أعلنت الحكومة الهولندية أمس بيع حصة الشريك الهولندي في أقدم مصارف السعودية، إذ أفصحت عن بيع أسهمها المرتبطة ببنك «إيه بي إن آمرو» الهولندية المتبقية في البنك السعودي البريطاني (ساب)، لتنتهي بذلك حكاية أقدم شريك أجنبي لمصرف سعودي هو أول مؤسسة مالية اعتبارية مصنفة في السعودية. وبحسب ما نقلته «رويترز» أمس باعت هولندا ما يزيد على 75 مليون سهم ضمن اتفاق نيتها التخلي عن حصتها بشكل تدريجي مع الشريك السعودي المتفق عليها في مايو (أيار) المنصرم، مشيرة إلى أن وزارة المالية لديها أوضحت أن الدفعة الأخيرة من الأسهم جرى بيعها مقابل 28 ريالا (7.4 دولار) لكل سهم هذا الأسبوع. وبرغم عدم صدور بيان رسمي من الجانب السعودي، فإنه وفقا لما نشرته الوكالة حصلت الحكومة الهولندية على حصتها في البنك السعودي البريطاني (ساب) في إطار تأميم العمليات الهولندية لبنك فورتيس البلجيكي في 2008 بعد عام من استحواذ فورتيس على أجزاء كبيرة من بنك إيه.بي.إن آمرو الهولندي. ومعلوم أن حصة الشريك الهولندي في البنك السعودي الهولندي، تعد حكاية لبداية تأسيس البنوك في المملكة، وكانت حينها تحت مسمى الشركة الهولندية التجارية في العام 1926 على إثر زيارة الملك فيصل بن عبد العزيز وزير الخارجية آنذاك، إلى هولندا في مهمة دبلوماسية. ومنذ ذلك الوقت وحصة الشريك الهولندي في البنك السعودي الهولندي قائمة حتى إعلان إتمام بيع حصة الشريك الأجنبي أمس، لتنتهي بذلك قصة أقدم مساهم في تأسيس بنك سعودي امتدت أكثر من 90 عاما، إلا أنه نتيجة للمستجدات الاقتصادية شهد منتصف العام الجاري 2019 الصفة الرسمية لاندماج «البنك الأول»، وهو الاسم الجديد لتغير هوية وهيكلة البنك السعودي الهولندي في عام 2016، مع البنك السعودي البريطاني «ساب» في عملية عملاقة بعد الحصول على موافقات الجهات المالية الرسمية في البلاد، برأسمال 11 مليار ريال (2.9 مليار دولار). وفي شأن مالي سعودي آخر، منح اتحاد المصارف العربية أمس جائزة الرؤية القيادية للعام الجاري 2019 لمحافظ مؤسسة النقد العربي السعودي الدكتور أحمد بن عبد الكريم الخليفي، تقديرا لجهوده وإنجازاته ودوره في إدارة السياسة النقدية في السعودية، والتي ساهمت في تحقيق الاستقرار المالي والاقتصادي، وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية، إضافة إلى الإنجازات التي حققها على مستوى تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030، والتي وضعت المملكة على خريطة النهضة الاقتصادية بمعايير دولية غير مسبوقة، آخرها الانضمام إلى مجموعة «فاتف». وأعلن الأمين العام لاتحاد المصارف العربية وسام فتوح أنه تم منح الخليفي هذه الجائزة بإجماع رئيس وأعضاء اللجنة التنفيذية لاتحاد المصارف العربية، خلال اجتماعها في بيروت أكتوبر (تشرين الأول) المنصرم وبإجماع رئيس وأعضاء مجلس إدارة اتحاد المصارف العربية المؤلف من 20 دولة عربية. وأضاف: «إن الخليفي قد خطا بالدور المصرفي العربي قدما إلى العالمية عبر أكثر من منظمة وهيئة يشارك فيها، وهو الدور الذي يؤكد القدرات المحترفة والعالية لقياداتنا المصرفية التي نعتز بها».
مشاركة :