تدريب 1500 معلم على منهاج التربية الأخلاقية

  • 11/24/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن مكتب شؤون التعليم في ديوان ولي العهد في أبوظبي عن إطلاق برنامج تدريبي تفاعلي متخصص بتطوير المُعلّمين ودعمهم في تدريس مقررات منهاج التربية الأخلاقية على مستوى مختلف مدارس الدولة، والذي يستهدف تدريب 1500 معلماً على مستوى الدولة، حيث تم إنجاز تدريب الدفعة الأولى منهم والبالغ عددهم 400 معلم، وذلك بالتعاون مع عدد من الشركاء والخبراء في هذا المجال. وتأتي هذه الخطوة، استجابة لاحتياجات المعلمين، وبهدف تعزيز مستويات الأداء التعليمي على مستوى الدولة، ما يحقق الوصول الأفضل لمنهاج التربية الأخلاقية، الذي جرى إطلاقه عام 2016 بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وليدخل حيز التنفيذ في جميع مدارس الإمارات خلال العام الدراسي 2017-2018.  وتتميز الدورة بكونها تجمع بين مختلف فئات المعلمين، وعلى اختلاف قدراتهم ومستويات تخصصاتهم التعليمية والمنهجية، فضلاً عن كونها تتبع نهجاً مبتكراً، يسهم في تطوير إمكاناتهم، وطرق التواصل مع الطلاب بهدف إثراء المحتوى، ووصول المعلومة إلى الفئات المستهدفة بشكل سلس وممتع، خاصة وأن هذا المنهاج يعتبر استثنائياً على مستوى المنطقة والعالم وفي قطاع التعليم بوجه عام. ويرتكز منهاج التربية الأخلاقية، الذي تُدرّس مقرراته لمدة 60 دقيقة في الصفوف الدراسية يومياً، على أربعة أركان أساسية هي: الشخصية والأخلاق، والفرد والمجتمع، والدراسات المدنية، والدراسات الثقافية.  ويعتبر منهاج التربية الأخلاقية بمثابة برنامج مبتكر وتفاعلي صُمّم خصيصاً لتعزيز معارف الشباب على اختلاف جنسياتهم وأعمارهم بالقيم والمبادئ الشاملة التي تعكس خُلاصة التجارب الإنسانية المشتركة. مبادرة نوعية متفردة أكدت معالي جميلة بنت سالم مصبح المهيري وزيرة الدولة لشؤون التعليم العام، أن مبادرة مادة التربية الأخلاقية التي وجه بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بتضمينها في المناهج والمقررات الدراسية، تعتبر من المبادرات النوعية المتفردة، وتترجم رؤية القيادة في بناء الشخصية الإماراتية لتكون القيم والأخلاق والسلوكيات الحميدة أساس نهجها وتكوينها، وبالتالي تعميق المواطنة العالمية والإيجابية. وأوضحت معاليها، أن التعاون مع ديوان ولي عهد أبوظبي في هذا البرنامج، يتخذ أشكالا وأبعاداً عديدة، ومن ضمنها اعتماد الديوان للبرنامج التدريبي الذي يستهدف 400 معلم ومعلمة، في القطاعين العام والخاص، ليكونوا مستقبلاً نواة تدريبية، ينقلون خبراتهم وتجاربهم للميدان التربوي. وأشارت إلى أن بناء الشخصية السوية والمسؤولة والمتزنة والمتسامحة والمبدعة والمتفاعلة مع محيطها، هي رؤية منبثقة عن وزارة التربية والتعليم، وجاءت مادة التربية الأخلاقية، لتدعم هذا التوجه بصورة محكمة وواعدة ومدروسة، ولتزيده رسوخاً. كما أثنت على الدعم الذي توليه القيادة الرشيدة للعملية التعليمية، ما يجعلها قادرة على المنافسة، وتحقيق مخرجات نوعية، تسهم في استدامة منجزات الوطن، وتحقيق مكاسب إضافية، وهو ما نتطلع إليه من خلال بيئة تعليمية حاضنة لطلبتنا وتسهم في نقلهم إلى آفاق العالمية. إدراك الاحتياجات وعن البرنامج التدريبي قال محمد النعيمي مدير مكتب شؤون التعليم في ديوان ولي عهد أبوظبي أن: "هذا البرنامج يأتي في سياق إدراكنا لاحتياجات المعلمين وأهمية العمل على تدريبهم وتطويرهم في سبيل إيصال الرسالة الصحيحة، والمساهمة في بناء مجتمع وجيل قائم على أسس وقيم وأخلاق صحيحة". مضيفاً أن: "عملية تصميم وتطوير البرنامج التدريبي والاحترافي الجديد تستند إلى آراء ومُقترحات المدرسين السابقين، بحيث يُراعي بشكلٍ خاص تلبية احتياجات المُعلمين لضمان تطبيقٍ مثالي للبرنامج في سائر الصفوف المدرسية". وأوضح النعيمي أن: "المكتب يسعى باستمرار إلى إبرام الاتفاقيات والشراكات الاستراتيجية مع المؤسسات التعليمية، لاستثمار خبراتها لتقديم منهاج التربية الأخلاقية في مدارس الدولة بطريقة فاعلة تمكننا من تحقيق الهدف الأساسي من هذا المنهاج الذي يسعى إلى تعزيز دور المؤسسات التعليمية في إعداد النشء وتحفيزهم على التحلي بالخصال الحميدة والمساعدة في صقل شخصياتهم كونهم حجر أساس المجتمع ووقود المستقبل المزدهر الذي نسعى إلى الوصول إليه". من جانبها، قالت العنود الكعبي مدير مشروع في مكتب شؤون التعليم بديوان ولي العهد: "يتوجب علينا أن نمنح الجوانب التربوية والتنشئة الوطنية أولوياتها في المسيرة التعلمية، إذ أن القيم الإنسانية والحضارية والموروثات الوطنية التي نسعى إلى غرسها في جيل المستقبل من خلال هذا المنهاج الذي يعتبر الأول من نوعه على مستوى العالم، هي حصانة لطلاب العلم في مواجهة التحديات المستقبلية، آملين أن ينجح هذا المنهاج في تمكين الشباب وتوفير الفرص لهم لينجحوا في تطوير المجتمع وبناء مستقبل الوطن على جميع الأصعدة". وسيُقدم البرنامج التدريبي وفق أسلوب فردي ورقمي، وستتمحور مكوّنات ومنهجيات التدريس المشمولة في التدريب حول التنوع الثقافي الذي يميز دولة الإمارات، بالإضافة إلى تزويد المُعلمين بالأدوات اللازمة لتعديل ومواءمة الأمثلة والدروس في فصولهم الدراسية لتفعيل مشاركة جميع الطلاب، ما سيضمن بنهاية المطاف توافر مُدربين مُختصين بمنهاج التربية الأخلاقية في كل مدرسة أو منطقة.كلمات دالة: التربية الأخلاقية، ديوان ولي العهد طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App

مشاركة :