تنطلق اليوم الاثنين فعاليات المؤتمر العالمي الثاني لعمارة المساجد في متحف الفن الإسلامي في العاصمة الماليزية "كوالالمبور" برعاية الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، رئيس مجلس أمناء جائزة عبد اللطيف الفوزان لعمارة المساجد، تحت شعار "عمارة المسجد في المستقبل". وتفصيلاً، يأتي المؤتمر استكمالاً للمشروع العلمي المهم الذي تقوم به الأمانة العامة للجائزة بهدف تطوير عمارة المساجد على الأصعدة المحلية والإقليمية والدولية. ويتكون البرنامج العلمي للمؤتمر من أربع فعاليات على مدى ثلاثة أيام كاملة، ويشهد غدًا الاثنين الافتتاح الرسمي ومعرض عمارة المساجد "مقامات" من 25 نوفمبر 2019 إلى 31 من يناير 2020. ويضم المؤتمر عددًا من ورش العمل، منها ورشة عمل عن مساجد القائمة القصيرة للدورة الثالثة من جائزة عبداللطيف الفوزان لعمارة المساجد، وورشة عمل عن أكواد بناء المساجد، وورشة عن برنامج إعمار المساجد التاريخية، ثم الجلسات العلمية. ويشمل حفل الافتتاح عددًا من الكلمات، وعرض فيلم قصير عن جائزة الفوزان، ثم تكريم المعماري الماليزي الرائد بهار الدين أبو القاسم مصمم المسجد الكبير في كوالالمبور. ويعقد الأمير سلطان مؤتمرًا صحفيًّا بالمناسبة، ويقوم بجولة في متحف الفن الإسلامي. ويشارك في المؤتمر العالمي الثاني لعمارة المساجد 9 من المتحدثين الرئيسيين العالميين، وسيقدَّم نحو 45 بحثًا علميًّا من أنحاء العالم كافة. وعقدت لجنة التحكيم الدولية للدورة الثالثة من الجائزة خلال اليومين الماضيين اجتماعًا لها لتقييم التقارير الفنية الخاصة بمساجد القائمة القصيرة على مستوى دول العالم الإسلامي، واختيار المساجد الفائزة في الدورة الثالثة التي سيتم إعلانها شهر مارس 2020 في احتفال مهيب في الرياض تحت رعاية الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض. وقال الدكتور مشاري النعيم، الأمين العام لجائزة عبد اللطيف الفوزان لعمارة المساجد، إن المؤتمر يمثل أحد البرامج العلمية للجائزة التي تعمل على تعزيز وتطوير عمارة المساجد في العالم ضمن مبادرات المسؤولية المجتمعية للفوزان لخدمة المجتمع، التي تتجسد من خلال جائزة عبد اللطيف الفوزان لعمارة المساجد، ودعمها المستمر لجهود وزارة الشؤون الإسلامية لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد والجهات ذات العلاقة برعاية المساجد؛ وذلك تأكيدًا لدور المملكة العربية السعودية في نشر المعرفة، وتعزيز الثقافة الإسلامية السمحاء.
مشاركة :