عائلات الجنود الأميركيين في قاعدة العديد بقطر تطالب بعودة أبنائها

  • 11/24/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

طالبت المئات من عائلات الجنود الأميركيين المتمركزين في قاعدة العديد بقطر بإعادة أبنائها على الفور بعد التقرير الأخير الذي نشرته شبكة فوكس نيوز، والذي يكشف أن قطر كانت على علم بالهجمات الإيرانية على سفن ناقلة للنفط في الخليج دون أن تخبر الولايات المتحدة أو أيا من الدول الأوروبية بالمخاطر التي تستهدف أمن الملاحة في المنطقة. وقالت العائلات في عريضة وجهتها إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب “لا نريد أن نضع ورودا على قبور آبائنا وأبنائنا وبناتنا الذين كرسوا حياتهم لخدمة هذا البلد. نطلب إعادة جنودنا الأحباء من قاعدة العديد الجوية”. وذكّرت العريضة الرئيس ترامب بتصريحات إيرانية سابقة كانت هددت بمهاجمة قاعدة العديد. وأشارت إلى أن “قطر تكتمت على الكثير من المعلومات حول الهجمات الإرهابية الإيرانية الأخيرة في الخليج”، متسائلة “هل من الممكن أن يتعرّض أحباؤنا في قاعدة العديد الجوية لهجمات في أي لحظة”. وتجاوزت العريضة رقم الـ100 ألف مشارك، وهو الحدّ الذي يجبر البيت الأبيض على مراجعتها وتقديم إجابات بحلول 18 ديسمبر المقبل. وكشف تقرير استخباري غربي، وفق ما نقلت شبكة فوكس نيوز، قال إن قطر كانت على علم مسبق بهجمات على ناقلات سعودية ونرويجية بالقرب من ميناء الفجيرة الإماراتي في الممر المائي الحيوي الذي يربط مضيق هرمز بالمحيط الهندي. وأضاف التقرير أن فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني هو المسؤول عن الهجمات التي تمت قرب الفجيرة، وأن عناصر في الحكومة الإيرانية بالإضافة إلى قطر كانوا على علم بنشاطات الحرس الثوري. وقال مراقبون إن إدارة ترامب ستجد نفسها مجبرة على مراجعة استراتيجيتها في العلاقة مع قطر في ضوء الحقائق الجديدة التي تعني وبشكل لا يحتمل الشك أن الدوحة تعرض أمن الأميركيين في القاعدة ومصالح الولايات المتحدة في المنطقة للخطر لأجل حسابات خاصة بها. وكان الرئيس الأميركي هدد في يوليو 2017، بعد انكشاف ملفات دعم قطر للإرهاب، بأن بلاده على استعداد لنقل جنودها من قاعدة العديد، مشيرا إلى أن “في حال سنكون مضطرين إلى الخروج، ستكون هناك 10 دول راغبة في بناء قاعدة أخرى لنا، وهي، صدقني، ستتكفل بنفسها بالإنفاق على ذلك”. وتعاملت قطر مع سكوت الولايات المتحدة على علاقتها بإيران على أنه اعتراف بالأمر الواقع. لكنّ الأمر مختلف الآن، ففي السابق كانت علاقة الدوحة بطهران ذات أبعاد سياسية واقتصادية. والأكيد أن الأميركيين لن يسكتوا على التنسيق الأمني والعسكري بين قطر وإيران لكونه يستهدف أمن القوات الأميركية ومصالح واشنطن وحلفائها في المنطقة. وفي خضم أسلوب الهروب إلى الأمام في أزمتها مع دول المقاطعة، خرقت قطر الخطوط الحمراء، بفتح البلاد أمام وجود عسكري أجنبي تركي وإيراني، فضلا عن أنشطة مختلفة لجماعات متشددة مصنفة إرهابية في دول الخليج ولدى الولايات المتحدة. ومن شأن عودة الجدل داخل الولايات المتحدة بشأن قطر وارتباطاتها الإقليمية مع إيران وتركيا أن يعيد إلى الواجهة التحذيرات التي أطلقتها السعودية والإمارات ومصر والبحرين بشأن العلاقات القطرية المثيرة للشكوك مع الجماعات المتشددة، ويعطي مبررا إضافيا لواشنطن كي تستجيب لمطالب الخليجيين بالضغط على قطر لوقف تمويلها ودعمها لكيانات مصنفة إرهابية.

مشاركة :