أوضح الدكتور أحمد بن مساعد بن عبدالله الوشمي، المحاضر في الجغرافيا والباحث في التراث وعضو مجلس التنمية السياحية بمنطقة الرياض سابقًا، أن الرياض هي المنطقة الوحيدة في شبه الجزيرة التي يلتقي فيها واديين ضخمين. جاء حديث “الوشمي” خلال محاضرة ألقاها بعنوان “الرياض معالم وتاريخ” في ديوانية آل حسين التاريخية، مساء أمس السبت، بحضور عدد من الإعلاميين وقيادات المسؤولية الاجتماعية والمهتمين بالتراث والتاريخ. وتحدث الدكتور “الوشمي” عن تاريخ القبائل التي سكنت الرياض قبل أكثر من 3000 عام، مبينًا أن أول من سكن الرياض، هم قوم ثمود قبل بعثة النبي صالح (عليه السلام). وأكد الباحث في التراث، أن أهم ما يميز منطقة الرياض في شبه الجزيرة العربية، أنه المنطقة الوحيدة التي يلتقي فيها أضخم واديين، وهما وادي حنيفة، ووادي البطين، مبينًا أن دهام بن دواس هو من أطلق عليها هذا الاسم. وتطرق “الوشمي” إلى نبذة عن الحضارة التي نشأت في الرياض منذ بداية حكم تركي بن عبد الله آل سعود، مؤسس الدولة السعودية الثانية، وتنقلات القبائل التي حدثت في عهد الدولة السعودية الأولى. وبشأن التغير الجغرافي في الرياض، بيَّن الباحث في التراث، أنه منذ أصبحت الرياض عاصمة للدولة السعودية جذبت السكان، وتغير النمط الجغرافي، واختفت العديد من المرتفعات والجبال التي تم اقتطاعها بسبب التوافد السكاني. من جانبه، رحبَّ المستشار عبدالعزيز آل حسين، المشرف على ديوانية آل حسين التاريخية، بالدكتور أحمد بن مساعد الوشمي، وبالحضور، مؤكدًا أن الرياض أصبحت عاصمة ثقافية ومركزًا للنهضة العلمية وإحدى أهم العواصم في العالم. وفي نهاية المحاضرة، سلَّم المشرف العام على وقف الديوانية أ. عبدالعزيز الحسين، درعًا تذكاريًا للباحث الدكتور أحمد الوشمي، والتقط الجميع الصور التذكارية بجانب أعضاء فريق الكشافة بديوانية آل حسين التاريخة.