شكا مواطنون من البطء في إجراءات مكاتب العمل والجوازات بالرياض وقالوا «للمدينة» إنهم يكررون الزيارة مرة تلو الأخرى بغية إنهاء معاملاتهم، ولكن يحول التكدس والزحام دون إنجازها. مبدين تخوّفهم من انتهاء الفترة التصحيحية دون الاستفادة من المهلة، وأبدى المتحدثون تذمرهم من نظام «أبشر» الذي تكرر عطله في الأيام الماضية كثيرًا ممّا كلفهم الكثير بدءًا من مراجعة مكاتب الجوازات التي تكتظ بالمراجعين والوقوف في الطوابير بغية الحصول على رقم. وكانت كاميرا «المدينة» قد رصدت ازدحام الشوارع والميادين في العاصمة الرياض إثر قدوم عدد من المواطنين والمقيمين لمكاتب العمل والجوازات لتصحيح الأوضاع، كما عاينت اختناق الحركة المرورية في عدد من الشوارع المجاورة لمكاتب العمل والجوازات بسبب الكم الهائل من المراجعين. ووقفت أيضًا على زحام مكاتب الجوازات والعمل وقلة أعداد الموظفين لاستقبال المئات من المراجعين ممّن يشتكون من تعطيل معاملاتهم وعدم تنفيذها بالشكل السريع. قلة الموظفين قال علي السبر: قبل عيد الأضحى المبارك وأنا أراجع مبنى الجوازات؛ لكي أستفيد من المهلة التصحيحية التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين بغرض تصحيح أوضاع عمالتي، ومضى ما يقارب شهر وأنا لم أنتهِ من تصحيح أوضاعهم بسبب ما لاقيته من ازدحام وتكدس كبير للمراجعين والمعاملات. فيما اشتكى فارس المطيري من قلة وجود موظفين يخدمون المئات من العمالة والمراجعين، وقال: لم أستطع أنا وغيري من المراجعين والعمالة من إنهاء إجراءات تصحيح الأوضاع بسبب عدم وجود موظفين كثر يخدمون المراجعين، وينهون المعاملات بشكل سريع والتخلص من الازدحام والتأخير الذي تشهدها مهلة التصحيح. نظام أبشر المواطن مشبب الزهراني عزا عدم انتهاء معاملاته لتصحيح أوضاع عمالته الى البطء في إجراءات مكاتب العمل والجوازات مما تسبب في تكرار زيارة المراجعين والعمالة مرة تلو الأخرى لمكاتب العمل والجوازات وتكدسهم. وأبدى مرضي الشهراني استياءه من نظام (أبشر) وقال: استبشرنا خيرا بنظام (أبشر) لكي نتمكن من إنهاء كافة المتطلبات إلكترونيا ولكن للأسف لم حين ننفذ خطوة واحدة وننتقل للثانية يبادر النظام بالعطل دون فائدة ترجى، وأضاف مرضي: تعطل النظام في فترات زمنية متقطعة أجبر المراجعين على مراجعة مكاتب الجوازات التي كان بدورها تكتظ بالمراجعين وكانوا المراجعين ينتظرون أيام طويلة لإنهاء معاملاتهم بسبب وقوفهم في (طابور الأرقام). حملات تفتيشية من جانبها تنفذ وزارة العمل مطلع العام الجديد حملات تفتيشية مكثفه على الشركات والمؤسسات التجارية للتأكد من التزامها بتطبيق قرار تصحيح وضع العمالة، وذلك فور الانتهاء المهلة المحددة، وبينت وزارة العمل -على لسان مصدر مسؤول- أن الحملات تشمل جولات ميدانية مباغتة على الشركات والمؤسسات مستعينة بدوريات الجوازات والشرطة بعد أن جهزت الوزارة فرق تفتيش مدربة تم منحها الصلاحيات اللازمة لضبط العمالة المخالفة في المنشآت وأماكن عملها، في حين منحت صلاحيات ضبط العمالة المخالفة في الشوارع للمديرية العامة للجوازات. وقد دعت وزارة الداخلية ووزارة العمل جميع الوافدين المخالفين لنظامي الإقامة والعمل إلى الاستفادة من المهلة المتبقية من الفترة الممتدة التي وجه بها خادم الحرمين الشريفين التي تنتهي بنهاية شهر ذي الحجة الجاري، وذلك بالمسارعة إلى مراجعة الجهات المعنية لتصحيح أوضاعهم وفقًا للأنظمة المعمول بها، وأكدت الوزارتان أنه بعد انتهاء هذه المهلة سيتم تطبيق العقوبات المقررة نظامًا بحق أي مخالف من الوافدين والمشغلين لهم بكل حزم، ولن يكون هناك أي تهاون في ذلك.