قال علي بن فليس، المترشح لانتخابات الرئاسة في الجزائر، المقررة في 12 من الشهر المقبل، إن قرار دخوله معترك الانتخابات للمرة الثالثة في مساره السياسي جاء «لمنع عودة نظام بوتفليقة البائد، وبعد دراسة وتدقيق في كل الحلول الممكنة لإخراج البلد من أزمته الراهنة»، مشدداً على أن «الجزائر أمام موعد فاصل لانتخاب أول رئيس شرعي للبلاد، بطريقة ديمقراطية واعدة». وأضاف بن فليس في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن الانتخابات «تظل من بين كل الحلول النظرية المتداولة، التي تبين أنها الأكثر عقلانية وواقعية وحكمة، وقابلية للتطبيق، لإيصال البلد إلى بر الأمان بسرعة، وبصفة نهائية». وبعكس ما يراه كثير من المراقبين، لا يعتقد رئيس الوزراء الأسبق (2001 - 2003)، أن الانتخابات تُعدّ «مغامرة»، في ظل حالة الرفض الشعبي لها وللمترشحين الخمسة. وقال بهذا الخصوص: «المغامرة الحقيقية تكمن في ترك البلد يتخبط ويغرق في الأزمة ذات الخطورة الاستثنائية، التي ألمت به، والمغامرة الحقيقية بعد تسعة أشهر من عمر هذه الأزمة، تكمن أيضاً في تركها عرضة للتصاعد والتفاقم، مع كل ما يمكن أن يترتب على ذلك من مضاعفات غير محمودة العواقب».
مشاركة :