أثار قرار لجنة الانضباط أمس، بإيقاف لاعب فريق الهلال سالم الدوسري ست مباريات، حفيظة الجماهير الرياضية عامة والنصراوية خاصة، حين اعتبرت أن تصرف اللاعب مشين بحق الكرة السعودية، خاصة أنه أمام حكم أجنبي خرج, ليتحدث في كل مكان عن الأحداث، مبديا ثقته بالقوانين والأنظمة لدى الاتحاد السعودي لكرة القدم، بالإضافة لاختراقه قوانين وأعراف المنافسة الشريفة. ولم تخل التعليقات من الطرافة، إذ علق عدد منهم على العقوبة, مستغربين إن كانت لتهجمه على حكم اللقاء، أو أنه حاول الاعتداء - وفقا للبيان - ولم ينجح، وأن العقوبة كونه لم ينجح بالاعتداء، لو نجح لكانت له مكافأة. واستعادت الجماهير بالذاكرة العديد من الأحداث والقضايا التي من خلالها كانت العقوبات أشد قسوة، ومنها حادثة لاعب الاتحاد السابق جمال فرحان، وكان مصيره الشطب، وأحدث الحالات المشابهة، حين أوقفت اللجنة لاعب فريق الجيل مشاري العبدالواحد ستة أشهر، لاعتدائه على حكم مباراة فريقه أمام النصر في دوري الشباب الممتاز لموسم 1435هـ، وتغريمه 15 ألف ريال, كونه في درجة الشباب، اضافة لإيقاف رئيس الحزم عبدالله الصيخان هذا الموسم بعد لقاء فريقه أمام عرعر في تصفيات المملكة لدرجة الناشئين، وإيقاف مهاجم الشباب نايف هزازي ثماني مباريات بعد تلفظه على الحكم، في الوقت الذي انبرت فيه بعض الجماهير الهلالية للدفاع عن لاعبها، بعرض لقطات سابقة للاعب الاتحاد محمد نور واعتدائه على حكم مباراة فريقه أمام الاتفاق موسم 2009 حين أوقف مباراة واحدة، إلى جانب موقف لاعب النصر خالد الغامدي الذي دخل في مشادة مع حكم مباراة سابقة لفريقه. في حين سجل بعض الهلاليين استغرابهم من تباين القرارات بغض النظر عن هوية المعَاقب. واستغرب الإعلامي عادل عصام الدين العقوبة، مشدداً على أن مرتكب العقوبة لو كان اتحاديا لشطبوه، فيما طالب عضو المكتب التنفيذي السابق في الاتحاد الآسيوي, الدكتور حافظ المدلج، عبر حسابه في تويتر لجنة الانضباط بتوضيح حيثيات القرار والمواد المستند عليها، خاصة وأنه من المنتظر أن يثير القرار الجدل لتباين القرارات الانضباطية لمخالفات متشابهة. اما القانوني محمد الدويش فكان له رأي وافق قرارات مؤكداً ان عقوبة الاعتداء على الحكم يجب ان تكون بقوة مفرطة او وحشية.