كريس جاردنر يُطلق الطبعة العربية من كتابه

  • 11/25/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

الشارقة: «الخليج» استضاف مقهى «الراوي» في الشارقة الكاتب الأمريكي كريس جاردنر، الملقب ب«ملهم الأجيال» في جلسة حوارية حول مسيرة نجاحه المهنية والإبداعية، أطلق خلالها الطبعة العربية من كتابه الأكثر مبيعاً في العالم «السعي وراء السعادة»، الصادر عن دار «روايات» التابعة ل«مجموعة كلمات» المتخصصة في نشر الأعمال الأدبية العربية والعالمية المترجمة. تناولت الجلسة التي أدارها ريتشارد دين قصة حياة جاردنر بدءاً من طفولته القاسية، ومعاناته كأب أعزب عاش وابنه مشردين لأكثر من عام، والتحولات الجذرية في حياته التي أشعلت لديه روح التحدي والإلهام، وصولاً إلى تأليفه كتاب «السعي وراء السعادة»، ودوره كمتحدث ملهم يجول في العالم لتحفيز الجماهير. واستهل جاردنر حديثه بالتعبير عن سعادته بزيارة الشارقة التي وصفها بأنها «مكان للسلام»، مستعيداً أجواء كتابه الذي تم تحويله إلى فيلم سينمائي يحمل نفس الاسم عام 2006، وقام ببطولته الممثل الأمريكي ويل سميث، الذي رُشح للفوز بجائزة الأوسكار عن أحسن ممثل لتجسيده شخصية جاردنر. وعند سؤاله عن سبب تخصيص أكثر فصول الكتاب للتحدث عن قصة معاناته والظروف الصعبة التي واجهها خلال مشوار حياته، والاكتفاء بتخصيص الجزء الأخير منه للتحدث عن قصة نجاحه، أجاب جاردنر قائلاً: «بالنسبة لي كان مهماً أن تكون هناك درجة معينة من المصداقية في قصتي». وأضاف جاردنر: «قالت لي صديقتي الكاتبة والشاعرة الأمريكية الراحلة مايا أنجلو: أشعر بأن هذا الكتاب لا يتحدث عنك وحدك، بل يتحدث عنا جميعاً.. هذا الكتاب عبارة عن قصة حياتي وهو حقاً كتاب عن حياتنا نحن الإثنين». وتابع: «عندما تكون لديك الشجاعة للتحدث عن المصاعب التي تغلبت عليها، فإنك تسهم في تغيير حياة الناس إلى الأبد، على الرغم من أنك لن تلتقي كثيراً منهم في حياتك أبداً؛ لذلك صممت على أن أكون صادقاً من خلال هذا الكتاب في كل شيء» وأشار جاردنر إلى أن تجربته في سلاح البحرية الأمريكية لا تقدر بثمن، قائلاً: «لقد كانت أفضل بكثير مما كنت قد أحصل عليه لو تعلمت في أفضل مؤسسات التعليم العليا، حيث استفدت من جميع المهارات التي اكتسبتها خلال عملي في وظيفتي الأولى ونقلتها معي عندما حصلت على وظيفتي الثانية في وادي السيليكون في منتصف السبعينات من القرن الماضي عندما كانت صناعة التكنولوجيا ما تزال في مهدها». ووصف كيف بدأت أحواله تتحسن عندما حصل على وظيفة تدر عليه دخلاً سنوياً يبلغ 30 ألف دولار، وكيف تزوج من المرأة التي أحبها وأصبح أباً ل«كريس جونيور»، لافتاً إلى أن الأمور أخذت منحى عكسياً أعاده إلى المربع الأول ليعود إلى حياة التشرد من جديد، وقال: «هذا هو تعريف الحياة». وروى كيف اضطر إلى ترك تلك الوظيفة على أمل الحصول على وظيفة أخرى كوسيط لبيع الأسهم والأوراق المالية في وول ستريت، إلا أنه لم يحصل على الوظيفة حينها وعندما عاد من المقابلة وجد أن زوجته جاكي كانت قد غادرت البيت واختفت تماماً، ولم يعد لديه ما يكفي من المال لدفع إيجار شقته، كما لم يجد ابنه كريس ولم تعد لديه سيارة؛ بل لم يعد لديه أي شيء، ليعود إلى نقطة الصفر من جديد.

مشاركة :