المؤرخ أحمد الوشمي يكشف مميزات استراتيجية في الرياض

  • 12/3/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

كشف الدكتور أحمد بن مساعد بن عبدالله الوشمي، المحاضر في الجغرافيا والباحث في التراث وعضو مجلس التنمية السياحية بمنطقة الرياض سابقًا، عن مميزات استراتيجية في الرياض تميزها عن غيرها من مناطق المملكة. جاء حديث “الوشمي” خلال الجزء الثاني من محاضرته بعنوان “الرياض تاريخ ومعالم” في ديوانية آل حسين التأريخية، بحضور عدد من المهتمين بالتاريخ والتراث وقيادات المسؤولية الاجتماعية والإعلاميين. وأكد الباحث في التراث، أن مدينة الرياض تتميز بموقع استراتيجي زراعيًا ومائيًا؛ لذا توافدت عليها العديد من القبائل الكبرى عمليق، هزان الأولى، وهزان الثانية الحميرية وغيرها. ووصف “الوشمي” بالرياض بأنها أحد أهم المراكز الاستيطانية في شبه الحزيرة العربية؛ حيث “تجد الأملاك الزراعية وكثرة الآبار، ولا يوجد حي بالرياض إلا وبه بئر داخلي ما بين المزارع وما بين البيوت”. وأضاف الباحث في التراث: أنه في الرياض “تكثر الحويطات، وتسمى حويط لأنه يُحاط بين المنازل أو حول المساجد، وتجد فيها آبار والمياه قريبة نتيجة للتغذية المستمرة، حتى لو كان المطر قليل”. وتطرق “الوشمي” إلى حدود الرياض والتي تغيرت مع الأزمة والتحولات السياسية، مبينًا أن “الرياض لها حدود مختلفة في عدة أزمنة، كانت تعتبر من الحاير مع المصانع مع منفوحة، مع مقرن مع جمرة”. وأردف أن الحدود امتدت إلى “المعقلية، ثم الفوطة (الخزان حاليًا)، حتى نهاية هذه المنطقة، وهذه هي الرياض، بعدها منطقة صحراوية أو منطقة مفتوحة، من الناحية الشرقية، جزء من الملز، والعود، وهذا وحد الرياض الشرقي” وأشار الباحث في التراث، إلى أن “حد الرياض الغربي، كان يضم الباطن ووادي حنيفة، ولكن كان يكبر ويتسع حسب الحالة السياسة في المملكة”. كما تحدث”الوشمي” عن بدايات النهضة الطبية والتعليمية في الرياض؛ حيث ذكر بعض الأطباء والمراكز الطبية القديمة وكذلك المدارس ونشأتها. وختم “الوشمي” بالتأكيد على أن تاريخ الرياض يمتد إلى أكثر من 3 آلاف سنة؛ حيث سكنها قوم ثمود قبل النبي صالح بخمسة بطنون، وبنو حنيفة قبل هجرة النبي (صلى الله عليه وسلم) بـ200 سنة.

مشاركة :