اعتصامات العراق تتواصل.. وقتيلان و38 مصاباً في بغداد

  • 11/21/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

قتل شخصان وأصيب 38 آخرون في ساعة مبكرة الخميس بعد أن أطلقت قوات الأمن العراقية قنابل الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين بالقرب من جسري السنك والأحرار في بغداد، حيث يحاول المحتجون مواصلة سيطرتهم على الجسور الرئيسية في العاصمة العراقية في مواجهة قوات الأمن التي تعتبر إقفالها مسألة أمنية لا يمكن القبول بها، فيما بات يعرف بـ «حرب الجسور»، في حين واصل المحتجون أيضاً قطع الطرق المؤدية إلى عدد من الحقول النفطية ومصافي التكرير والموانئ التجارية في أم قصر فضلاً عن إغلاق منفذ سفوان بين العراق والكويت.وقالت مصادر أمنية وطبّية إن سبب الوفاة في حالتي الوفاة فوق جسري السنك والأحرار كان إصابة مباشرة في الرأس بقنابل الغاز المسيل للدموع.وتجددت المظاهرات العراقية الاحتجاجية والاعتصامات والإضراب عن الدوام في بغداد وتسع محافظات جنوبي البلاد لليوم السادس والعشرين على التوالي للمطالبة بإصلاح العملية السياسية، في وقت لا يزال محتجون يبيتون يومياً في بعض الساحات ببغداد وعلى الجسور بغية منع القوى الأمنية من السيطرة عليها.وقال شهود عيان إن حركة المظاهرات والاعتصامات والإضراب عن الدوام في المدارس والجامعات وعدد من المؤسسات الحكومية ما زالت متواصلة ولم تنقطع بمشاركة مختلف القطاعات في مناطق متفرقة من ساحات التظاهر.وأوضح الشهود أن عمليات نصب الخيام والسرادقات متواصلة في ساحة التحرير والخلاني ببغداد ومحافظات البصرة وميسان والناصرية وواسط والمثنى والديوانية والنجف وكربلاء وبابل لاستيعاب الأعداد المتزايدة من المتظاهرين التي تفد إلى ساحات التظاهر رغم قساوة الظروف الجوية ودخول موسم الشتاء البارد.وذكر الشهود أن المظاهرات والاعتصامات ستتواصل حتى تستجيب الحكومة لمطالب المتظاهرين خاصة وأن الحكومة تورطت في قتل وإصابة آلاف المتظاهرين وبالتالي عليها الاستقالة ومحاكمتها على هذه الجرائم الشنيعة.ولا تزال المدارس والجامعات والمعاهد وعدد من المؤسسات والمحال التجارية تغلق أبوابها خاصة في المحافظات الجنوبية، فيما شلت الحركة في عدد كبير من الشوارع جراء قطع عدد من الجسور في بغداد والمحافظات لمنع توسع رقعة المظاهرات، مما ولّد حالة من الاختناقات المرورية.ودخلت الحكومة العراقية منذ الاثنين الماضي في مهلة الـ 45 يوماً لإجراء إصلاحات حقيقية فرضتها الكتل السياسية على رئيس الوزراء عادل عبد المهدي استجابة لمطالب المتظاهرين من أبرزها إجراء تعديل وزاري في الحكومة الحالية والتحقيق في ملابسات العنف والقتل الذي رافق المظاهرات ومناقشة عشرات القوانين أبرزها قانون الانتخابات ومفوضية الانتخابات والتقاعد وإلغاء امتيازات الرئاسات الثلاث.وعاشت ساحات التظاهر خلال الساعات الماضية حالة من الهدوء النسبي وعدم حصول مصادمات مسلحة عنيفة باستثناء حالات متفرقة عند جسر الأحرار وفي محافظة كربلاء، مما أوقع إصابات بحالات اختناق من جراء استخدام الغازات المسيلة للدموع.ولا تزال تتواصل عمليات اختفاء الناشطين بالمظاهرات في بغداد والمحافظات فيما أعلن مجلس القضاء الأعلى إطلاق سراح أكثر من 2400 معتقل على خلفية المظاهرات الاحتجاجية.

مشاركة :