رعى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية انطلاقة الملتقى العربي الثاني للأمن السياحي، الذي نظمته المنظمة العربية للسياحة بالتعاون مع مجلس وزراء الداخلية العرب، تحت عنوان "السياحة والأمن رافدان للتنمية"، بحضور صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي محافظ الأحساء، وصاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد رئيس هيئة التحكيم السياحي بالمنظمة العربية للسياحة، وذلك في فندق الإنتركنتنتال بالأحساء.وفي بداية الحفل شاهد سموه والحضور عرضاً مرئياً وثائقياً يحكي قصة الإنسان في الأحساء والسياحة، ومخزونها الثقافي والسياحية وعلاقتها في موضوع الملتقى.وأوضح رئيس المنظمة العربية للسياحة الدكتور بندر بن فهد آل فهيد في كلمة له أن الملتقى يعد مناسبة لتعزيز التعاون لمواجهة الجرائم التقليدية التي يتعرض لها السياح ، وهي تؤدي إلى إضعاف جاذبية السوق السياحية وقدرتها على التنافس مع غيرها من الوجهات السياحية ، ويقتضي العمل في اتجاهات عدة لا تقتصر فقط على المكافحة بل تتجاوز ذلك إلى التوعية وإرشاد السياح لكي لا يقعوا ضحية لتلك الجرائم.وقال الدكتور آل فهيد : "إن المملكة العربية السعودية التى تستضيف الملتقى الثانى للأمن السياحى بمحافظة الأحساء عاصمة السياحة العربية لعام 2019، تنعم ولله الحمد بأمن واستقرار بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بفضل قيادتها الحكيمة " ، مثمنا جهود سمو أمير المنطقة الشرقية فيما تحظى به المنظمة من تعاون مع الجهات المعنية بالمنطقة الشرقية كافة بصفة عامة ومحافظة الأحساء بصفة خاصة، مما أدى إلى نجاح جميع فعاليات الأحساء عاصمة السياحة العربية لعام 2019م ، ومثمنا بنفس الوقتً جهود صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب وزير الداخلية، على ما يقوم به سموه من جهود مميزة على المستوى الإقليمي والمحلي .وأعرب عن شكره وتقديره لجميع الجهات التي أسهمت بدعم ورعاية وتنظيم هذا الملتقى والممثلة بمحافظة الأحساء، والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، وأمانة الأحساء وكافة الأجهزة الأمنية بالمنطقة.إثر ذلك تسلم صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية وسام منظمة السياحة العربية من الدرجة الممتازة، عرفنا وتقديراً لدعم سموه لقطاع السياحة في المنطقة الشرقية ونظير جهوده في حصول محافظة الأحساء على عاصمة السياحية العربية 2019.عقب ذلك ألقى الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب الدكتور محمد بن علي كومان كلمة أكد فيها أن تأمين السياحة العربية لدى مجلس وزراء الداخلية العرب يأتي في إطار تأمين المواقع الأثرية والمرافق السياحية في الدول العربية من استهدافها من قبل التنظيمات الإرهابية وسرقتها لتمويل الأنشطة الإرهابية، مما يجعل السياحة العربية تواجه تحديات عصيبة تستدعي العمل أكثر من أي وقت مضى، وتعزيز التعاون العربي وتأمينها والحفاظ على سلامتها.وأفاد أن مجلس وزراء الداخلية العرب يبذل جهودا دؤوبة لتأمين السياحة العربية، التي أسفرت عن إنجازات رائدة، من بينها عقد مؤتمر دوري للمسؤولين عن الأمن السياحي في نطاق الأمانة العامة، وتدارس قضايا متنوعة تهم السياحة، خاصة سرقة الآثار، والسبل الكفيلة بمواجهتها، والإجراءات الأمنية في المواقع الأثرية والسياحية، والتأمين الذاتي للمؤسسات والمرافق السياحية.بعد ذلك ألقى الأمين العام المساعد لرئيس قطاع الشؤون الاقتصادية في جامعة الدول العربية الدكتور كمال حسن علي كلمة أكد فيها أن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية تبدي اهتماما كبيرا بالأمن السياحي وضرورة توفير مناخ سياحي آمن في المنطقة العربية لما له من أثر فاعل في تحسين مؤشرات السياحة العربية والارتقاء بالقطاع السياحي رغم التحديات الجمة التي تواجه النهوض بالسياحة ، مشيرا إلى أن هذا الأمر يتطلب إيجاد الآليات والبرامج الفاعلة لتطبيقات الأمن السياحي بما يتوافق مع طموحات وتطلعات الشعوب العربية، منوها بأن الأمن من أهم مقومات السياحة، ولا يمكن تحقيق التنمية السياحية بمعزل عن الأمن السياحي.
مشاركة :