أظهر تقرير "توقعات الأسواق العالمية 2019-2038" الصادر مؤخرًا عن شركة إيرباص، نمو حجم أساطيل شركات الطيران الدولية التي تُسيّر رحلاتها إلى دولة الإمارات العربية المتحدة بواقع ثلاثة أضعاف لحوالي 1,730 طائرة بحلول عام 2038، مقارنة مع نحو 630 طائرة اليوم. ويشمل هذا النمو المتوقع 750 طائرة صغيرة من طرازي A320 وA321، و980 طائرة متوسطة وكبيرة من عائلتي طائرات A330neo وA350 والتي ستخدم السوق الإماراتية خلال العقدين المقبلين، خاصة مع توقعات بأن تُسجل حركة المسافرين القادمين والمغادرين إلى ومن الإمارات نموًا بنسبة 5.8% على أساس سنوي خلال العشرين عامًا القادمة.كما يتوقع التقرير نمو حركة المسافرين جوًا في منطقة الشرق الأوسط بمعدل 5.6% سنويًا، أي ما يفوق بكثير المعدل العالمي البالغ 4.3% سنويًا. ومن المتوقع أيضًا خلال نفس الفترة أن تشهد حركة الشحن الدولي زيادة سنوية قدرها 3.6%، وهو ما ينسجم مع متوسط نمو حركة الشحن العالمي، مما يعني حاجة المنطقة لحوالي 3,200 طائرة من أصل 39,210 طائرة ركاب وشحن جديدة على مستوى العالم.ولفت التقرير إلى أن منطقة الشرق الأوسط تضم اليوم خمس مُدنٍ تُعتبر من كُبرى مراكز الطيران في العالم، حيث تنضم دولة الإمارات إلى القائمة من خلال إماراتي أبوظبي ودبي، وسط توقعات بأن تتضاعف هذه المراكز في المنطقة لتصل إلى 11 مركز خلال السنوات العشرين المقبلة ليشمل مُدنًا جديدة مثل مسقط ومدينة الكويت.إلى جانب ذلك، أكد التقرير أن السياحة ستُحافظ على دورها كقطاع نموٍ رئيسي في منطقة الشرق الأوسط، وسيشكّل قطاع الطيران التجاري أحد عوامل الدعم الرئيسية لحركة السياحة، حيث تُشير إحصائيات "المجلس العالمي للسفر والسياحة" إلى أن السياحة تسهم بنسبة 9% تقريبًا اليوم في الناتج المحلي الإجمالي للمنطقة.وتتوقع إيرباص بالتزامن مع التطور والنمو المستمر لشبكات الطيران وحركة المسافرين في منطقة الشرق الأوسط، الحاجة لأكثر من 50 ألف طيار جديد وحوالي 52 ألف خبير تقني جديد على مدار السنوات العشرين القادمة، كما تشير التوقعات إلى أن تصل قيمة سوق خدمات الطيران التجاري في المنطقة إلى حوالي 515 مليار دولار أمريكي خلال السنوات العشرين القادمة، حيث يشمل ذلك بالدرجة الأولى المجالات المتعلقة بتوافر خدمات تحسين وإصلاح الطائرات، بما يتضمن خدمات الصيانة وإدارة المواد وتدريب الفنيين وترقيات الأنظمة، تليها خدمات عمليات الطيران مثل تدريب الطيّارين أو حلول إدارة الحركة الجوية، وصولًا إلى خدمات المسافرين مثل ترقيات المقصورة وخدمات الاتصال وحلول حجز التذاكر.
مشاركة :