أليسَ هذا سبب مُناداتِنا بالبشر؟! أليسَ هذا سبب استواء ظُهورنا ورؤوسنا بلا أجنِحة ملائِكة أو قُرون شياطين؟! نعم نَحنُ في المُنتصف هُنا عالِقون نُقرر إذا كُنا أقرب ملائِكةً كِرام أو شياطين حُقراء رُبما قد تخذُلنا النفس فهي الأمارة بِالسوء، وَلَكِن بِالمُقابِل يوجد لدينا رادِع وهو «فِطرتنا الإنسانية» فَكُل شخص فينا ينبُض قلبه بالخير، جميعنا ولِدنا في هذه الدُّنيا بِقلب نابض بالبراءة والنقاء والسلام حيثُ مع مرور السنين ومُجريات الظروف وقسوة العيش ومع خوض التجارِب المُؤلِمة أصبحت قلوبنا أكثر قسوة تجاه فِطرتنا الإنسانية والمُسالِمة فأصبحنا نغض بصرنا عن تِلك الإضاءة التي بِداخِلنا التي تُسمى بـ«الضمير» إلى أن أنعمت بصيرتنا عن وحشية أفعالنا ونُكمِل مسيرة حياتنا بِقلب مُختلِف عن حقيقته! قلب يتملكه الفساد فقد أصبحت قلوبنا ضحية لتِلك الفترات المُؤلِمة والقاسية، حيثُ انجرفنا ببحرِ الفساد والظلام نغُض البصر عن طوق النجاة «الضمير» تَمُر السنون وظروفها ونحنُ مازلنا نغرق بداخل أعماق البحر المُظلم والمُفسِد، مُعتقدين أن طوق النجاة قد غرق معنا ولا فائِدة من ِطلب النجاة مرة أُخرى! هُنا يجب علينا ألا نتناسى حقيقتنا وفِطرتنا الإنسانية المُسالمة، هُنا يجب أن نرى ذلك الضوء الخافت ونسارع بإسعافه.. حان الوقت لننجو من غرقِنا نحو الأمانِ والسلام فلا حياة داخل بحر مُظلِم يعمي بصيرتنا عن النور الحقيقي الذي بِداخِلنا «الفطرة الإنسانية الجيدة». ففي النِهاية عزيزي القارِئ نَحنُ بشر والبشر خطاؤون، ولا يوجد فينا من هو معصوم عن الخطأ! لكن لا تجعل من الخطأ هو النهاية، عالج أخطاءك فصدقني بِداخلك شخص جيد وأنت لست بذلك السوء.
مشاركة :