8.7 مليار ريال التبادل التجارى بين قطر وتركيا

  • 11/21/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

الدوحة -الراية:  يعكس انطلاق منتدى القانون والاستثمار القطري التركي اليوم بوضوح نجاح القواسم المشتركة بين البلدين في تطوير وتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين. كما يعكس التطور الكبير الذي تشهده العلاقات التجارية الثنائية في ظل الاتفاقيات المبرمة بين الدوحة وأنقره لاسيما الشراكة الاقتصادية والتجارية. ويجسد انعقاد المنتدى كذلك الحرص الشديد على التواصل بين الجانبين وتبادل الرؤى وتسليط الضوء على الفرص الاستثمارية الواعدة و تنسيق الجهود المشتركة لترسيخ التكامل الاقتصادي. وسيكون للمنتدى دور فاعل في تعزيز آفاق التعاون المستقبلي بين قطاعي الأعمال في البلدين الشقيقين، والعلاقات الأخوية المتميزة والوثيقة التي تربط دولة قطر وجمهورية تركيا، والتي تعمقت في ظل التوجيهات السامية لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وأخيه فخامة الرئيس رجب طيب أردوغان رئيس جمهورية تركيا. ويتوقع مراقبون أن يسهم المنتدى في تعزيز علاقات التعاون في المجالات التجارية والصناعية والاقتصادية، وتنشيط الاستثمارات المتبادلة والمساهمة في زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين، وخلق آفاق تعاون جديدة بين ممثلي القطاع الخاص، وتعزيز الشراكات الاقتصادية واستعراض الفرص الاستثمارية في كل من دولة قطر والجمهورية التركية، لإرساء مشاريع استثمارية تخدم مصالح الطرفين. وتنطلق العلاقات القطرية التركية من قواسم مشتركة تبلورت في إطار المواقف المتضامنة والرؤى المتقاربة للجانبين في مختلف المجالات وقد انعكست العلاقات إيجاباً على مستوى حجم التبادل التجاري بين البلدين والذي تضاعف بنسبة 78.8% ليبلغ حوالي 8.7 مليار ريال قطري في العام 2018، مقارنة ب 4.8 مليار ريال قطري في العام 2017، فيما سجلت الصادرات القطرية إلى تركيا نمواً قياسياً بنحو 99% بين عامي 2017 و2018، بينما نمت الواردات القطرية من تركيا بنحو 64.9% خلال الفترة ذاتها. وعلى الصعيد الاستثماري تؤدى الشركات التركية العاملة في الدولة دوراً مهماً في دعم الاقتصاد الوطني، حيث بلغ عدد الشركات القطرية التركية المشتركة أكثر من499 شركة، تعمل في مجالات التجارة والمقاولات وتكنولوجيا المعلومات، بينما بلغ عدد الشركات المملوكة بالكامل للجانب التركي 37 شركة رائدة تعمل في مجالات المقاولات والإنشاءات والصناعة. وهذا التطور في حجم التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين يترجم الإجراءات والاتفاقيات التي تم توقيعها خلال السنوات الأخيرة، التي كان لها عميق الأثر في الدفع قدماً بالعلاقات الثنائية إلى مستوى التعاون الاستراتيجي الشامل ومن بينها اتفاقية الشراكة التجارية والاقتصادية بين دولة قطر وجمهورية تركيا “TEPAالتى تعد تعد خطوة مهمة لتيسير تبادل السلع والخدمات، فضلاً عن دورها في تعزيز التعاون على مستوى الاستثمارات في البلدين خلال الفترة المقبلة ويتوقع مراقبون أن يثمر اللقاء في تشجيع وتحفيز الشركات التركية الاستفادة من الحوافز والمميزات التي يقدمها السوق القطري، وتأسيس مشاريع ذات عوائد استثمارية كبيرة تعزز نجاحها، وتعود بالنفع على اقتصاد البلدين الشقيقين.

مشاركة :