«يا مُنجي يوسف من بطن الحوت، رجع لي بنتي».خطأ وقعت فيه الفنانة الإماراتية فاطمة الحوسني خلال أدائها لأحد المشاهد في الحلقة العاشرة من المسلسل التراثي «محمد علي رود»، لم يمر مرور الكرام، بعدما مرّ على الهواء، وأدى إلى إصدار وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب محمد الجبري قراراً بحلّ لجنتي النصوص والمشاهدة إلى حين انتهاء لجنة التحقيق التي تم تشكيلها أخيراً «من تقديم تقريرها ومحاسبة كل مقصر». وسبق ذلك اعتذار قدمه تلفزيون الكويت عن الخطأ «غير المقصود».الخطأ الذي كان حديث الناس مساء أول من أمس، اعتبرته الحوسني «غير مقصود»، موضحة لـ«الراي» في تصريح خاص، أن الخطأ وارد في مجالات الحياة كافة، «وجلّ مَنْ لا يسهو».وأردفت: «نحن بشر في نهاية الأمر، نخطئ حيناً ونصيب أحياناً، ولكنني لم أنتبه إلى ما وقعت به في ذلك المشهد خلال تضرعي بالدعاء إلى الله أن يُعيد إليّ ابنتي، كما أنجى إبراهيم من النار ويوسف من بطن الحوت، والأصح أن النبي يونس هو مَنْ أنجاه الله من بطن الحوت وليس النبي يوسف (عليهما السلام)». وعبّرت الفنانة الإماراتية عن فخرها واعتزازها بردود فعل المشاهدين التي وصفتها بـ«الإيجابية»، متوجهة بالشكر والامتنان للمنتج عبدالله بوشهري والكاتب محمد أنور والمخرج مناف عبدال، إلى جانب فريق العمل كافة، «على الثقة الكبيرة التي منحوني إياها». ومضت تقول: «لا يزال العمل في بداياته، فهناك الكثير من الخبايا والأسرار التي تحملها الحلقات المقبلة». وأكملت: «بالنسبة إلى دور (أم موزة) الذي أجسده في العمل، فإنه غزير بالمفاجآت التي ستظهر تباعاً، وسوف تتكشف الخيوط شيئاً فشيئاً حول اختفاء ابنتي في ظروف غامضة، لكنني لا أود حرق الأحداث على المشاهدين».بدوره، اكتفى المخرج مناف عبدال في تصريح مقتضب لـ«الراي» بالقول إن الخطأ لم يكن مقصوداً، «حيث تم تعديل المشهد للعروض المستقبلة». وكان المنتج عبدالله بوشهري، أصدر مساء أول من أمس بياناً اعتذر من خلاله عن «الخطأ غير المقصود من قبل الفنانة فاطمة الحوسني والخلط بين أسماء الأنبياء عليهم السلام».وأشار بوشهري إلى أن العمل الفني شأنه كأي عمل آخر قابل للخطأ، «كما أن الظروف المتسارعة من أجل إنجازه في الوقت المناسب كانت السبب المباشر وراء ذلك الخطأ، الذي نعتذر عنه كفريق عمل للمسلسل التراثي الخليجي (محمد علي رود) وقد تم تلافي المشهد في بقية العروض في بقية القنوات التلفزيونية حيث يعرض العمل في عدد مهم من الفضائيات الخليجية». وأشار إلى أنه في اتصال مع الدكتور محمد الطبطبائي عميد كلية الشريعة سابقاً رئيس لجنة الإفتاء في دولة الكويت قال (إن ما وقع هو سبق لسان وليس مقصوداً، فوجب التنويه عن ذلك على أن يتم حذفه، وذلك لأن مَنْ كان في بطن الحوت هو النبي يونس عليه السلام).
مشاركة :