كتب: يوسف الحرمي: أكد سعادة المهندس عيسى بن هلال الكواري - رئيس المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء «كهرماء» أن تدشين محطة ترشيد لتخزين الطاقة وشحن المركبات الكهربائية يأتي في إطار جهود المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء «كهرماء» ممثلة في البرنامج الوطني للترشيد وكفاءة الطاقة «ترشيد» وبالتعاون مع شركة ماروبيني اليابانية، لخفض الانبعاثات الكربونية الضارة. وأشار إلى العمل على تشجيع استخدام الطاقة الشمسية ونشر استخدام المركبات الكهربائية في دولة قطر من خلال إتاحة بنية تحتية مميزة من محطات الشحن بما يُحقق الاستدامة وفق رؤية قطر 2030، مشيراً إلى أن هذه المبادرة تهدف إلى تحويل دولة قطر إلى دولة قادرة على تحقيق التنمية المُستدامة، بالسعي إلى تطوير اقتصاد مُتنوع يتناقص اعتماده على الهيدروكربونية، ويتجه الاستثمار فيه نحو الاقتصاد المعرفي وتقنياته الذكية وتتزايد فيه أهمية القطاع الخاص. وقال الكواري: إن هذه المحطة من أحدث المحطات على مستوى العالم للتقليل من الانبعاثات الكربونية وتنويع الوقود غير الإحفوري والطاقة المتجدّدة، موضحاً أن مميزات هذه المحطة أنها تشحن السيارات من خلال الطاقة الشمسية خلال فترات النهار وفي حال وجود عوائق لاستقبال الطاقة الشمسية مثل وجود غيوم فهناك بطاريات شحن تعمل على تخزين الطاقة الكهربائية لشحن السيارات خلال تلك الفترات وأثناء فترات الليل. وأشار الكواري إلى أنه في حال عدم استخدامها في شحن السيارات سيتم ضخ الكهرباء المُولّدة من المحطة في شبكة «كهرماء» لاستغلالها والاستفادة منها وهي محطات جديدة على مستوى العالم. موضحاً أن «كهرماء» تسعى لتوسعة استخداماتها في دولة قطر بحيث نحقق النتائج المرجوة وتقليل الانبعاثات الكربونية والمحافظة على القيمة المُضافة. وأضاف الكواري بأن تلك المحطة تم تأسيسها داخل مبنى «كهرماء»، موضحاً أن هناك تعاوناً مع وزارة المواصلات والاتصالات بحيث تكون هناك خطة كاملة لتغطية قطر بمحطات الشحن الكهربائية. وحول إمكانية إضافة جزء منها في محطات وقود للشحن الكهربائي أشار الكواري إلى أن فلسفة محطات الشحن الكهربائي تختلف عن محطات التزوّد بالوقود التقليدي ولا يشترط وجودها بها وبالتالي ممكن وجودها في أماكن مثل المُجمّعات السكنية والتجارية والمواقف العامة. وقال: إن المحطة جاءت بالتعاون مع شركة ماروبيني اليابانية، ومشيراً إلى أن سعر تكلفة تلك المحطات آخذة في الانخفاض، وموضحاً أن المحطات التي ساهمت «كهرماء» في إنشائها جاءت بهدف نشر الفكرة ودعمها. عاهد داوود: تطوير البنية التحتية للسيارات الكهربائية الدوحة - الراية: أكد عاهد داوود مدير العلامة التجارية في مركز بورشه الدوحة - شركة البراق للسيارات على دعم كل المشاريع التي تهدف لتطوير البنية التحتية للسيارات الكهربائية الهجينة في دولة قطر، مشيراً إلى دور القطاع الخاص في مساعدة الجهات والمؤسسات على تنمية القطاع الذي يُشكّل أهمية كبيرة لتنمية البنية التحتية للسيارات الكهربائية في قطر. وأشار إلى أن لدى بورشه سيارة هجينة للتجربة «بانيمرا تربو اس» يستطيع الجميع تجربتها على الطاقة الكهربائية لمسافة من 35 إلى 50 كيلومتراً. وأضاف بأن بورشه أعلنت أنه في عام 2025 سيكون 50% من سيارتها المُنتجة إما أن تكون كهربائية أو هجينة و 50% بمحرّكات الاحتراق الداخلي، موضحاً أن سيارات المُستقبل ستكون سيارات كهربائية تعمل بالطاقة الكهربائية، ولذلك لابد أن نستعد من اليوم لنصبح مُتقدّمين عن غيرنا من الدول الأخرى. ونوه بأهمية تدشين محطة توليد الطاقة الكهربائية للسيارات من خلال الألواح الشمسية وهذا في حد ذاته تقدّم مهم جداً يدعم الاستدامة والبنى التحتية للسيارات الكهربائية والهجينة. وأشار إلى العمل على تشكيل تحالفات مع المؤسسات الكبيرة من «كهرماء» و»QNB» لتزويد فروع البنك بشواحن للسيارات الكهربائية والهجينة. ورداً على سؤال الراية الاقتصادية حول سعر السيارة الكهربائية أو الهجينة إن كانت أقل من السيارات العادية أوضح عاهد أن السعر يعتمد على تكلفة تطوير السيارة. الشحن بكفاءة عالية .. الشرشني: فوائد اقتصادية للمستهلك الدوحة - الراية: قال المهندس محمد خالد الشرشني رئيس قسم تقنيات الترشيد بالإنابة بإدارة الترشيد وكفاءة الطاقة بكهرماء إن المحطة الجديدة فريدة من نوعها في دولة قطر. وأشار إلى أن دولة قطر تتجه لتقليل الاعتماد على السيارات الكربونية والتوجه نحو الكهربائية، موضحاً أن دور مؤسسة «كهرماء» متمثل بإدارة الترشيد وكفاءة الطاقة بالتعاون مع شركة ماروبيني لتوفير محطات شحن تجريبية سريعة وذات كفاءة عالية لشحن السيارات الكهربائية بالدوحة. وقال: إن المحطة الجديدة تستطيع شحن ثلاث سيارات كهربائية بسرعة وكفاءة عالية.. مشيراً إلى أن آلية عمل المحطة هو الاعتماد على الألواح الشمسية من خلال وحدات التخزين المربوطة بالشركة، حتى يتم التقليل من الاعتماد على شبكة الكهرباء الرئيسية. وأوضح أن هذا المشروع متكامل وله عوائد اقتصادية على المُستهلك ويوائم توجّه قطر نحو المشاريع الصديقة للبيئة، حيث إن السيارات الكهربائية تعد من المشاريع المهمة. وأشار إلى أن كهرماء تشجّع استخدام السيارات الكهربائية والتي تعد جزءاً من رؤية قطر 2030 والاستدامة البيئية والاقتصادية. وقال: إن كل هذه المشاريع تدعم توجهات التحوّل من السيارات العادية إلى السيارات الكهربائية.