دعت منظمة الصحة العالمية الدول العربية إلى تطبيق التصنيف الدولي الجديد للأمراض المعروف بـ"التصنيف 11" . وقالت الدكتورة عزه بدر مسؤولة نظم التسجيل والإحصاءات في إقليم شرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية إن التصنيف الجديد يحدد أسباب الأمراض وأسباب الوفاة ويقيس جودة الرعاية الصحية بمعايير أكثر سهولة وأكثر دقة مايساعد الدول على تحديد الأمراض الأكثر انتشارا على أراضيها. وأضافت على هامش مشاركتها في مؤتمر الاتحاد الدولي لإدارة المعلومات الصحية الذي اختتم أعماله بدبي أن هذا التصنيف الجديد يساعد الحكومات في تحديد أسباب الأمراض ما يسهم في الحد منها وبالتالي يحقق الوقاية منها ويحد من عدد المرضى والوفيات كما يحقق وفرا كبيرا للدول في موازنات الصحة . وأوضحت أن التصنيف يوفر لغة مشتركة بين المهنيين في مجال الصحة في أنحاء العالم ما ييسر تبادل المعلومات الصحية منوهة بأن مصروالكويت وتونس بدأت تطبيق التصنيف الجديد كمرحلة تجريبية. من جانب آخر ذكر الدكتور أيهم رفعت رئيس المؤتمر الرئيس التنفيذي لشركة "اكيوميد" - الشريك الاستراتيجي لمؤتمر الاتحاد الدولي لإدارة المعلومات الصحية- أن المؤتمر شهد الإعلان عن إطلاق مبادرة لدعم المرأة الخليجية في سوق العمل من خلال تدريب سيدات خليجيات ومنحهن خبرة عملية في مجالات إدارة الرعاية الصحية والتسجيل والترميز الطب لافتا إلى أن المبادرة التي تطبقها شركة "نوبيليتي" سوف تبدأ في مرحلتها الأولى بتدريب السيدات في الإمارات والسعودية وعمان إضافة إلى تدريب الكوادر الطبية في مجال إدارة دورة الإيرادات ما يسهم في رفع عائد المستشفيات. وأضاف أن المؤتمر شهد أيضا إطلاق مبادرة تنفذها شركة "سانتيكتشر" لإصدار نظم الكترونية تكشف أية أخطاء في عمليات التأمين الصحي وتنبه الكادر الطبي للخدمات الصحية لايغطيها التأمين الصحي. وشارك في جلسات المؤتمر - الذي يعقد للمرة الأولى بالشرق الأوسط -ممثلون عن منظمة الصحة العالمية والمجلس الصحي السعودي ووزارات وهيئات الصحة من 53 دولة من بينها مصر ولبنان والأردن والكويت وسلطنة عمان إضافة إلى ألمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا ودول آسيوية. وتناولت جلسات المؤتمر عددا من الموضوعات أهمها الوسائل الحديثة للحفاظ على سرية وخصوصية المعلومات الصحية للمرضى والإسراع في التحول الالكتروني بالمستشفيات والقطاعات الصحية وإستخدام نظم المعلومات الصحية الفعالة والآمنة في المستشفيات .
مشاركة :