مع أن ذكرى الذين نحبهم لا تختفي، إلا أن ماري ماكلانس بسنواتها الـ 21 اختارت أن تخلدها مادياَ من خلال دببة قماشية مصنوعة من ملابس أشخاص فُقدوا. الدببة القماشية المحشوة أصبحت مقتنيات يمكن للناس استعراضها بفخر في منازلهم وتمريرها من جيل إلى جيل لإبقاء على الذكريات حيّةً في الأذهان. التذكارات الجميلة صنعتها ماري من الملابس المفضلة لأشخاص ماتوا وضمنتنها بعض الحليّ والجواهر الشخصية أو حتى رماد الشخص المتوفى. وحملت على ظهورها جيوباً يمكن أن نضع بداخلها رسائل أو تذكارات تحمل مناسبةً خاصةً بالنسبة لنا. وتتميز الدببة القماشية بوجود أرجل وأذرع مفصلية تهيؤها لوضعيات مختلفة وفق الرغبة. وهي لا تعتبر دمىً وحسب وتبدأ أسعارها من 50 جنيه إسترليني ويمكن إعطاؤها للأطفال لتخطي فاجعة فقدان شخص عزيز. وتشير ماري أن الأمر يمكن أن يكون مستنزفاً أحيانا على الصعيد العاطفي لكن لائحة الدببة المطلوب منها إنجازها تمتد لما فترة بعد الأعياد. وتذكر أن خياطة الدببة التذكارات لم تدخل ضمن مخططها الأولي حيث درست التصميم في جامعة هيريوت وات، وانطلقت في مسيرة تصميم فساتين الأعراس. أول دب تتذكر ماري أنها صنعته يعود إلى قبل خمس سنوات كخدمة لأحد الأصدقاء، ومنذ ذلك الحين وهي لم تتوقف عن تلقي طلبات صنع المزيد وقد رفضتها جميعاً. لكن حين نشرت ماري صور الدببة على صفحتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي انهالت عليها التعليقات والطلبات فانكبت على خياطة الدببة.كلمات دالة: صناعة ملابس، ذكرى ، وفاة، دمى طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :