قرر وزير الأمن الداخلي في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، أمس، إغلاق مكتب مديرية التربية والتعليم في القدس القديمة لمدة 6 أشهر. كما أغلقت مكتب فضائية فلسطين الكائن في حي الصوانة لمدة 6 أشهر. كذلك أغلقت المسجد الرصاصي وصادرت مفاتيحه. وتمركزت قوات ومخابرات الاحتلال عند مدخل مكاتب فضائية فلسطين، ثم اقتحمتها وقامت بتفيش بعض المكاتب، وصادرت أحد الحواسيب، ثم علقت قرارا يقضي بإغلاقها لمدة 6 أشهر وسلمت مراسلته كريستين ريناوي استدعاء للتحقيق. وأوضح شهود عيان أن قوات ومخابرات الاحتلال، اقتحمت صباح أمس مبنى مديرية التربية والتعليم ومدرسة دار الأيتام في القدس القديمة، وأخلت المبنى بالكامل من الموظفين والطلبة، ثم شرعت بتفتيش الملفات والحواسيب في مقر المديرية، تزامنا مع انتشار في داخل المبنى وعلى بابه الرئيسي. واعتقلت قوات الاحتلال مدير التربية والتعليم في القدس سمير جبريل، ومدير مكتب الأرز المصور أيمن أبو رموز. واقتحمت القوات الإسرائيلية أيضا مقر المركز الصحي العربي في شارع السلطان سليمان بمدينة القدس، وصادرت بعض ملفاته وكاميرات المراقبة واعتقلت مديره أحمد سرور. وقال عدنان غيث محافظ القدس في اتصال هاتفي مع رويترز: «إغلاق المؤسسات الفلسطينية في القدس يأتي في إطار الهجمة الإسرائيلية المستمرة على القدس وفي سياق الدعم الأعمى من إدارة ترامب لهذا الاحتلال». وقالت وزارة التربية والتعليم والفلسطينية إن مكتب التربية الذي أغلقته إسرائيل تابع «لدائرة الأوقاف الإسلامية»، واستنكرت في بيان «احتجاز عدد من موظفي المديرية ومصادرة بعض الأجهزة والملفات». وقالت الوزارة في بيانها «إن هذا المكتب يخدم حوالي 100 ألف طالب ويتابع شؤونهم وإن إغلاقه سيترك عشرات المدارس وآلاف الطلبة دون متابعة»، ودعت كافة المؤسسات والمنظمات الدولية والحقوقية إلى وضع حد «لهذه الممارسات الاحتلالية البشعة».
مشاركة :