نشرت اليونان، المزيد من حرس الحدود «لإغلاق الباب» في وجه المهاجرين غير المؤهلين للبقاء، في أحدث مؤشر على موقف متشدد تجاه طالبي اللجوء منذ زيادة جديدة في عدد الوافدين. وأبلغ رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس البرلمان بموافقته على نشر 400 من الحرس على حدود اليونان البرية مع تركيا و800 آخرين على الجزر اليونانية، مشيرًا إلى أن أثينا ستطور أيضًا عمليات الدوريات البحرية، بحسب وكالة «رويترز». إغلاق مخيمات اللاجئين وأعلنت حكومة المحافظين المنتخبة في يوليو عزمها إغلاق مخيمات اللاجئين المكتظة على الجزر وفتح مراكز احتجاز أكثر صرامة بدلًا منها. وقال ميتسوتاكيس: «اليونان ترحب بمن نختارهم فقط. من لا نرحب بهم سيعودون. سنغلق نهائيًّا الباب أمام مهربي البشر وأمام من يريدون الدخول برغم عدم أهليتهم للجوء». وكانت اليونان البوابة الرئيسية لدخول الاتحاد الأوروبي أمام أكثر من مليون شخص فروا من النزاعات خلال 2015 و2016. مأساة بلا نهاية وزاد عدد المهاجرين واللاجئين الوافدين من تركيا مجددًا ويتكدس أكثر من 37 ألف شخص في منشآت على الجزر تتحمل أكثر من طاقتها بكثير. وتريد الحكومة نقل ما يصل إلى 20 ألف شخص إلى البر الرئيسي بنهاية هذا العام، وتتوقع أن تكون المنشآت الجديدة جاهزة للعمل بحلول يوليو 2020. وأثارت منظمة «أطباء بلا حدود» مخاوف بشأن المراكز الجديدة يوم الجمعة؛ حيث قالت: إنها قد توفر ظروفًا معيشية أفضل، لكنها قد تتحول في نهاية الأمر إلى سجون لأشخاص يسعون للأمان، ويعيشون بالفعل في «مأساة بلا نهاية».
مشاركة :