عمت الجزائر، احتجاجات شعبية، بعد مرور 8 أشهر، تغييرًا في استراتيجيتها، وامتدت التظاهرات حتى مساء الجمعة، رفضاً للانتخابات الرئاسية المزمع إجراءها في 13 من الشهر المقبل.   ومنذ اندلاع الشرارة الأولى للاحتجاجات في 22 فبرايرالماضي، خرج الآلاف، وقد ملأوا شوارع وسط العاصمة والمدن الرئيسة من البلاد مطالبين بـ"دولة مدنية وليس عسكرية" في ظل تواجد أمني مكثف وعناصر الشرطة السرية.   وهاجم المتظاهرون قائد القوات المسحة أحمد قايد صالح، واتهموه بالسعي نحو إبقاء النظام العسكري الحاكم في البلاد منذ استقلالها عن فرنسا عام 1962.   وبدأت الاحتجاجات في الجزائر ضد قرار الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، بالترشح لفترة ولاية خامسة رغم تدهور حالته الصحية منذ تعرضه لوعكة عنيفة حاول إخفاء أمرها عن الشعب.   واضطر بوتفليقة للتنحي عن منصبه بنهاية مارس الماضي تحت وطأة الضغط الشعبي وكذلك قايد صالح الذي كان الرئيس السابق قد عينه في منصبه عام 2004 ووثق فيه طيلة عقد كامل تقريباً.