أحمد الشكيلي‮: ‬الشغف والثقافة أساس نجاح المصور

  • 5/15/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

واحد من المصورين البارعين في‮ ‬السلطنة،‮ ‬حاصد للجوائز بامتياز،‮ ‬نال العديد من الجوائز والتكريمات محلياً‮ ‬وعربياً‮ ‬وعالمياً‮ ‬وكان آخرها حصوله على جائزة‮ ‬السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب‮‬‮ ‬عن مجال الفنون من خلال مجموعته المقدمة للمسابقة تحت عنوان‮ ‬واشتعل الرأس شيباً‮‬،‮ ‬إنه المصور الضوئي‮ ‬الفنان أحمد بن عبدالله الشكيلي‮ ‬الذي‮ ‬كان لنا معه هذا الحوار‮.‬ } ‬ماذا‮ ‬يعني‮ ‬لك حصولك على جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب؟ ‮- ‬في‮ ‬البداية أحمد الله عز وجل على توفيقه لي‮ ‬في‮ ‬الحصول على هذه الجائزة،‮ ‬وبالنسبة لي‮ ‬فإنها جائزة‮ ‬غالية جداً،‮ ‬ويكفيني‮ ‬فخراً‮ ‬أنها تحمل جلالة السلطان قابوس‮. ‬وبالنسبة لي‮ ‬لا أضع هذه الجائزة بجانب أي‮ ‬جائزة أخرى،‮ ‬فهذه جائزة متفردة عن‮ ‬غيرها المحلية منها أو العالمية،‮ ‬فقيمتها المعنوية لي‮ ‬لا يمكن أن أحصرها في‮ ‬كلمات بسيطة،‮ ‬وهي‮ ‬إضافة كبيرة جداً‮ ‬لي‮ ‬كمصور وكفنان،‮ ‬وشرف لا‮ ‬يحظى به سوى القلة‮.‬ } ‬حدثنا عن مجموعة‮ ‬‮‬واشتعل الرأس شيباً‮‬‮ ‬التي‮ ‬فزت من خلالها،‮ ‬ما فكرتها؟ ‮- ‬المجموعة فوتوغرافياً‮ ‬هي‮ ‬عبارة عن عشر صور بالأسود والأبيض لصور وجوه‮ (‬بورتريه‮) ‬مقربة بملامح متفردة‮. ‬ولطالما كانت الوجوه المشيبة مصدر إلهام لي‮ ‬كمصور،‮ ‬أقتنصها بتفاصيلها وعلى اختلاف تعابير الوجوه من شخص لآخر،‮ ‬أوثق تلك التفاصيل والتعابير لوجوه نحتها الزمن وصقلها،‮ ‬فأصبحت كالبصمة،‮ ‬والوجوه التي‮ ‬اخترتها قد تحمل مئات القصص نسجتها سنوات من عمرهم حتى اشتعل الرأس شيباً‮. ‬ الصورة هنا تحمل رسالة،‮ ‬وهي‮ ‬أن هؤلاء الكبار في‮ ‬السن ليسوا أشخاصاً‮ ‬عابرين في‮ ‬حياتنا،‮ ‬لنلق نظرة عن قرب على تفاصيلهم وحكاياتهم،‮ ‬يجب ألا نمر عليهم مرور الكرام،‮ ‬فلنلتف حولهم،‮ ‬ونستمع لقصصهم،‮ ‬لخبراتهم،‮ ‬لفضفضات ألسنتهم‮.‬ } ‬كم من الوقت احتجت لالتقاط تلك الصور؟ ‮- ‬6‮ ‬سنوات،‮ ‬في‮ ‬عدة مناسبات ومواقع مختلفة من أرض السلطنة ولذلك كل منها‮ ‬يحمل حكاية مختلفة‮.‬ } ‬حدثنا عن أسلوبك بشكل عام وما هي‮ ‬المواضيع التي‮ ‬تميل إلى تصويرها؟ ‮- ‬أحب تصوير كل جميل تقع عليه عيناي،‮ ‬وأميل لتصوير الوجوه وحياة الناس،‮ ‬وأجدني‮ ‬أميل في‮ ‬الآونة الأخيرة بشكل كبير لتصوير المناظر الطبيعية‮ (‬اللاندسكيب‮) ‬وأجد نفسي‮ ‬فيها،‮ ‬ولكن لايزال للمواضيع الأخرى حيز كبير في‮ ‬عدستي‮. ‬ } ‬حققت خلال عدة سنوات من مسيرتك العديد من الجوائز المحلية والعالمية،‮ ‬هل بقي‮ ‬ما تطمح إلى تحقيقه؟ ما هو؟ ‮- ‬الجوائز بشكل عام لها قيمة معنوية كبيرة لي‮ ‬ودافع لتحقيق المزيد في‮ ‬عالم الضوء،‮ ‬إلا أن طموحي‮ ‬ليس محصوراً‮ ‬في‮ ‬الجوائز،‮ ‬وقد أطمح مستقبلاً‮ ‬بأن أنشر كتاباً‮ ‬مصوراً‮ ‬يحمل في‮ ‬طياته تجاربي‮ ‬الضوئية‮.‬ } ‬لا‮ ‬يمر شهر من دون أن نسمع عن حصول المصورين العمانيين على جوائز عالمية،‮ ‬برأيك ما سر تفوقهم؟ لا‮ ‬يوجد سر،‮ ‬فالنجاح هو أحد العوارض الجانبية لفعلنا بما نحب باجتهاد ومثابرة،‮ ‬وشغف المصورين العمانيين وروح المنافسة تدفعهم دائماً‮ ‬للتفوق على أنفسهم وتحقيق المزيد،‮ ‬وأيضاً‮ ‬جمعية التصوير الضوئي‮ ‬العمانية،‮ ‬هي‮ ‬أحد العوامل التي‮ ‬ساهمت بشكل كبير في‮ ‬تميز وتفوق المصورين العمانيين،‮ ‬فقد أوجدت هذه الجمعية بيئة تكاملية خصبة للإبداع وإطلاق شغف التصوير لمراحل جديدة واكتشاف المواهب وصقلها‮.‬ } ‬كثير من الشباب والمصورين الهواة‮ ‬يمتلكون كاميرا إلى جانب رغبة في‮ ‬التصوير ولكنهم لا‮ ‬يحققون التميز،‮ ‬هل هناك نصيحة تقدمها لهؤلاء؟ ‮- ‬نصيحتي‮ ‬للشباب هي‮ ‬التعلم،‮ ‬والتجربة والمثابرة عليها،‮ ‬قد تكون الأمور التقنية هي‮ ‬الأسهل للتعلم،‮ ‬أما التميز فإنه لا‮ ‬يأتي‮ ‬إلا حينما تتحول المعرفة التقنية إلى أداة لرسم لوحة ضوئية متميزة‮. ‬وهذا لا‮ ‬يأتي‮ ‬إلا من خلال التغذية البصرية وإثراء الثقافة الفنية لدى المصور،‮ ‬أنصحهم‮ ‬بالمثابرة والسعي‮ ‬الدائم،‮ ‬وكما‮ ‬يقول المثل‮ ‬‮‬من جد وجد ومن سار على الدرب وصل‮‬‮.‬ } ‬عرفنا أكثر عن نفسك وهوياتك؟ ‮- ‬أنا إنسان بسيط من أرض عمان،‮ ‬من مواليد مدينة نزوى العريقة،‮ ‬وأقطن في‮ ‬مسقط عاصمة السلطنة‮. ‬أعمل في‮ ‬مجال إدارة البيانات النفطية حالياً‮ ‬وشغفي‮ ‬هو التصوير‮. ‬ومن الهوايات الأخرى التي‮ ‬أمارسها هي‮ ‬التصميم الجرافيكي‮ (‬وهو ما قادني‮ ‬بشكل‮ ‬غير مباشر إلى التصوير‮) ‬وأيضاً‮ ‬الرحلات والتخييم،‮ ‬مولع أيضاً‮ ‬بمتابعة الجديد في‮ ‬عالم التقنيات وعالم التصوير بالأخص‮.‬ بدأت مشواري‮ ‬في‮ ‬التصوير منتصف عام‮ ‬2006‮ ‬ومن ثم انضممت لجميعة التصوير العمانية في‮ ‬2008‮ ‬ومنذ ذاك الوقت وأنا أواظب على المشاركة في‮ ‬المسابقات المحلية وبعض المسابقات والمعارض الدولية وحصلت على بعض المراكز والجوائز من خلالها‮.‬ } ‬طموحك الشخصي‮ ‬وجديدك؟ طموحي‮ ‬هو أن أنشر كتاباً‮ ‬مصوراً‮ ‬باسمي،‮ ‬وأما عن جديدي‮ ‬فأنا حالياً‮ ‬أعمل على كتاب مصور عن المواقع الجيوليوجية المميزة في‮ ‬سلطنة عمان بالتعاون مع زملائي‮ (‬عمل مشترك‮). ‬وإن شاء الله سيرى الكتاب النور قريباً‮.‬

مشاركة :