كيف يستثمر أغنى الأغنياء ثرواتهم؟

  • 11/24/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

من المعروف أن اتباع خطة استثمارية ناجحة هو أمر ليس بهذه السهولة، بالنظر إلى وجود العديد من الخيارات المختلفة. ومن الممارسات الشائعة لدى العديد من المستثمرين، النظر إلى ما يفعله أغنى المستثمرين. وغالباً ما يكون لدى المستثمرين الأكثر نجاحاً حصصاً وأسهماً في قطاعات متنوعة، بدءاً من الصناعات التقليدية إلى قطاع التقنيات المبتكرة. ويقول المحلل المستقل، رافائيل أوجيدا، إن التنويع في محافظ الاستثمار هو أفضل وسيلة للتصدي إلى تقلبات السوق. ويقترح المحلل أن أفضل استراتيجية يمكنها مساعدتك في ذلك هي «تقليل مستويات المخاطرة وتحقيق المكاسب على المدى الطويل». وبصورة عامة، يسعى أصحاب الأصول الضخمة إلى الاستثمار خلال فترة زمنية أطول. والأهم من ذلك، أنهم لا يحتاجون إلى أصول سائلة ويتعاملون مع الاستثمارات بشكل مشابه لخطة التقاعد. إليكم في هذا السياق القطاعات والشركات التي يستثمر فيها أغنى أغنياء العالم: لاري بيج: يعتبر عالم الحاسوب ورجل الأعمال الأمريكي لورانس «لاري» بيج أحد مؤسسي شركة «جوجل» مع رفيق دربه «سيرجي برين» في عام 1998، وفي الرابع من إبريل من عام 2011، أصبح بيج الرئيس التنفيذي للشركة، ليحل محل إريك شميت. في عام 2019، قدرت ثروته بنحو 55.8 مليار دولار، ليحل بذلك في المركز العاشر بقائمة مجلة «فوربس» للمليارديرات. عُرف عن لاري بيج شغفه بكيفية عمل الأشياء حيث كان يفكك جميع الأجهزة الكهربائية في المنزل ليرى مكوناتها الداخلية، واقتنى أول حاسوب له في عام 1978 وكلف آنذاك الكثير من الأموال. ومن المعروف أن المحفظة الاستثمارية لدى بيج مزدحمة، حيث يملك حصصاً في عدة شركات تعمل في مجالات متنوعة، بدءاً من المركبات الطائرة إلى المكوكات الفضائية. وأهم استثماراته تنحصر في 3 شركات هي «تسلا» و«كيتي هوك» و«أوبينر». جيف بيزوس: في عام 1993، أطلق المصرفي الاستثماري، جيف بيزوس، متجراً للكتب عبر الإنترنت باسم «أمازون دوت كوم». وبعد 6 سنوات، وتحديداً في عام 1999، قفز بيزوس إلى قائمة المليارديرات بثروة صافية بلغت 10 مليارات دولار. وبدأت ثروته في النمو خلال منتصف العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، ولكن منذ ذلك الحين، ارتفعت لتصل إلى أكثر من 100 مليار دولار، مما جعله ليس فقط أغنى شخص في العالم، بل أغنى شخص في التاريخ. وفي سبتمبر من عام 2018، تجاوزت القيمة السوقية للشركة حاجز التريليون دولار. تركز محفظة بيزوس على الاستثمارات طويلة الأجل، حيث تشمل مصالحه الأخرى الصحف والطيران، فهو المؤسس لشركة «بلو أوريجن» والتي بدأت في عام 2015 رحلات تجريبية إلى الفضاء، وفي عام 2013، استحوذ على صحيفة «واشنطن بوست» في صفقة بلغت قيمتها 250 مليون دولار، كما لديه حصة في شركة «أوبر». وارين بافيت: يعتبر وارين بافيت أول مستثمر تفكر فيه عند ذكر اسم «وول ستريت». بدأ بافيت، الذي يشغل منصب الرئيس التنفيذي لشركة «بيركشاير هاثاواي»، مسيرته الاستثمارية في سن مبكرة، ففي صغره، كان يوزع الصحف على دراجته الخاصة، وعندما أصبح عمره 11 عاماً، اشترى أسهماً في شركة «سيتيز سيرفيس» بسعر 38 دولاراً للسهم الواحد، ومن ثم باعها ليجني أرباحاً بقيمة 5 دولارات عن كل سهم. درس بافيت في كلية كولومبيا للأعمال وتعلم على يدي المستثمر الشهير بنجامين جراهام، الذي أصبح بمثابة المرشد له. وخلال خمسينات القرن الماضي عمل بافيت محللاً مالياً، وفي العام 1969، اشترى شركة «بيركشاير هاثاواي، ليحولها إلى شركة قابضة تمتلك العديد من الاستثمارات المتنوعة، الأمر الذي ساعدة على جمع ثروة هائلة.في البداية استثمر بافيت في البنوك والإعلام، لكنه أصبح فيما بعد منفتحاً على أنواع أخرى من الشركات، ولديه حصص في«أمازون» و«آبل» و«كوكا كولا». بيل جيتس: يترأس جيتس مع زوجته مؤسسة «بيل وميليندا جيتس»، وهي أكبر مؤسسة خيرية خاصة في العالم. قام جيتس ببيع أو التخلي عن جزء كبير من حصته في شركة «مايكروسوفت»، حيث يمتلك حالياً أكثر من 1% من أسهم الشركة، واستثمر في مزيج من الأسهم والأصول الأخرى. ولا يزال جيتس عضواً في مجلس إدارة «مايكروسوفت»، وهي الشركة التي أسسها مع الراحل بول ألين في عام 1975. وحتى يومنا هذا، تبرّع جيتس بنحو 35.8 مليار دولار من أسهمه في «مايكروسوفت» لمؤسسته الخيرية، وفي أواخر عام 2016، أطلق صندوقاً استثمارياً في الطاقة بقيمة مليار دولار مع حوالي 20 مستثمراً. وفي الوقت الحالي يستثمر جيتس أمواله في الشركات التي يمكنها إحداث ثورة في مستقبل الغذاء والصحة من ضمنها «بريكثرو أنرجي» و«فينتشرز» و«بيركشاير هاثاواي» و«كوكا كولا». برنارد أرنولت: يشرف برنارد أرنولت على إمبراطورية تضم 70 علامة تجارية شهيرة من بينها «لويس فيتون» و«سيفورا». وسجلت مجموعته للمنتجات الفاخرة «أل في أم أتش»، مبيعات قياسية وأرباحاً في عام 2018، ويرجع الفضل في ذلك جزئياً إلى زيادة الإنفاق من جانب العملاء الصينيين. يشار إلى أن ابنته ديلفين، تشغل منصب نائبة الرئيس التنفيذي، وعضو في اللجنة التنفيذية لشركة «أل في أم أتش».وفي الوقت الحالي، تتركز استثمارات أرنولت في علامتي «لويس فيتون» و«كريستيان ديور». كارلوس سليم الحلو: كارلوس سليم الحلو، هو مستثمر وقطب أعمال مكسيكي من أصل لبناني، تربع على عرش الثراء كأغنى رجل في العالم لأربعة أعوام متتالية من عام 2010 إلى عام 2013، كما يلقب ب«وارين بافيت المكسيك».ويعتبر الحلو أغنى رجلاً في المكسيك، حيث يسيطر هو وعائلته على مجموعة «أمريكا موفيل»، أكبر شركة للاتصالات في أمريكا اللاتينية. وفي عام 1990، استحوذ الحلو على حصة في شركة «تيلمكس»، شركة الاتصالات الوحيدة في المكسيك، وهي الآن جزء من مجموعة «أمريكا موفيل». يشار إلى أن الحلو يمتلك حصصاً في شركات البناء والعقار والسلع الاستهلاكية والتعدين، ناهيك عن حصته البالغة 17% في صحيفة «نيويورك تايمز». ورغم ثروته الكبيرة، فقد عاش الحلو في نفس المنزل منذ نحو 40 عاماً، ويقود سيارة مرسيدس قديمة غير أنها مدرعة ويتبعها حراس، ويتحاشى الطائرات الخاصة واليخوت والأشياء الفاخرة الأخرى التي تقبل عليها النخبة في المكسيك. مارك زوكربيرج: في عام 2004، وعندما كان مارك زوكربيرج في السنة الثانية له في جامعة «هارفارد» أطلق موقع «ذا فيسبوك دوت كوم»، وهي نسخة تجريبية لما يعرف حالياً بشبكة التواصل الاجتماعي «فيسبوك». وبعدها بعام تقريباً، ترك زوكربيرج دراسته ليركز بشكل كامل على تطوير موقعه، وشيئاً فشيئاً ذاع صيت الشبكة الاجتماعية ليتزايد عدد المشتركين فيها، حيث تستقطب حالياً أكثر من مليار مستخدم يومياً، وتزيد قيمتها السوقية عن 400 مليار دولار. ويعتبر زوكربيرج أصغر ثري بين قائمة أغنى 50 شخصية في العالم. وفي إبريل 2018، أدلى زوكربيرج بشهادته أمام الكونجرس بعد أن تم الكشف عن أن فيسبوك سمحت لشركة «كامبيريدج أنالتيكا» بالحصول على بيانات عشرات الملايين من المستخدمين.يركز زوكربيرج في استثماراته على شركات تطوير الذكاء الاصطناعي والبرمجيات وخاصة شركات «فيكاريوس» و«ووك» و«أسانا».

مشاركة :