دعا الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، الخميس، إلى اجتماع طارئ لأكبر جهاز أمني في بلاده لمناقشة ما تبدو أنها عملية تجسس تورط فيها دبلوماسي من موسكو، حيث أحدثت الواقعة توتراً في العلاقة بين البلدين، ودعت فوتشيتش للقاء السفير الروسي لدى بلجراد.وجاء التحرك الأمني والدبلوماسي المحموم في أعقاب تسريب مقطع فيديو مطلع الأسبوع يظهر رجلاً، تردد أنه ضابط مخابرات روسي متمركز في بلجراد، وهو يسلم حقيبة لرجل صربي مجهول الهوية ويتلقى أخرى منه.وشوهد الرجل الصربي، والذي تردد أنه من المسؤولين، وهو يعد أموالاً كانت في مظروف أخرجه من الحقيبة أثناء جلوسه في سيارة، وأكدت وكالة الاستخبارات الصربية صحة الفيديو مساء الأربعاء.وأمر فوتشيتش بإجراء تحقيق في ذلك، ولم يتضح توقيت تسجيل الفيديو، ولكن الروسي الذي ظهر فيه كان قد تم استدعاؤه فجأة إلى بلاده منذ عدة أشهر، ولم يقل فوتشيتش شيئاً عن الواقعة قبل لقائه السفير ألكسندر بوكان هارتشينكو، ولكن من المقرر أن يتحدث بهذا الشأن لاحقاً ومن المقرر أن يزور موسكو من أجل اجتماع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في كانون الأول/ديسمبر.وفي موسكو، نفى المتحدث باسم الكرملين التكهنات بأن الواقعة المزعومة يمكن أن تؤثر في العلاقات الثنائية.وقال المتحدث دميتري بيسكوف في تصريحات نقلتها وكالة تاس الحكومية للأنباء: «نحن واثقون من أن العلاقات بين روسيا وصربيا لها طبيعة خاصة كشراكة ودية وتحالف، لدرجة أنها لا يمكن أن تتأثر بأي شيء».وقلل من أهمية الادعاءات، قائلاً إن الكرملين لم يكن على علم بالحادث المزعوم، وقال بيسكوف: «لا نعرف نوع الحادث الذي وقع، ما زلنا بحاجة لاستيضاح الأمر».وتحتفظ صربيا تقليدياً بعلاقات وثيقة مع روسيا على الرغم من مساعيها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
مشاركة :