حلم اللقب الثالث يراود المنتخب العماني في خليجي 24

  • 11/24/2019
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

قبل عشر سنوات فقط، سجل المنتخب العماني اسمه في السجل الذهبي لبطولات كأس الخليج بعدما أسفرت مساعيه المتتالية عن التتويج بلقب البطولة للمرة الأولى في تاريخه. وبهر المنتخب العماني بقيادة حارسه العملاق علي الحبسي الجميع عندما استضافت بلاده البطولة التاسعة عشرة في مطلع عام 2009 وتوج بلقب البطولة بعدما حافظ الحبسي على نظافة شباكه في المباريات الخمسة التي خاضها الفريق على مدار البطولة. ولعبت الأرض دورًا رائعًا في دعم الفريق العماني في خليجي 19 لكن أحدًا لا يستطيع إنكار المستوى الراقي للفريق الذي نجح من خلاله في الوصول للمباراة النهائية للبطولة ثلاث مرات متتالية أعوام 2004 و2007 و2009 ففاز بالمركز الثاني في أول مرتين وانتزع اللقب في المرة الثالثة. وبخلاف هذه المرات الثلاثة، لم يكن للمنتخب العماني بصمة واضحة في بطولات كأس الخليج حيث كان بعيدًا عن المنافسة في النسخ الأخرى من البطولة. ورغم اتجاه معظم الترشيحات لصالح منتخبات أخرى في النسخة الماضية التي استضافتها الكويت في نهاية عام 2017 ، شق المنتخب العماني طريقه ببراعة نحو منصة التتويج باللقب الخليجي الثاني له. والآن، تبدو لدى الفريق فرصة رائعة للدفاع عن اللقب وتحقيق أمله في إحراز اللقب الثالث له في كأس الخليج أو على الأقل الصعود للمربع الذهبي لتكون المرة السابعة التي يبلغ فيها المربع الذهبي في آخر تسع بطولات لكأس الخليج. وتشير نتائج المنتخب العماني في 2019 إلى أن الفريق يستطيع بالفعل المنافسة بقوة على اللقب الخليجي، حيث سار الفريق بشكل رائع في المباريات الودية والرسمية ومُنِي بهزيمة واحدة خلال الفترة الماضية كانت أمام نظيره القطري 1 / 2 في التصفيات المشتركة المؤهلة لبطولتي كأس العالم 2022 بقطر وكأس آسيا 2023 بالصين. وفي هذه التصفيات، يحتل المنتخب العماني المركز الثاني في مجموعته حاليًا برصيد 12 نقطة وبفارق نقطة واحدة فقط خلف نظيره القطري، حيث فاز الفريق العماني بجميع المباريات الأربعة الأخرى له في المجموعة. وكانت النقطة السلبية الوحيدة في مسيرة الفريق خلال 2019 هي خروجه المبكر من الدور الثاني (دور الستة عشر) ببطولة كأس آسيا في الإمارات مطلع العام الحالي. ولهذا ، يتطلع الفريق إلى تعويض خروجه المبكر آسيويا من خلال ترك بصمة جديدة في البطولة الخليجية، لاسيما وأن صفوفه تضم العديد من النجوم أصحاب الخبرة. ولم يشارك المنتخب العماني في أول بطولتين لكأس الخليج ولكن مشاركاته الـ21 التالية شهدت تطورًا في المستوى حتى دخل الفريق في مرحلة المنافسة على المراكز الأولى، ثم اللقب في السنوات القليلة الماضية والتي توجها بلقبي خليجي 19 وخليجي 23 . وأصبح هدف الفريق حاليًا هو الاستمرار في المنافسة على اللقب الخليجي مع كل نسخة يخوضها. ويعتمد جزء كبير من تفاؤل المنتخب العماني قبل خليجي 24 على الخبرة التي اكتسبها عدد من لاعبي الفريق في السنوات الماضية. وربما تضم مجموعة المنتخب العماني في خليجي 24 ثلاثة منتخبات كبيرة وقوية، ولكن الفريق يتمسك بالأمل في المنافسة. ويخوض المنتخب العماني فعاليات النسخة الجديدة من البطولة الخليجية بقيادة المدرب الهولندي إيرفن كومان الذي تولى تدريب الفريق في فبراير الماضي خلفًا لمواطنه بيم فيربيك الذي رحل عن تدريب الفريق بعد الخروج المبكر من كأس آسيا. ويعتبر كومان هذه البطولة الخليجية فرصة جيدة لتدعيم موقفه مع الفريق من ناحية واستعدادًا جيدًا قبل استكمال مسيرته في التصفيات المزدوجة لبطولتي كأس العالم وكأس آسيا من ناحية أخرى. ويستهل المنتخب العماني مسيرته في خليجي 24 بلقاء مثير مع نظيره البحريني ضمن منافسات المجموعة الأولى؛ حيث يحتاج إلى الفوز في هذا اللقاء لتعزيز فرصه في العبور للمربع الذهبي قبل مباراتيه التاليتين في المجموعة أمام منتخبي السعودية والكويت. وكان الفريق استهلّ رحلته للفوز بلقب خليجي 23 قبل عامين في مواجهة المنتخب الإماراتي قبل مواجهة نفس المنتخبين السعودي والكويتي في المباراتين الأخيرتين بالمجموعة.

مشاركة :