أكدت وزيرة الداخلية اللبنانية ريا الحسن، أن أجهزة الأمن لم تستعمل القوة أو العنف مع المتظاهرين السلميين، وأن تعليماتها في هذا الصدد كانت واضحة منذ اليوم الأول لاندلاع الاحتجاجات في لبنان.وأشارت وزيرة الداخلية اللبنانية - في تصريح على هامش العرض العسكري الذي أقيم اليوم /الجمعة/ بوزارة الدفاع بمناسبة حلول الذكرى الـ 76 لاستقلال البلاد - إلى أنها تقدر وتحترم حق التظاهر والاحتجاج السلمي، ولا تقبل أن يتم اللجوء إلى العنف في مواجهة المتظاهرين السلميين، غير أنها في نفس الوقت لا يمكن أن تسمح بقطع الطرق وإغلاقها.وأضافت أن واجبها كوزيرة للداخلية يفرض عليها ألا تقف مكتوفة الأيدي وترك طرق البلاد مغلقة أمام حركة السير والمرور.وكشفت وزيرة الداخلية عن إجراء الأجهزة الأمنية تحقيقات في شأن الاعتداءات التي طالت المتظاهرين والمحتجين في عدد من مناطق العاصمة بيروت أواخر الشهر الماضي (بجسر الرينج وساحتي رياض الصلح والشهداء) وأن هناك معلومات تم التوصل إليها بالفعل ورفعها إلى سلطات التحقيق القضائية المختصة لاتخاذ الإجراءات القضائية والقانونية اللازمة حيال تلك الوقائع.وقالت إن هناك جزءا من الشعب اللبناني ينتفض على السلطة القائمة في البلاد، في مواجهة الكثير من المساوئ وللحصول على حقوق مشروعة، غير أنها تخشى من عواقب عدم التوصل إلى "قاسم مشترك" وحوار بين المتظاهرين والسلطة وصولا إلى الحلول اللازمة، متسائلة: "إلى أين سيذهب لبنان؟".ويشهد لبنان منذ مساء 17 أكتوبر الماضي سلسلة من التظاهرات والاحتجاجات الشعبية العارمة في عموم البلاد، اعتراضا على التراجع الشديد في مستوى المعيشة والأوضاع المالية والاقتصادية، والتدهور البالغ الذي أصاب الخدمات التي تقدمها الدولة لاسيما على صعيد قطاعات الكهرباء والمياه والنفايات والرعاية الصحية والضمان الاجتماعي.
مشاركة :