أنقرة - وكالات: أكد الرئيس التركي؛ «رجب طيب أردوغان»، أن عملية «نبع السلام» العسكرية، التي أطلقتها أنقرة الشهر الماضي شمالي سوريا، قد نجحت في تدمير الممر الإرهابي «المُراد تأسيسه» على حدود بلاده الجنوبية. وفي خطاب ألقاه أمام حشد من أنصاره في ولاية إزمير غربي تركيا، أوضح «أردوغان» أن القوات التركية «تواصل مُطاردة الإرهابيين في مناطق شرق الفرات السورية». وانتقد الرئيس التركي موقف زعيم المُعارضة «كمال كليجدار أوغلو»، من ميليشيا «وحدات حماية الشعب» الكردية، التي تصنّفها أنقرة «إرهابية»، واستهدفت «نبع السلام» طرد قواتها من مناطق شرق الفرات. وفي هذا السياق أشار إلى أن زعيم حزب «الشعب الجمهوري»؛ «كليجدار أوغلو»، يتجنّب وصف «ي ب ك/ بي كا كا» بالإرهابيين، على حد قوله. ولفت إلى أن الحزب المُعارض يواصل تعامله واتفاقه مع حزب «الشعوب الديمقراطي»، الذي يصفه «أردوغان»، بـ»ممثلي المنظمة الإرهابية في البرلمان التركي». إلى ذلك شدّد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار على أن بلاده ستبحث عن بدائل حتماً في حال لم تحصل على مقاتلات (إف-35) الأمريكية، التي تشارك أنقرة في تصنيعها. جاء ذلك في حديث له على قناة الجزيرة الإنجليزية تناول فيه الوضع السوري، وجوانب عسكرية وسياسية مختلفة. وقال أكار: «على الجميع أن يعلم أنه في حال تعذّر حصولنا عليها (إف-35)، فإننا سنضطر للبحث عن بدائل أخرى بطبيعة الحال». وأكد أن تركيا ستفعّل منظومة أس-400 الروسية للدفاع الجوي، بشكل مُستقل عن منظومات الناتو، ولن تدمجها معها بأي شكل من الأشكال. ولفت الوزير إلى أن بلاده كانت ترغب في الحصول على منظومات باتريوت من الولايات المتحدة بادئ الأمر، لكن عندما تعذّر ذلك اشترت تركيا منظومة أس 400. ويسود خلاف بين أنقرة وواشنطن بشأن شراء تركيا منظومة إس 400 الروسية، التي تقول واشنطن إنها لا تتوافق مع دفاعات حلف الناتو، وتمثل تهديداً لطائراتها المقاتلة من طراز «إف 35». في سياق آخر، تحدّث أكار عن تفاهم «سوتشي» الأخير مع روسيا بشأن إبعاد المقاتلين الأكراد عن الحدود السورية التركية. ولفت إلى أن الوقائع على الأرض تُظهر أن بعض العناصر ما زالوا في المنطقة، حيث إن نيران التحرّش لا تزال مُتواصلة من قبل الإرهابيين. وأوضح الوزير التركي أن اللقاءات مع الروس ما زالت مُتواصلة من أجل إخراج كافة المجموعات الإرهابية من المنطقة. وأعرب عن اعتقاده بأن الدوريات التركية المُشتركة مع الروس ستكون أكثر فائدة وأكثر نجاحاً الأيام المقبلة، من حيث رؤية التطوّرات بالمنطقة عن كثب.
مشاركة :