اليمنيون يبحثون تأييد الشرعية ومساندة التحالف وعقد مؤتمر «الرياض 2» لمتابعة القرارات

  • 5/15/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تبحث الأطراف السياسية اليمنية، على هامش المؤتمر اليمني للحوار بالرياض، بعنوان «من أجل إنقاذ اليمن وبناء الدولة»، بعد غد (الأحد)، التأييد المطلق للشرعية الدستورية بممثلها، ومناهضة الانقلاب بكل عناصره، والبحث في كيفية عودة الشرعية إلى اليمن لممارسة جميع مهامها وصلاحياتها، والتأكيد على ضرورة وجدولة كل القضايا اليمنية، وعقد مؤتمر «الرياض 2»، لكيفية متابعة تطبيق القرارات في «الرياض 1»، فيما أكد مسؤول يمني لـ«الشرق الأوسط» أنه لا حوار بين الأطراف اليمنية غير حوار الرياض، لكل من يريد إنقاذ اليمن، واستقرار الأمن والتنمية معًا. وحصلت «الشرق الأوسط» على مسودة بعض الموضوعات التي ستُناقش خلال المؤتمر اليمني للحوار بالرياض، تحت مظلة مجلس التعاون الخليجي، برعاية الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي؛ التأييد المطلق للشرعية الدستورية بممثلها، ومناهضة الانقلاب بكل عناصره، والبحث في كيفية عودة الشرعية إلى اليمن لممارسة جميع مهامها وصلاحياتها، والتأييد الكامل لجهود دول مجلس التعاون الخليجي، وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز. وتتضمن المسودة في موضوعات المؤتمر الذي يستمر لمدة ثلاثة أيام في قصر المؤتمرات بالعاصمة السعودية، مساندة عمليات «عاصفة الحزم»، التي انتهت بعد 27 يومًا، وكذلك عملية «إعادة الأمل»، ووقوفها إلى جانب الشرعية اليمنية، وأن العمليتين لا بد أن تحققا الانتصار، لأنه قرار حكيم وشجاع من دول التحالف بقيادة السعودية، الأمر الذي سينتج عنه فتح آفاق أخرى للتنمية، حتى يعم الأمن والاستقرار في اليمن بالشمال والجنوب، إضافة إلى ذلك تسريع عملية الدعم للمقاومة الشرعية في مدينة عدن الباسلة. وشملت مسودة الموضوعات المجدولة المطروحة للنقاش بين الأطراف اليمنية، الإفراج الفوري عن كل المعتقلين اليمنيين لدى الحوثيين، وحل مشكلاتهم، ومنهم محمود الصبيحي وزير الدفاع اليمني، وناصر منصور هادي شقيق الرئيس اليمني، ومسؤول الأمن السياسي في عدن، والعقيد فيصل رجب، إضافة إلى جميع المدنيين والإعلاميين، وأيضا التأكيد على الإسراع والتنسيق في تحقيق برنامج إغاثي إنساني عاجل يستوعب كل الاحتياجات الإنسانية المدنية، الذين يتعرضون إلى أبشع الجرائم من قبل التحالف الحوثي مع أعوان الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح. وتشير مسودة المؤتمر اليمني للحوار بالرياض، على التأكيد على ضرورة وجدولة كل القضايا اليمنية، وعقد مؤتمر «الرياض 2»، لكيفية متابعة وتطبيق القرارات في مؤتمر «الرياض 1»، وكذلك التوافق في إعطاء حق تقرير المصير للجنوب، حيث يتضمن الحضور بين الأطراف اليمنية، مناصفة بين الشمال والجنوب. فيما أكد مسؤول يمني لـ«الشرق الأوسط»، أنه ليس هناك أي مجال للحوار اليمني، غير الرياض، حيث وجدت جميع الأطراف السياسية اليمنية، واتفقت خلال الاجتماعات التشاورية على المواضيع المدرجة، وما سيخرج عنها في اتفاق الرياض. وأوضح المسؤول اليمني أن الميليشيات الحوثية وأتباع الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، يرفضون المؤتمر اليمني للحوار بالرياض، وأنهم على استعداد لإجراء أي حوار آخر خارج الدول الخليج، على أن يكون تحت إشراف الأمم المتحدة، وذلك خلال جولة إسماعيل ولد شيخ المبعوث الأممي الجديد لليمن، والتقى فيها عددًا من الشخصيات، مؤكدًا أن الأطراف السياسية اليمنية لن تقبل بغير حوار الرياض، ولا بالشروط الرئيسية الأربعة، وهي المبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني، وتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي 2216 وما قبله، وشرعية الرئيس اليمني. وأضاف: «الحوثيون وأتباع الرئيس المخلوع يعرضون أمام المبعوث الأممي الجديد أنهم هم الطرف الأساسي في قضية اليمن، وأنهم لا يزالون حاليا يسيطرون على الأراضي اليمنية، وهذا دليل على أنهم لا يريدون الالتزام بقرار الأمم المتحدة، ولا تنفيذ المبادرة الخليجية والقرار 2216، وهذا أمر مرفوض من جميع الأطراف اليمنية». وقال المسؤول اليمني، إن مؤتمر اليمني بالرياض، استكمل جميع القضايا اليمنية، فما الذي سيناقش لو افترضنا أن يكون هناك مؤتمر غير الرياض، مشيرًا إلى أن الحوثيين يريدون ضرب الشرعية اليمنية، وإيجاد متنفس لهم بعد فرض الحصار على أنفسهم، وكذلك إيقاف قرارات الأمم المتحدة، بينما هم لا يزالون على الأرض يقومون بأعمال قتالية ضد المدنيين، وخرق الهدنة بعد 48 ساعة. ولفت المسؤول اليمني إلى أن المؤتمر اليمني للحوار بالرياض قائم في موعده، من دون انتظار أي طرف غائب، مثل المؤتمر الشعبي العام الذي ما زال يعقد اجتماعات بين قياداته في القاهرة، وقال: «الحوار اليمني بالرياض يملك المصداقية والشرعية أمام المجتمع الدولي، ومن حضر سيشارك في الحوار، ومن تخلف فهو يمثل حزبه»

مشاركة :