دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس السبت، حزب «روسيا الموحدة» الحاكم إلى تحمل مسؤولياته و«الاستجابة لمشاكل الناس» ليكون من جديد قادراً على تحقيق انتصارات في ظلّ تعثره جراء تراجع شعبيته ونكسات انتخابية لحقت به.جاء ذلك خلال المؤتمر العام للحزب بحضور ألفي مندوب بينهم العديد من الحكام المحليين والنواب وأعضاء مجلس الشيوخ، إضافة إلى رئيس وزرائه ديمتري ميدفيديف. وحضّ بوتين المندوبين على «إيجاد حلول ومعالجة القضايا الملحة بأنفسكم بدون انتظار» تعليمات الكرملين. وذكر على سبيل المثال قضايا مثل المستشفيات الرديئة والمدارس التي تعاني فائضاً في عدد العاملين بها. ومؤتمر الحزب الحاكم التاسع عشر مناسبة للتحضير للانتخابات التشريعية عام 2021. وأشار بوتين إلى «الأهمية القصوى» لهذه الانتخابات من أجل مستقبل الحزب، وحض أعضاءه على العمل بشكل «يتيح للناس أن يشعروا بتغييرات إيجابية في حياتهم». وأكد «لا يملك أعضاء (حزبنا) الحق الأخلاقي في عدم إنهاء العمل والمراوغة والاختباء خلف وعود جوفاء، وخلف الشعبوية، والتستر على الفشل وعدم الكفاءة». وحض رئيس الوزراء ديميتري ميدفيديف من جهته أمام المؤتمر مرشحي حزب «روسيا الموحدة» على أن «يفخروا بكونهم جزءاً من الحزب». وأضاف «إذا كان بينكم من يخجل في أن يكون بين صفوفنا، فليغادرنا». ويكشف تراجع حزب «روسيا الموحدة» مشكلة كبرى أخرى، هي صعوبة ترسيخ موقع الحزب بمعزل عن شخص مخلصه فلاديمير بوتين.من جانب آخر، أكّد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أنّ التواجد العسكري الأمريكي على الأراضي اليابانية يعيق تطوير علاقات وثيقة بين روسيا واليابان ويبقى مصدر قلق لموسكو. ويتواجد نحو 54 ألف جندي أمريكي في اليابان بموجب اتفاق أمني متبادل بين البلدين، حسب بيانات الجيش الأمريكي. وقال لافروف على هامش اجتماع لوزراء خارجية مجموعة العشرين في ناغويا في وسط اليابان إنّ قلق موسكو «على أمنها الخاص ينبع من تواجد ونشر والتعزيز المستمر للتحالف السياسي والعسكري الأمريكي الياباني» تم نقله للجانب الياباني الذي «وعد بالتفاعل»، وأضاف «سننتظر ردهم وسنواصل المباحثات».(وكالات)
مشاركة :