الحراك اللبناني يطالب بحكومة مصغرة و«الاتصالات» مقطوعة

  • 11/21/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت:«الخليج»، وكالات تواصلت الاحتجاجات وقطع الطرقات، أمس الأربعاء، لليوم ال 35 على التوالي في عدد من المناطق شمال لبنان للمطالبة بتشكيل حكومة إنقاذ والعمل على معالجة الأوضاع الاقتصادية السيئة، فيما جدد الحراك الشعبي تمسكه بمطالبه، مشدداً على أن أحداً من ممثليه لا يسعى إلى منصب وزاري، في وقت تزداد أزمة تشكيل الحكومة الجديدة سوءاً، حيث الاتصالات بين الأطراف السياسية المعنية مقطوعة، وسط توجه لدى الرئيس ميشال عون إلى حسم الموقف خلال هذا الأسبوع لجهة الطلب من رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري حسم خياراته والقبول بتشكيل حكومة تكنوسياسية أو الذهاب إلى تكليف شخصية أخرى، وأشير إلى أن عون سيوجه هذا الأسبوع الدعوة إلى ‏الاستشارات النيابية الملزمة بعدما يستكمل اتصالاته بشكل نهائي. وقطع محتجون، منذ ساعات الصباح الأولى، أوتوستراد المنية الدولي الذي يربط طرابلس بالمنية وعكار (شمال لبنان)، بالعوائق الحديدية والإطارات، كما قطعوا صباحاً، طريق عام حلبا (شمال لبنان) بالكامل بالإطارات غير المشتعلة والعوائق الحديدية، وسمحوا فقط بمرور الآليات العسكرية والصليب الأحمر والحالات الطارئة. وفي بيروت، فتحت المصارف أمس أبوابها وسط إجراءات أمنية، كما فتحت المدارس والجامعات في أغلبية المناطق اللبنانية. وكانت ساحة رياض الصلح وسط بيروت شهدت، مساء الثلاثاء، اشتباكات بين قوى مكافحة الشغب وبعض المتظاهرين، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بجروح، وتوقيف 12 متظاهراً. وأعلنت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، أمس الأربعاء، الإفراج عن المتظاهرين الذين احتجزوا إثر الاحتكاك مع قوات الأمن.وفي صيدا، جنوبي البلاد، تجمع عدد من التلاميذ وتظاهروا أمام مؤسسة «كهرباء لبنان»، مرددين هتافات منددة بأداء السلطة وسط انتشار للجيش. كما تظاهر قسم آخر أمام مبنى «أوجيروا» (الاتصالات) في المنطقة. وعمد محتجون إلى إغلاق مكاتب الصيارفة وتحويل الأموال في صيدا. وأعلنت مجموعة لحقي، إحدى المجموعات المشاركة في الاحتجاجات، الاستمرار في الحراك والتظاهرات حتى تحقيق المطالب. وقالت في بيان مساء الثلاثاء: «نجدد التأكيد على مطالب الناس وأهداف الثورة، ألا وهي: البدء فوراً بالاستشارات النيابية الملزمة، والتكليف قبل التأليف، وتشكيل حكومة مؤقتة ومستقلة ومصغرة من ذوي الاختصاص ومن خارج المنظومة الحاكمة ذات صلاحيات تشريعية استثنائية تخرج البلد من الأزمة، وتجري انتخابات نيابية مبكرة». كما أكدت أنه «لا ممثلين ولا قياديين للثورة ولا أحد من الثائرين والثائرات يسعى لمنصب وزاري».

مشاركة :