أبعث بمقالي هذا لصحيفتي الرائدة والمحبوبة «الرياض» والفاصل الزمني بين مواجهة الإياب في نهائي كأس آسيا للأندية أبطال الدوري بين الهلال ممثل الكرة السعودية وفخر الوطن، وأوراوا الياباني ربما لا يتجاوز 24 ساعة، إن لم تكن أقل إذ بدأ العد التنازلي على موعد الحسم، ومعه بدا القلق والترقب والكل يتحدث ويتوقع ويعطي سيناريو معينا للمباراة سواء من قبل الجماهير السعودية أو اليابانية أو مشجعي الفرق الأخرى أو المحللين الرياضيين والمهتمين بشأن كرة القدم في أكبر قارات العالم، ويبقى الأمر في علم الغيب لا يعلمه إلا الله سبحانه. المؤمن دوما متفائل، وتفاءلوا بالخير تجدوه، ونحن كعشاق للهلال مؤكد أننا متفائلون بأن فخر الوطن لن يخيب ظن عشاقه ولا وطنه ولا عشاق الكرة السعودية بشكل عام في مباراة مصيرية وحساسة جدا ستكون محل أنظار عشاق المستديرة في المملكة والخليج والعالم العربي والقارة الآسيوية بل ويتخطى هذا الاهتمام إلى دول أخرى في العالم أعد إعلامها المرئي والمقروء العدة للمتابعة والتغطية، ناهيك عن الملايين من معرفات التويتر ومواقع التواصل الاجتماعي الأخرى فالتعليقات التي بدأت قبل المباراة ستكون أعدادها مضاعفة بعد نهايتها. هناك من عبر عن مشاعره أو بتعبير أصح عن تعصبه وتمنى خسارة ممثل الوطن بكل أسف، ونسي أن فوز الهلال وإنجازه إن حدث - بمشيئة الله - سيجير للوطن وسوف تذكر وكالات الأنباء والفضائيات العالمية اسم «الهلال السعودي» ولن تتوقف عند اسم الهلال بل ستذكر هويته والدولة التي يتبعها وسوف يستمر ترديد الاسم لعدة أيام كمكسب كبير جدا للوطن الذي سيحظى انتصار ابنه البار الهلال بأصداء إعلامية غير مسبوقة، والذي تمنى خسارته لن تكون الأمور وفقا لأمنياته، إن كتب ربي فوز الهلال، ولو اجتمعت الإنس والجن على أن يضروه فلن يضروه إلا بشيء قد كتبه الله عليه، وبما أن الفوز أمنية ومطلب العقلاء والأكثرية فالخسارة إن حدثت - لا قدر الله - ليست نهاية المطاف، وعلى من يفرح لها ويقيم الولائم أن يعود لنتائج فريقه في المسابقة منذ بدأت، ويشاهد أين وصل وأين هو من قائمة الأندية الآسيوية الأبرز والأشهر. نجوم الهلال عليهم بذل الأسباب والجد والاجتهاد والتركيز والتوفيق من عند الله سبحانه، فالإدارة عملت واجتهدت، وكذلك الإعلام المحب الصادق، وتبقى توفيق الله، وأن يسعد الزعيم جماهيره وجماهير الكرة السعودية والوطن بأكمله، وأن ينثر الأزرق الفرح شمال الوطن وجنوبه وشرقه وغربه ووسطه. فهد الحسين