محمد سيد أحمد (أبوظبي) حالة من الصدمة والدهشة سيطرت على أجواء الوحدة، بعد خروج الفريق مبكراً من كأس صاحب السمو رئيس الدولة لكرة القدم، والذي يعتبر مفاجأة مدوية على يد دبي الطموح أمس الأول بركلات الترجيح، بعد مباراة لم يكن فيها «أسود العوير» أقل من «العنابي»، بل تفوق عليه في مناسبات عديدة خلال المباراة التي تسلح فيها الضيوف بسلاح الواقعية، ونوعوا في خططهم، وفي استخدام أدواتهم بالطريقة المناسبة، كما تفوق المدرب آيون مارين في إدارة المباراة بشكل متميز، بعكس الوحدة الذي ظهر في حالة «توهان» في الشوط الأول، وفشل في اختراق الدفاعات المحكمة لدبي الذي لم يترك أي مساحات للاعبي أصحاب الأرض، مع تميز الضيوف بالسرعة الكبيرة في الهجمة المرتدة. وتعددت أخطاء «أصحاب السعادة» في المباراة بدءاً من التشكيلة الأساسية، مروراً بالتغييرات التي أجراها المدرب سامي الجابر، وصبت في مصلحة الهجوم وعلى حساب الدفاع، ورغم التحسن النسبي ل «العنابي» في بداية الشوط الثاني، إلا أن الفريق دفع ثمنها مع مرور الوقت، بعد أن فرط في استغلال الحالة الجيدة التي لعب بها في ربع الساعة الأول من الشوط الثاني، واكتفى بتسجيل هدفين فقط، وأضاع عدداً من الفرص، وعاقبه دبي بعد ذلك بالتعادل، قبل أن يقصيه بركلات الترجيح. ومن جانبه، قال آيون مارين مدرب دبي بعد اللقاء: أدينا مباراة جميلة وقوية، وأهنئ فريقي على الفوز، والتأهل إلى ربع النهائي، خاصة أنه جاء على حساب منافس قوي بحجم الوحدة، ولديه لاعبون متميزون مثل تيجالي الذي سبق وأن دربته مع الاتفاق السعودي، وأعتقد أنه واحد من أفضل المهاجمين، وفي المباراة رسمت سيناريو محددا، ونجحنا في تطبيقه بشكل جيد، وقادنا إلى ما أردناه، حيث ركزت في الشوط الأول على اللعب بثلاثة محاور في وسط الملعب، واعتمدنا على الهجمة المرتدة، مستغلين في ذلك سرعة أمانوجو ومحمد إبراهيم، وفي الشوط الثاني، وبعد تأخرنا بهدفين مقابل هدف، غيرت طريقة اللعب إلى 4 4 2، ثم بعد طرد مدافع الوحدة أحمد راشد سنحت لدبي العديد من الفرص لحسم اللقاء، قبل ركلات الترجيح، لكننا لم نوفق، وهنا لابد من أن أهنئ الحارس جمال عبد الله على تصديه لركلتي جزاء. وأرجع آيون مارين التأخير في نزول دينيس الذي أحدث فارقاً كبيراً عقب مشاركته، إلى أنه كان يحتاج إلى السرعة الكبيرة وهو يلعب بأسلوب دفاعي في الشوط الأول، لذلك فضل أمانجو الذي يجيد استغلال المساحات، بجانب إجادة محمد إبراهيم للاحتفاظ بالكرة والتمرير الحاسم، كما أن وجود رامي يسلم وعيسى وعبد الرحمن في المحور، جاء على حساب الجانب الهجومي، في الشوط الأول، قبل أن يعود ويغير استراتيجيته بعد التأخر في المباراة ويتحول إلى اللعب بمحورين. وأضاف: عدم تأهلنا إلى دوري الخليج العربي لم يمنع الفريق من اللعب بشكل جيد وحماس، ومن دون أي ضغوط وتركيزه كان 100٪، وإذا حافظنا على هذا المستوى في الفترة المقبلة سوف نذهب بعيداً في البطولة. ... المزيد
مشاركة :