الحوثيون يتربصون بالتعليم لتفخيخ عقول الأطفال

  • 11/23/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أصبح النظام التعليمي في اليمن تحت سلطة الميليشيا الحوثية، معامل لغسل أدمغة مئات الآلاف من الناشئة، وساحات للصراع الطائفي التحريضي، وسوقاً سوداء للكتب، وتعطيلاً للتعليم، بما يساهم في تفخيخ عقول الأطفال لضمان تجنيدهم. واستنفرت الميليشيا عبر لجانها المزروعة بوزارة التربية والتعليم لتعديل المناهج التعليمية لطلاب المرحلة الأساسية، وتفخيخها بأجندات طائفية، وبالأخص المتعلقة بمواد التربية الوطنية، الهادفة لطمس الهوية الوطنية والدينية ‎لليمنيين بمخاطر ثقافية وفكرية تشوش عقول الطلاب، وتوجههم الوجهة الخاطئة، ممن لا يزالون في سن الطفولة. كما تدخلت الميليشيا الحوثية في الإذاعات المدرسية لتوجهها بتحديد مواضيع خاصة تندرج في إطار الشحن الطائفي لاستقطاب طلاب جدد لجبهاتها. كتب في السوق السوداء وأوقف ميليشيا الحوثي مطابع الكتاب المدرسي وخصصتها لطبع ملازمها وكتبها الطائفية. كما لم تسلم المناهج الدراسية من متاجرة ميليشيا إيران، حيث أصبح لها سوق سوداء خاصة بها للبيع في أرصفة الشوارع وبمبالغ كبيرة، في حين يذهب أغلب التلاميذ إلى مدارسهم في مناطق سيطرة الميليشيا دون كتب مدرسية، حتى الآن رغم بدء العام الدراسي. وكذلك همشت الكوادر التربوية وأحلت بدلاً عنهم محسوبين عليها دون كفاءة بعد أن نهبت وصادرت مرتبات المعلمين والمعلمات للعام الرابع على التوالي في المناطق الخاضعة لسيطرتها. ملايين الأطفال خارج المدارس وأفرزت الحرب التي تشنها الميليشيا الحوثية على الشعب اليمني، عن 4.5 ملايين طفل تسربوا وحرموا من التعليم منذ انقلاب ميليشيا الحوثي أواخر العام 2014م، حسب الدكتورة ابتهاج الكمالي وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل. وهو التسرب الذي كان من أسبابه، قصف الميليشيا للمدارس، وتحويلها إلى ثكنات عسكرية، وسعيها إلى تعطيل العملية التعليمية، والاستفادة من الأطفال في التجنيد والزج بهم في جبهات القتال، إضافة إلى وضع مناهج تدعو للطائفية والكراهية وتهدد النسيج الاجتماعي، وقطع الميليشيا لمرتبات المعلمين لأكثر من أربع سنوات على التوالي. وكذلك تحويل المدارس إلى ثكنات عسكرية ومخازن للأسلحة، وإلى مأوى يقصدها نازحو الحرب، كما تسببت في تعطيل 21% من المدارس، وأصبحت غير صالحة للعملية التعليمية، لتكتمل العبثية بتدمير وتضرر أكثر من 2800 مدرسة ومنشأة تعليمية 80 % من الأبنية المدرسية التي أصبحت خارج نطاق العملية التعليمية. مقتل وإصابة 3900 تربوي وكشف تقرير نقابي عن انتهاكات مروعة من الميليشيا بحق العاملين بالقطاع التعليمي، حيث أكد التقرير مقتل 1500 من العاملين في القطاع التعليمي بينهم معلمون ومعلمات، وإصابة 2400 آخرين منذ 4 سنوات. وأشار إلى توثيق النقابة 32 حالة اختفاء قسري لمعلمين اختطفتهم ميليشيا الحوثي من منازلهم ومدارسهم. وقيامها منذ انقلابها بتفجير 44 منزلاً تابعاً لمعلمين باستخدام الألغام، في محافظات صعدة وعمران وحجة وصنعاء. وأشار إلى عدم تحصل 60 في المائة من إجمالي العاملين بالقطاع التعليمي باليمن البالغ عددهم 290 ألف موظف على مرتباتهم منذ 4 أعوام بعد نهب الميليشيا الحوثية لها. طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App

مشاركة :