ردود فعل غاضبة على أخطاء «الصافرة»، في مباريات دوري الأولى، خلال اليوم الأول للجولة الثالثة أمس الأول، بعد الاحتجاج على القرارات التحكيمية في الجولتين الأولى والثانية من أغلب الأندية، خصوصاً مع غياب النقل التلفزيوني، والذي من شأنه الكشف عن الأخطاء، وحسم الجدل المرتبط بها بدرجة كبيرة، خصوصاً في الحالات التقديرية الخاصة، باحتساب الأهداف والأخطاء داخل المنطقة، مثلما حدث في مباريات مصفوت مع العربي والحمرية مع العربي والإمارات مع التعاون. ووصف جمعة الشامسي رئيس مجلس إدارة نادي الحمرية أخطاء مباراة الفريق أمام العربي بأنها «كارثية»، وتسببت في إهدار الفوز، لأن الحكم احتسب ركلة جزاء في الدقيقة 97 لمخالفة «خارج المنطقة»، مشيراً إلى أن الوقت المحتسب بدلاً من الضائع 4 دقائق، في حين أن ركلة الجزاء المحتسبة في الدقيقة 97. ونوه الشامسي إلى أنه بصدد رفع شكوى ضد حكم المباراة بسبب الأخطاء، إلى جانب ملاحظات أخرى، مثل تقدير الأخطاء وزيادة وزن الأطقم التحكيمية، بما يطرح علامة استفهام حول كيفية اجتيازهم الاختبارات. وأشار عبدالله درويش إداري فريق التعاون إلى أهمية الحد من الأخطاء التي أصبحت الهاجس الكبير للأندية، بسبب الخوف من تأثيرها في نتائج المباريات، رغم أن دوري الأولى لا يقل أهمية عن «المحترفين»، لأن البطولة مؤهلة إلى «دوري الكبار»، موضحاً أن النقل التلفزيوني من شأنه يحد من الأخطاء أو الاعتراف بها، والعمل على تجاوزها وعلاجها. ونوه جمال الحساني مدرب مسافي إلى أن الأخطاء التحكيمية طالت معظم الأندية في مراحل مبكرة، ما يفرض تساؤلات حول طبيعة المرحلة الصعبة من المنافسة على حصد النقاط وحسم المراكز المؤهلة إلى «المحترفين»، مشيراً إلى أهمية الاعتراف بالأخطاء، حتى يكون التدخل لعلاجها بالطريقة الصحيحة والجيدة، لضمان نجاح الدوري. وقال الحساني، إن مسافي دفع ثمن التقدير الخاطئ للحكم في حالة تحكيمية مرتبطة بلاعب بديل، لم يكن هو المقصود بقرار التغيير، خلال مباراة دبا الفجيرة بالجولة الثانية، وتضرر كثيراً بسبب القرار الذي يعد من الحالات النادرة على مستوى العالم. ودعا إبراهيم المهيري، المحلل التحكيمي إلى بحث الوسائل الكفيلة بالحد من الأخطاء في دوري الأولى، وقال المطلوب من اتحاد الكرة التركيز على مباريات الأولى، والعمل مع القنوات الراعية لنقل المباريات، واستخدام «تقنية الفيديو»، والنظر باهتمام إلى رغبة أغلب الأندية في الوصول إلى «المحترفين» على عكس المواسم الماضية، بالتركيز بين 3 إلى 4 أندية على الأقل واختيار أصحاب الكفاءة لإدارة المباريات مع الدفع بالحكام الصاعدين. وحول ملاحظات بعض مسؤولي «الهواة» حول زيادة وزن بعض أصحاب «الصافرة»، قال المهيري: هناك أهمية كبيرة للوزن المثالي، واللياقة البدنية، بالنسبة لجميع عناصر التحكيم، خصوصاً أن الوضع الطبيعي هو اجتيازهم لاختبارات اللياقة البدنية، ولجنة الحكام تشدد عليها، لأن الحكم الذي لا يكون في جاهزية بدنية، لن يتمكن من المشاركة في إدارة المباريات.
مشاركة :