي استخدمت فيها الأسلحة الإيرانية، أظهرت مستوى الإحباط الذي وصل إليه النظام الإيراني، ما جعل العالم يتوحد في مواجهة هذا العدوان الإجرامي». وأكد: «لقد نجحنا بسواعد أبنائنا في استعادة الطاقة الإنتاجية بهذه المنشآت خلال وقت قياسي أثبت للعالم قدرة المملكة على تلبية الطلب عند حدوث أي نقص في الإمدادات ودورها الرائد في ضمان أمن واستقرار إمدادات الطاقة العالمية». السياسة النفطية وقال خادم الحرمين، إن السياسة النفطية للمملكة «تستهدف استقرار أسواق النفط العالمية، وتخدم المنتجين والمستهلكين على السواء». وأضاف أن السياسة النفطية «تهدف إلى تحقيق أمن وموثوقية إمدادات النفط». وشدد الملك سلمان على أن المملكة «تسير في طريقها لتحقيق المزيد من الإنجازات من خلال رؤية 2030 بجميع محاورها». وقال: «ما تحقق من إنجازات تنموية ضخمة في العقود الماضية جعل من بلادنا مصدر فخر وعز لنا جميعا». وأضاف: «حرصنا على المضي قدماً في المشاريع التنموية وخلق مجالات اقتصادية جديدة». ولفت خادم الحرمين إلى أن السعودية عازمة على تحقيق أهدافها بتنويع قاعدة الاقتصاد لبناء مكتسبات وطنية جديدة سيكون المواطن فيها الهدف والرافد، فقد قطعنا خطوات كبيرة في تطوير القدرات البشرية وتهيئة شباب الوطن ذكوراً وإناثاً لسوق العمل. طرح «أرامكو»ورأى العاهل السعودي، أنّ الاكتتاب العام لشركة «أرامكو» النفطية العملاقة، سيؤدي إلى جذب الاستثمارات وخلق آلاف الوظائف.وقال في أول تصريح له حول الاكتتاب، إنّ «إعلان طرح جزء من أسهم أرامكو سيتيح للمستثمرين داخل المملكة وخارجها المساهمة في هذه الشركة الرائدة على مستوى العالم»، حسب ما نقل عنه حساب وزارة الخارجية السعودية في «تويتر».وأضاف خادم الحرمين أنّ هذا الأمر «سيؤدي إلى جلب الاستثمارات وخلق آلاف الوظائف، ويعزّز من حجم السوق المالية السعودية»، كما أنّ «عائدات البيع الناتجة عن الطرح ستذهب إلى صندوق الاستثمارات العامة لاستهداف قطاعات استثمارية واعدة».وأعلنت المجموعة النفطية العملاقة أنّها ستطرح 1,5 في المئة من أسهمها للاكتتاب بناء على نطاق سعري للسهم الواحد بين 8 و8,5 دولار، ما يعني أنّ قيمة الاكتتاب ستتراوح بين 24 مليار دولار و25,6 مليار دولار.وبدأت الأحد الماضي فترة الاكتتاب التي يتقدم فيها المشترون بعروض لشراء الأسهم، على أن تستمر حتى الرابع من ديسمبر للمكتتبين من فئة الشركات والمؤسسات، بينما تنتهي فترة اكتتاب الأفراد في 28 نوفمبر. وأكد الملك سلمان ان اكتتاب «أرامكو» سيعزّز من الشفافية ومنظومة الحوكمة في الشركة بما يتماشى مع المعايير الدولية. تمكين المرأة وأكد خادم الحرمين، أن المملكة «ستواصل جهودها في تمكين المرأة ورفع نسبة مشاركتها، كما تواصل بذل الجهود لإيجاد فرص عمل للمواطنين والمواطنات وخفض معدل البطالة». وأوضح: «نشير بكثير من الاعتزاز لارتفاع نسبة مشاركة المرأة من 19.4 في المئة عام 2017 إلى 23.2 في المئة في 2019، كما نؤكد حرصنا واهتمامنا بتنمية أعمال المنشآت الصغيرة والمتوسطة ودعم رواد الأعمال». اتفاق الرياضوقال العاهل السعودي إن المملكة «ستواصل جهودها المشرفة في نصرة الشعب اليمني». وأضاف :«نأمل أن يفتح اتفاق الرياض الباب أمام تفاهمات أوسع بين المكونات اليمنية وفقاً للمرجعيات الثلاث». الحوثيون يفرجون عن 3 سفن السعودية والصين تدشّنان تدريباً بحرياً مشتركاً بكين، سيول - رويترز - بدأت الصين والسعودية، تدريباً بحرياً مشتركاً سيستمر لمدة ثلاثة أسابيع، وفق ما ذكرت وسائل إعلام رسمية صينية ليل الثلاثاء. وأفادت التقارير الإعلامية، بأن التدريب المشترك في قاعدة بحرية سعودية، مصمم لبناء الثقة بين البلدين لمحاربة الإرهاب البحري والقرصنة. في سياق آخر، أعلنت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية ومصدر عسكري حوثي، أمس، إن متمردي اليمن أفرجوا عن ثلاث سفن و16 شخصاً محتجزين منذ الأحد. وأضافت في بيان، أن الحوثيين أفرجوا عن السفن الثلاثاء، وإن اثنتين منها من كوريا الجنوبية والثالثة ترفع علم السعودية. وقال مصدر عسكري حوثي لـ «رويترز»، إن الإفراج عن السفن الثلاث والطواقم تم بعد اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة. وأعلن تحالف دعم الشرعية، انتهاء عملية اختطاف القاطرة البحرية «رابغ 3» وتسليمها للشركة المالكة. وأكد: «مستمرون في جهودنا لحفظ أمن الملاحة البحرية في مضيق باب المندب وجنوب البحر الأحمر».
مشاركة :