عواصم - وكالات - سيطر تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) امس، على 90 في المئة من مساحة الرمادي مركز محافظة الأنبار، بعد هجوم بست سيارات ملغومة يقودها انتحاريون في مسعى للوصول إلى قلب المدينة. وأفادت الشرطة أن متشددي التنظيم استخدموا جرافة مدرعة لإزالة الجدران الخرسانية التي تقطع الطرق المؤدية إلى مركز الشرطة وفجروها عندما وصلت إلى المركز، في حين استهدفت سيارة همفي مفخخة مبنى وزارة التربية وانفجرت سيارة مفخخة ثالثة عند المدخل الغربي المؤدي إلى مبنى المحافظة وسط الرمادي. وفي الجانب الغربي من المدينة، انفجرت 3 سيارات مفخخة على مقربة من مقر قيادة عمليات الأنبار. وابلغت مصادر أمنية ان التنظيم سيطر على «المجمع الحكومي الذي يضم مبنى الحكومة المحلية والمجلس ومديرية الشرطة ودائرة تربية المحافظة بعد اشتباكات عنيفة» كما سيطر على جامع صدام الكبير وسط المدينة. وذكرت ان «التنظيم احكم سيطرته على الجامع الذي يعد من أكبر المساجد في الرمادي ويقع في بداية مدخل المدينة من الجهة الشرقية».واضافت انه تم «رفع راية التنظيم فوق مبنى المجمع بدلا من العلم العراقي» وان التنظيم «استولى على مركبات المجمع والأسلحة التي تركتها القوات الامنية قبل انسحابها من المجمع». وأردفت أن التنظيم «قام بتفجير مبنى المجلس بالكامل بعبوات ناسفة شديدة الانفجار». وأضافت أن «الإرهابيين قاموا بتدمير بناية مركز شرطة المنطقة بالتزامن مع سيطرتهم على منطقة القطانة». واعلن التنظيم في بيان تداولته حسابات إلكترونية جهادية، عن اقتحام المجمع الحكومي. واضاف ان ذلك «ادى للسيطرة عليه بعد تصفيه من فيه ومن ثم تفخيخ ونسف مباني مجلس محافظة الانبار ومديرية شرطة الانبار المجاورين لبعض». وقال الشيخ حكمت سليمان، وهو قيادي في احدى العشائر السنية المناهضة للتنظيم في الرمادي: «تمكن (داعش) من احتلال المجمع الحكومي ورفع راية التنظيم هناك»، مضيفا ان القوات الامنية «انسحبت من المجمع وتقاتل في مناطق متفرقة من دون قيادة مركزية». الى ذلك، اعدم التنظيم أمس، 60 مدنيا بينهم نساء وأطفال، بعد السيطرة على مناطق وسط الرمادي مركز واوضحت المصادر ان التنظيم «أعدم 60 مدنيا من أبناء الرمادي من بينهم نساء وأطفال». وأضافت ان التنظيم «يحاصر مئات العوائل في مناطق الجمعية والبوعلوان والثيلة وبقية المناطق التي أحكم سيطرته عليها». وبعد سيطرة التنظيم أول من أمس، على منطقة جبة في ناحية البغدادي غرب الأنبار، ناشد مجلس محافظة الأنبار رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، إرسال تعزيزات عسكرية عاجلة.وقال رئيس المجلس صباح كرحوت إن «ناحية البغدادي غرب الرمادي تشهد هجمة كبيرة ينفذها التنظيم".