الدكتورة بدرية الجنيبي، الأستاذة المشاركة في قسم الاتصال الجماهيري بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، وجه يشرق بحب الأعمال التطوعية، شعورها بالمسؤولية تجاه وطنها، سر عطائها ونجاحها في عملها، لديها الكثير لتقدمه للمجتمع، وتسعى لتشجيع طلابها على الأعمال التطوعية، وتشغلها مشكلة صعوبة إيجاد فرص عمل للخريجين الجدد، مما دفعها لإطلاق مبادرة الشراكة المجتمعية في جامعة الإمارات، وحصلت من خلالها على جائزة الشيخة شمسة بنت سهيل للمرأة المبدعة. وفي حوارنا معها المزيد عن هذه المبادرة وعن نشاطها البحثي وجهودها في خدمة مجتمعها. } حصلت مؤخراً على جائزة الشيخة شمسة بنت سهيل للمرأة المبدعة، ماذا يعني ذلك لك؟ ولماذا استحققتِ هذه الجائزة؟ - حصولي على جائزة الشيخة شمسة بنت سهيل للمرأة المبدعة في المجال التربوي أو غيرها من الجوائز يعني المزيد من التميز والارتقاء للأفضل دائماً، وأعتقد أنني استحققت هذه الجائزة، كون المبادرة التي تقدمت بها في المسابقة، (مبادرة الشراكة المجتمعية) في جامعة الإمارات، فريدة من نوعها، ولم تطبق من قبل لدى أي مؤسسة حكومية. } حصلت على جائزة خليفة التربوية أيضاً، ماذا أضافت لك هذه الجائزة؟ - أتاحت لي فرصة التواصل مع شخصيات متميزة في المجال التربوي، إضافة إلى أنها ساعدتني كغيرها من الفرص في تطوير ذاتي واكتساب خبرات جديدة، وتعد هذه الجائزة تتويجاً لجهودي في خدمة مجتمعي من موقع عملي أستاذة مشاركة ومحاضرة في جامعة الإمارات، أقوم بتدريس العديد من المواد العلمية (23مادة علمية)، وأعمل جاهدة على التوفيق بين خدمة مجتمعي ونشاطي البحثي ودوري محاضرة في الجامعة. } أطلقت مبادرة الشراكة المجتمعية في جامعة الإمارات، حدثينا عنها، وعن أهم إنجازاتها. - قمت بتأسيس برنامج مبادرة الشراكة المجتمعية في جامعة الإمارات عام 2010، مركزاً يخدم المجتمع والطلبة والمؤسسات، ويهدف إلى دعم الخدمة المجتمعية وتحفيز الطلبة على العمل التطوعي والانتماء للوطن وترسيخ الهوية الوطنية لديهم، وتركز المبادرة على حل مشكلة صعوبة إيجاد فرص عمل لخريجي الجامعة، لعدم وجود الخبرة العملية التي يطلبها سوق العمل، وذلك من خلال إثراء خبراتهم المهنية من واقع العمل التطوعي قبل تخرج الطلبة الجامعيين وبعده، وعندما يتخرج الطالب يحصل على عدد من الشهادات المهنية المعتمدة والموثقة من المؤسسات في المجتمع في مختلف الأنشطة الإدارية والإعلامية والصحية والبيئية والاجتماعية. } الخدمة الإنسانية والشراكة المجتمعية من أهم أهدافك، فما الذي يعطيك الدافع للعمل في هذا المجال؟ - حب الوطن والولاء له، وإيماني بأهمية الأعمال التطوعية والخيرية في بناء المجتمعات، ويقيني بأن الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً. } تم ترقيتك إلى درجة أستاذة مشاركة في العام 2012، بعد إسهاماتك المتميزة، حدثينا عن أهمها. - منذ تعييني أستاذة مساعدة في قسم الاتصال الجماهيري بكلية العلوم الإنسانية 2008، عملت جاهده على نشر عدد من الأبحاث التي تعدت 12 بحثاً علمياً خلال فتره قصيرة، وبعدها ترقيت لدرجة أستاذة مشاركة، وأكملت مسيرتي في البحث العلمي، ونشرت إلى الآن أكثر من 35 بحثاً محكماً في مجلات دولية محكمة في أمريكا وكندا وبريطانيا وغيرها من الدول، إضافة إلى حضور وعرض أبحاث متنوعة في أكثر من 18 مؤتمراً علمياً محكماً داخل الدولة وخارجها، كما عملت متطوعة ومحكمة في هيئة التحرير لأكثر من 18 مجلة علمية دولية محكمة، وأسست برنامج مبادرة الشراكة المجتمعية الذي فاز بجائزة الشيخة شمسة بنت سهيل للمرأة المبدعة في المجال التربوي، ومن خلاله قدمت أنشطة تطوعيه لأكثر من 65 جهة حكومية. } لماذا اخترت العمل الأكاديمي؟ - حبي للاستكشاف والدراسة والبحث، دفعني للعمل الأكاديمي، كذلك وجودي ضمن مؤسسة أكاديمية كبرى كجامعة الإمارات، يتيح لي فرصة أكبر للقيام بدوي في نشر العلم الذي تعلمته وخدمة المجتمع. } كيف تصفين علاقتك بطلابك؟ أفضل أن تكون العلاقة ودية بيني وبين طلابي، ولهذا أشعر أنني بالنسبة لهم أخت ومدرسة، وأحرص على التواصل معهم حتى بعد التخرج. } ماذا أضافت لك دراستك في الخارج؟ - الصبر وتحمل المسؤولية، وأصبحت قدرتي على التحمل عالية، ما يساعدني على مواصلة العمل لساعات طويلة. } هل كان لطفولتك أثر كبير في بناء شخصيتك؟ - تربية والدي لي على حب عمل الخير، ومقابلة الإحسان بالإحسان، والتمسك بالدين الإسلامي والثقة بالله منذ الصغر، كان لها أثر كبير في شخصيتي وتوجهاتي. } الطريق نحو تحقيق الأحلام والتطلعات لا يخلو من العقبات، حدثينا عنها. - درست في الخارج وأنا أم لثلاثة أطفال، وزوجي يعمل داخل الدولة، وظروف عمله تمنعه من مرافقتي، إضافة إلى عدم قبول السفارة الأمريكية وجود خادمة معي، لتساعدني على العناية بأطفالي، فاضطررت إلى السفر من دونهم، لكن هذا البعد عن أبنائي وزوجي ووطني، كان حافزاً لي بأن أنجز دراستي قبل مدة التخرج بسنتين. } من كان له التأثير الأكبر في شخصيتك ؟ رسولنا الكريم قدوتي وملهمي في مسيرتي نحو تحقيق النجاح في الحياة، وكثيراً ما كانت قصص الرسول عليه الصلاة والسلام معلمي ومرشدي حين تواجهني المحن والتحديات، فأتذكر معاناة الرسول المصطفى الذي جاهد وصبر. } من ساعدك على تحقيق النجاح؟ - التوكل على الله سبحانه وتعالى في كل ما أقوم به، كذلك عائلتي التي تقف بجواري دائماً وتشجعني، إضافة إلى قدراتي الشخصية وتطويري الدائم لمهاراتي الذاتية ساعدتني كثيراً في تحقيق النجاح الذي أتطلع إليه.
مشاركة :