يمكن أن يتوقف سريان الدم في جسم رواد الفضاء، بل ويمكن أن يعكس اتجاهه في الأجزاء العليا من أجسامهم وفقًا لتقرير صادم صادر عن علماء مركز أبحاث "ناسا"، بحسب ما نشره موقع "Futurism". ومن المرجح أن يكون لهذه الدراسة بعض الآثار الرئيسية حول الرحلات الطويلة عبر الفضاء السحيق، حيث لا تزال هناك مساعي لتحديد التأثيرات الدقيقة المترتبة على قضاء فترات طويلة في مجالات الجاذبية الصغرى. وتناولت دراسة مركز أبحاث ناسا نتائج اختبارات الموجات فوق الصوتية الدورية لـ11 من رواد الفضاء، الذين يعملون في محطة الفضاء الدولية. وجاءت النتائج مثيرة للقلق، بحسب الورقة البحثية التي تم نشرها في دورية JAMA Network Open، حيث إن سريان الدم يتعرض إما لما يشبه حالة ركود أو إنه ينعكس اتجاهه في الوريد الوداجي الأيسر الداخلي، وهو وعاء دموي كبير على جانب الرقبة، وذلك في حالات 7 من أفراد الطاقم. بينما اكتشفت الاختبارات أيضًا حدوث جلطة، أو تجلطًا جزئيًا، في حالتين من أعضاء الطاقم، بعد انتهاء مهمتهم الفضائية وعودتهم إلى الأرض. وفى تصريح لـ NBC News قال مايكل ستينغر، كبير الباحثين المشاركين في الدراسة، والمدير في مركز جونسون للفضاء، التابع لناسا: "إن هذا الاكتشاف لم يكن متوقعا"، موضحا أنه "لم يكن متوقعا أن يكون هناك ركودًا وسريانا عكسيًا. إنها ظاهرة غير طبيعية للغاية، وذلك لأنه على الأرض، سيشتبه "أي طبيب" فورًا في حدوث انسداد كبير، أو ورم أو شيء من هذا القبيل". ويحتمل أن يكون هناك بعض الآثار الخطيرة للغاية على صحة رواد الفضاء، حيث قال أستاذ الطب بجامعة جون هوبكنز، أندرو فاينبرغ، لـ NBC News: "إذا أصبت بجلطة في الوريد الوداجي الداخلي، فإن الجلطة يمكن أن تصل إلى الرئتين، وتتسبب في انسداد رئوي - وهذا أمر خطير للغاية".
مشاركة :