علامات المقاهي التجارية السعودية تغزو السوق المصرية

  • 11/24/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

حققت الامتيازات التجارية السعودية «الفرنشايز» نجاحات عدة في تلبية مطالب الأسواق المحلية والشهرة من خلالها؛ بسبب ابتكاراتها ودراسات الجدوى التي عمل عليها المستثمرون في بداية تنفيذ مشاريعهم خاصة الصغيرة والمتوسطة، إلى جانب الدعم الحكومي التي حظيت به مؤخرًا من خلال التحفيز والتمويل؛ بهدف دعم الاستثمارات للمساهمة في الناتج المحلي، فضلًا عن صدور قرار مجلس الوزراء في شهر أكتوبر الماضي بالموافقة على نظام الامتياز التجاري الذي يأتي ضمن الخطوات المتسارعة لبناء المنظومة التشريعية للأنظمة التجارية ضمن رؤية 2030، ويُعدّ رافدًا اقتصاديًا يعزز من تحسين البيئة التجارية والاستثمارية، في ظل حاجة السوق المحلي إلى المزيد من مشاريع العلامات التجارية المحلية.وتستعد حاليًا مجموعة من العلامات التجارية السعودية إلى غزو الأسواق الخارجية، والتي من بينها السوق المصرية، بدليل مشاركة العديد من أصحاب هذه العلامات بمعارض الاستثمارات والامتيازات التجارية الدولية، مثل أحد المعارض بالقاهرة الذي اختتم في التاسع من الشهر الحالي، حيث كان المستثمرون بقطاع المقاهي أول المشاركين فيه؛ بهدف البحث عن شركاء في مصر لمنحهم علاماتهم التجارية.وأكد أصحاب العلامات التجارية في قطاع المقاهي أن الهدف الإستراتيجي من المشاركة في مؤتمرات القاهرة التجارية هو البحث عن شراكات إستراتيجية من أجل التوسع بالفروع في السوق المصرية التي تتميّز بارتفاع معدل الطلب على استثمارات المقاهي في الوقت الحالي، وحجم القوة الشرائية، معتبرين هذه السوق هي البوابة الأولى للاستثمار في السوق الأفريقية والأسواق المجاورة لها.» محفزات استثماريةوقال رئيس لجنة الضيافة والترفيه بغرفة الشرقية حمد البوعلي: إن مصر تعتبر من أكبر الدول السياحية في العالم، وتملك سوقًا تجارية تُعدّ الأكبر والأهم في الشرق الأوسط، وتتميّز بالقوة الشرائية نتيجة العدد السكاني الذي وصل إلى 100 مليون نسمة بالوقت الحالي، ويتطلب وجود الكثير من العلامات التجارية في ظل نقص الكثير منها في هذه السوق التي تعتبر أرضًا خصبة وجاذبة لكل المستثمرين الخليجيين الراغبين بالتوسع في مشاريعهم، مشيرًا إلى أنها تعتبر بوابة يمكن من خلالها التوسع والخروج أيضًا إلى أسواق العالم الأخرى.وأضاف إن مشاركة شركات المقاهي والمطاعم السعودية بالمعارض العالمية دليل على نجاحها ورغبتها في التوسّع بالسوق المصرية وأسواق الوطن العربي الأخرى، خاصة أنها تعمل بأفكار الشباب السعودي، بدليل أن هناك عدة علامات سعودية نجحت في هذه السوق نتيجة التحضير المناسب والإدارة الجيدة التي ساعدت على توسّع هذا النوع من المشاريع.وطالب البوعلي المستثمرين أصحاب العلامات التجارية في هذا القطاع بتنظيم مشاريعهم في السوق المحلية واستعدادهم قبل الخروج والانتشار في الأسواق المجاورة، واختيار الشريك المناسب الذي يمكنهم من تحقيق النجاح والنمو خارجيًا.» شراكات إستراتيجيةوأكد المستثمر عبداللطيف الملحم في قطاع تحضير القهوة، وأحد المستثمرين السعوديين المشاركين في أحد المعارض الدولية، أن الهدف من المشاركة بالمؤتمرات المصرية هو البحث عن شراكات إستراتيجية في سوق مصر؛ لتكون البوابة الأولى لدخول السوق الأفريقية، التي تتميّز بوفرة المحفزات مثل ارتقاع معدل الطلب على استثمارات المقاهي في القاهرة بالوقت الحالي.وأوضح أن الشركات السعودية المتخصصة في قطاع المأكولات والمقاهي تصرّ حاليًا على التوسع العالمي من خلال البحث عن فرص استثمارية في الأسواق المجاورة عن طريق الامتياز التجاري (الفرنشايز)؛ بهدف نشر فروعها في الأسواق المجاورة واكتساب الخبرات العالمية.وبيّن الملحم أن الأزمات الاقتصادية التي مرّت بها أسواق العالم خلال المرحلة الماضية لم تؤثر على المشاريع الصغيرة، ولكنها جعلت أصحابها يتوجهون إلى الأسواق الكبرى العالمية؛ لا سيما الذين يملكون الإمكانات المالية والإدارية.» القوة الشرائيةوقال المستثمر عبدالعزيز عاشور: إن الهدف من مشاركة شباب المستثمرين في أنشطة المقاهي بالمعارض العالمية خاصة المصرية هو البحث عن شركاء لعلامتنا التجارية في القاهرة؛ لا سيما إن كانوا يملكون الخبرة الإدارية التي عن طريقها يمكن الحصول على أفضل الفرص الاستثمارية، ومعرفة المنافسين، والاستفادة من القوة الشرائية في هذه السوق الكبرى، مؤكدًا أن الاستثمار بمنتجات المأكولات والمشروبات ناجح بنسبة 100%؛ إذ إنها من المنتجات الرئيسية في حياة المستهلك، سواء كان فردًا أو شركة مستثمرة.» تبادل تجاريوكشف مستشار الفرنشايز أحمد العرفج عن وجود محاولات مع الحكومة المصرية لدعم الاستثمارات السعودية على وجه التحديد من خلال مجلس الأعمال السعودي - المصري المعني بمتابعة هذا الأمر، وكذلك السفارة السعودية بالقاهرة.وأوضح أن التبادل التجاري بين السعودية ومصر يعتبر في أفضل حالاته، ليس في السلع بحد ذاتها، وإنما أصبح في المعرفة ونقل التجارب الاستثمارية، بدليل أن كثيرًا من العلامات التجارية الوطنية حققت نجاحًا كبيرًا في السوق السعودية، ولدى أصحابها الرغبة الكاملة بالتوسع في فروعها بمصر والانتشار عالميًا، كما هو الحال مع قطاعات المقاهي.وبيّن أنه في السابق كان المستثمر السعودي يستثمر في السوق المصرية من خلال أمواله، ولكن مع نظام الفرنشايز أصبح يشارك فقط في المعرفة الفنية ونقل التجربة، وهذا بلا شك سيدعم الميزان التجاري بين المملكة ومصر، بحيث تكون التحويلات المالية لصالح المملكة، مشيرًا إلى تفاؤل الكثير من المستثمرين بنمو القطاعات الاستثمارية الوطنية في ظل الطلب العالي على الفرنشايز، بعد صدور الموافقة السامية بإقرار نظام الامتياز التجاري، فيما ينتظر المستثمرون صدور اللائحة التنفيذية التي ستنظم عمل القانون خلال 180 يومًا قادمة من قبل وزارة التجارة والاستثمار.وطالب العرفج المستثمرين بقطاع المقاهي الراغبين في التوسّع والعمل بالسوق المصرية بإعداد دراسة جدوى وافية لهذه السوق والبحث عن الشريك المناسب الذي يملك الخبرة الاستثمارية الكافية حتى لا تفشل استثماراتهم والدخول في نزاعات وقضايا مالية.

مشاركة :