أبوظبي: الخليج بالتعاون مع ديوان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وبهدف رفع الكفاءة المهنية للمعلمين وإكسابهم المعارف والمهارات لتطبيق مادة التربية الأخلاقية وفق التوجهات المرسومة لها. ينظم مجلس أبوظبي للتعليم، برنامجاً تدريبياً للمرحلة التجريبية لتطبيق مادة التربية الأخلاقية، يستمر لمدة ثلاثة أيام، فيما بلغ عدد المدارس المستهدفة بالتدريب في إمارة أبوظبي تسع مدارس من القطاعين الحكومي والخاص بحضور 25 معلماً ومعلمة. ويأتي تنفيذ البرنامج الذي انطلق أمس الأول، ويختتم فعالياته اليوم الخميس، انطلاقاً من حرص القائمين على مشروع التربية الأخلاقية على تنمية أداء المعلم والارتقاء بكفاياتهم المهنية لتدريس المادة وفق إطارها المحدد. وقال الدكتور علي راشد النعيمي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم إن مادة التربية الأخلاقية تعكس رؤية القيادة في بناء شخصية المواطن المتكامل المعتز بهويته ووطنيته وأخلاقياته وهذا بدوره سيمكن المجتمع من خلال الاستثمار في رأس المال البشري، فدور المعلم والطالب اختلف في عصر الثورة المعلوماتية فالمعلومات متوفرة بكثرة حولنا ولكن نريد صقل الشخصية الطلابية التي لديها حس ووعي أمني ووطني عال لتنفتح على المجتمع بأخلاق ووعي. وأضافت الدكتورة كريمة المزروعي، المدير التنفيذي لقطاع التعليم المدرسي بالإنابة، أن هذه المادة جاءت لتعكس رؤية الإمارات بتحقيق تعليم من الطراز الأول وهذا يعني خلق التكامل في شخصية الطالب وهذا ما عكسته محاور مادة التربية الأخلاقية، وستقدم المادة بصورة تجريبية للطلاب في المدارس الحكومية والخاصة لأخذ التغذية الراجعة من المعلمين وأولياء الأمور ليتم إدخالها في الصورة النهائية للمادة والتي ستطرح في سبتمبر/ أيلول المقبل، وسيتم تقديم المادة باللغتين العربية للمدارس الحكومية والإنجليزية للمدارس الخاصة الأجنبية كما سيقدم تدريب للمعلمين ومديري المدارس لتعريفهم بالمادة وتطبيقها وآلية تقييمها، وسوف تختلف آلية تقييم المادة عن المواد الأخرى إذ تركز مادة التربية الأخلاقية على الجانب العملي من خلال التقييم من خلال المشروعات وخدمة المجتمع وهذا يتواءم كلياً مع توجهات الدولة في عام الخير. الملا: ركائز المادة قال محمد الملا، رئيس قسم المناهج العربية بالإنابة أن البرنامج التدريبي والمستمر على مدى ثلاثة أيام يقدم للمعلمين مادة التربية الأخلاقية وآليات التخطيط للمنهاج، كما سيقدم شرحاً لركائز ووحدات مادة التربية الأخلاقية والمتمثلة في: الشخصية والأخلاق؛ والفرد والمجتمع؛ والدراسات المدنية؛ والدراسات الثقافية، والتي ستدرس ضمن سلسلة من الوحدات الدراسية وفي اليوم الأخير من التدريب سيتم التركيز على مشاركة أولياء الأمور. تعرف المعلمون خلال الدورة التدريبية على رحلة التعلّم حيث تم تقديم نموذج للممارسة الجيدة مع مشاركة المعلمين بفاعلية في عملية التعلم، وحظي المعلمون بفرصة للمشاركة في أنشطة التعلم المقترحة التي يمكنهم استخدامها مع طلبتهم، وتجريب أساليب تدريسية مختلفة مثل مواضيع الحوار، التغذية الراجعة المفيدة واستخدام خريطة المفاهيم كما تضمنت الدورة التدريبية ورش عمل لتمكين المستهدفين من التفاعل مع المادة التدريبية والمناهج وتحديث الطرق لتطبيقها، كما تم استعراض مناهج التربية الأخلاقية، ومخرجات التعلم والأنشطة المنوطة بها. محتويات البرنامج تمثلت أهداف الدورة في تعريف معلمي التربية الأخلاقية إلى محتويات هذا البرنامج وأصول تدريس وحداته الدراسية، وإتاحة الفرص لمعلمي التربية الأخلاقية للتفكر ومراجعة طرائق التدريس الصفية وأساليب التقويم الحديثة والتي تضمن نجاح المادة. وجاء إدراج مادة التربية الأخلاقية في مناهج ومقررات مجلس أبوظبي للتعليم ليعكس توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والتي تقوم على خمسة محاور رئيسية تتمثل في: (الأخلاقيات - التطوير الذاتي والمجتمعي الثقافة والتراث التربية المدنية الحقوق والمسؤوليات)، كما تهتم بترسيخ الخصائص الأخلاقية والقيم بين طلبة المدارس، وتعزيز التسامح والاحترام والمشاركة المجتمعية، وتنمية روح المبادرة والتفاعل الإيجابي.
مشاركة :