تجددت الاحتجاجات في بغداد وتسع محافظات عراقية أخرى اليوم الأحد (24 فبراير/ تشرين ثان) بعد ليلة صاخبة شهدت أعمال عنف واضطرابات تسببت في سقوط قتلى ومصابين من المتظاهرين والقوات الأمنية. نقلت تقارير إعلامية متطابقة عن شهود عيان أن "المئات من المتظاهرين شرعوا بقطع الطرق الرئيسية منذ ساعات الصباح الأولى لمنع وصول العمال والموظفين وطلبة المدارس والجامعات إلى أماكن عملهم، وأضرم متظاهرون النار في الإطارات في محافظة البصرة". وأضاف الشهود أن "شوارع بغداد والمحافظات التي تشهد احتجاجات شهدت انتشارا ملفتا للقوات الأمنية والعسكرية وقوات مكافحة الإرهاب والشغب وغيرها، وذلك بعدما تداول متظاهرون دعوات على شبكات التواصل الاجتماعي للخروج في مظاهرات كبيرة اليوم". وأوضح الشهود أن "حالات قطع الطرق والانتشار الكبير للقوات الأمنية أجبرت طلبة المدارس والجامعات والموظفين على العودة إلى منازلهم رغم محاولة القوات الأمنية تفريق المتظاهرين المنتشرين بإطلاق الغاز المسيل للدموع والهراوات". ونقلت وكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) عن الشهود قولهم، بأن الاضطرابات الأمنية التي شهدتها بغداد، قرب ساحة الوثبة، ومدينتي الناصرية وكربلاء تسببت في سقوط قتلى ومصابين وإحراق عدد من المنازل والمحال التجارية. في المقابل ذكرت وكالة رويترز نقلا عن مصادر أمنية وطبية عراقية، أن قوات الأمن فتحت النار على محتجين في مدينة الناصرية بجنوب العراق في ساعة متأخرة الليلة الماضية مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص على الاقل، وإصابة نحو خمسين آخرين معظمهم بالرصاص الحي وعبوات الغاز المسيل للدموع. كما ذكرت المصادر أن المحتجين تجمعوا عند ثلاثة جسور رئيسية في المدينة، واستخدمت قوات الأمن الذخيرة الحية وعبوات الغاز المسيل للدموع لتفريقهم. و.ب/ ا.ف  (د ب أ، رويترز، أ ف ب)