تتسارع وتيرة الأنشطة التشكيلية والبصرية عمومًا في جمعية الثقافة والفنون بالدمام؛ بحيث إننا نشهد كل أسبوع نشاطًا وفعالية وأحيانًا نشاطين وفعاليتين في الأسبوع الواحد، معارض جماعية وأخرى فردية ومحاضرات ومعرض لأعمال الفيديو، الصالة التي هيأتها الجمعية وتحمل اسم الفنان الكبير الراحل عبدالله الشيخ تستوعب معظم تلك الأنشطة، والجمعية مع محدودية ميزانية أنشطتها تصر بقيادة مديرها الشاب يوسف الحربي على تخطي كل الصعاب، والمرحلة المقبلة مليئة بالنشاطات التي تتواتر أسبوعيًا في كل المجالات المعنية بها الجمعية. قبل أسابيع أقامت الجمعية معرضها 30×30 وهو معرض أعمال صغيرة تباع بأسعار مناسبة، تشجع على الاقتناء وقد تم ذلك بالفعل، وقد استمر المعرض في قاعة تراث الصحراء بالخبر كتعاون بين الجمعية والقاعة بعد إقامته قبل أشهر في مقر الجمعية، معرض آخر شخصي للفنانة زينب اليوسف أقامته في قاعة عبدالله الشيخ في مقر الجمعية، حمل تواصل الفنانة في اهتمامها بالإنسان، الذي عبرت عنه في أعمالها السابقة، وهي في معرضها الأخير أكثر جرأة وتعبيرية في استخدام اللون والمعالجة مع اتكائها على بعض المعطيات البسيطة، التي تلمح معها لوجه إنساني، الأعمال في عمومها متناغمة، والتجربة تعني طاقة فنية تحتاج مزيدًا من البحث والاستمرار، معرض الأعمال الصغيرة تبرز فيه تجارب ومحاولات شابة تتنوع في أساليبها وصيغها وبحثها الفني ولفتت نظري أعمال وأسماء كثيرة، وسأشير إلى علي المقرب وأفراح الحساوي وفاطمة الزوري وأمل الشمراني ورقية المتروك وتهاني الأربش وإيمان أبوخمسين وفاضل أبوشومي وغيرهم. معرض الفيديو وقد تم الإعداد له مبكرًا يحمل تنويعًا دوليًا يضيف إلى مسار الفنون البصرية في المملكة، الجمعية أغنت الساحة في المنطقة الشرقية بحضور مكثف نفتقد معه توافر قاعات أو مؤسسات خاصة وإن وجدت فحضورها شكلي إذا استثنينا قاعة تراث الصحراء.