قالت مصادر محلية في العاصمة صنعاء، إن ميليشيا الحوثي نشرت مسلحين وسيارات شرطة في أغلب الشوارع الفرعية ومداخل عدد من الأحياء، استعدادا لاحتواء أي انتفاضة شعبية قادمة. وذكرت مصادر صحافية أن دوريات ونقاط تفتيش مكثفة للميليشيا بدأت في الانتشار بشكل غير مسبوق خلال اليومين الماضيين. وأشارت المصادر إلى أن الميليشيا تجري هذه التحركات المفاجئة خشية أي تظاهرات شعبية ضدها على غرار مايحدث في العراق ولبنان وإيران. وذكرت المصادر أن الانتشار المكثف لمسلحي الحوثي ورجال الأمن الموالين له، توزع في عدة أحياء بالعاصمة، منها أحياء "حدة" و"الحي السياسي" وشوارع "الجزائر" و"بغداد" و"الستين"، و"الدائري" و"سواد حنش" و"الحصبة" و"الجراف". كما شوهدت العديد من العربات والمدرعات العسكرية على متنها أعداد من مسلحيها. وتشهد صنعاء احتقان وسخط شعبي غير مسبوق ضد سوء الأوضاع المعيشية التي تسببت بها الميليشيا منذ انقلابها على الإجماع الوطني في 21 سبتمبر2014. من جانب آخر ارتفعت حالات الإصابة والوفاة بالحميات المنتشرة في مدينة تعز (جنوبي غرب اليمن) بشكل كبير خلال شهر أكتوبر الماضي وحتى التاسع عشر من نوفمبر الجاري. ونقلت مصادر صحافية يمنية عن إدارة الرصد الوبائي بمكتب الصحة العامة والسكان بتعز القول إن عدد الوفيات نتيجة الحميات (الحمى الفيروسية والضنك) وصلت إلى 11 حالة منذ أواخر أكتوبر الماضي. وذكرت أن عدد الإصابات بالحميات وصل إلى 3 آلاف حالة منذ مطلع شهر نوفمبر الجاري. وقالت وكيل محافظ تعز للشؤون الصحية الدكتورة إيلان عبد الحق، إنه "لوحظ من البلاغات اليومية لبرنامج الايديوز زيادة عدد حالات الوفاة الناتجة من الحمى النزفية (اشتباه ضنك)". وطالبت إيلان في برقية لمدير عام مكتب الصحة بتعز بمنع علاج حالات مرضى الحمى الفيروسية في مراكز الرعاية الصحية الأولية وتحويلها مباشرة إلى المستشفيات الرئيسة حيث مراكز معالجة الحميات التي يتوفر فيها العناية المركزة و أجهزة فصل الدم العام والصفائح الدموية. وأكدت على ضرورة دعم مراكز المعالجة ومتابعة سير العمل فيها. وتشير إحصائية رسمية، إلى أن حالات الاشتباه والإصابة بالحميات في تعز، وصلت إلى 7130 حالة منذ مطلع العام الجاري. وانتشرت موخرا في تعز الحميات (الحمى الفيروسية والضنك) بشكل مخيف في ظل غياب دور الجهات الرسمية بالقيام بدورها. وكانت السلطة المحلية بتعز قد أعلنت السبت الماضي، حالة الطوارئ لمواجهة حمى الضنك.
مشاركة :