نتنياهو يواجه المحكمة وتحديات حزبية بعد اتهامه بالفساد

  • 11/25/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

القدس المحتلة - (وكالات الأنباء): طلبت الحركة من أجل جودة الحكم في إسرائيل من المحكمة العليا أمس الاحد أن تأمر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بترك منصبه بعد اتهامه في قضايا فساد مما يزيد الضغوط التي يواجهها من داخل حزبه الحاكم. وقالت الحركة من أجل جودة الحكم في إسرائيل في التماسها للمحكمة العليا ان توجيه اتهامات جنائية لرئيس وزراء لا يزال في منصبه لاول مرة في إسرائيل يعتبر تجاوزا لخط أحمر وصفعة قوية لثقة الرأي العام في مؤسسات الحكم. وقال الحركة انه يتعين على المحكمة العليا اجبار نتنياهو على الاستقالة أو التنحي بشكل مؤقت عن مهام رئيس الوزراء. ولم يتضح على الفور متى ستصدر المحكمة قرارها بخصوص الالتماس. ونفى نتنياهو الذي أمضى في الحكم أربع ولايات الاتهامات بالرشا والاحتيال وخيانة الامانة وقال انه سيظل في منصبه ويدافع عن نفسه. من جانبه، دعا بيني جانتس، زعيم حزب «أزرق أبيض» الإسرائيلي، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى الاستقالة مساء السبت، بعد يومين من توصية النائب العام في إسرائيل بتوجيه الاتهام إليه بعد تحقيق استمر سنوات بشأن اتهامه في قضايا فساد. وقال جانتس إنه طالب نتنياهو «باحترام قرارات المنظومة القانونية الإسرائيلية، التي يرأسها أشخاص عينهم هو نفسه، واحترام إرادة أغلبية الشعب بأن يستقيل من منصبه ويكافح من أجل براءته». وأصبح نتنياهو أول رئيس وزراء إسرائيلي يواجه الاتهام وهو في منصبه بعدما أوصى النائب العام أفيخاي ماندلبليت يوم الخميس الماضي بتوجيه تهم الاحتيال وخيانة الأمانة والرشوة إليه في ثلاث قضايا فساد منفصلة. وجاء توجيه الاتهامات إليه يوم الخميس وسط حالة من الفوضى السياسية غير المسبوقة في إسرائيل بعد انتخابات جرت في أبريل ثم في سبتمبر ولم يفز فيها نتنياهو أو منافسه الرئيسي بيني جانتس الذي يمثل تيار الوسط بأغلبية تؤهله للحكم. وانتهت يوم الاربعاء الماضي مهلة لجانتس لتشكيل حكومة بعد أن فشل نتنياهو في ذلك. وفي اليوم التالي أعلن الرئيس الإسرائيلي مهلة مدتها ثلاثة أسابيع يمكن لأعضاء الكنيست خلالها اختيار واحد منهم لمحاولة تشكيل ائتلاف. وإذا فشل ذلك أيضا ستجرى انتخابات جديدة الثالثة في إسرائيل خلال 12 شهرا. وتواجه آمال نتنياهو في الحصول على ترشيح البرلمان تحديا من منافس من داخل حزبه ليكود هو جدعون ساعر. وقال ساعر السبت الماضي ان نتنياهو لن يتمكن من الفوز في انتخابات ثالثة ودعا حزب ليكود لإجراء اقتراع على زعيم جديد للحزب. وقال ساعر للقناة 12 في التلفزيون الإسرائيلي «هناك سبيل واحد لانقاذ البلاد وإخراجها من الازمة وضمان استمرار حزب ليكود في الحكم- وهو أن نذهب لانتخابات تمهيدية حزبية مبكرة اليوم خلال المهلة ومدتها 21 يوما». وكان قد قال في وقت سابق انه سيدرس خوض الانتخابات لزعامة حزب ليكود. من جهته، دعا جانتس نتنياهو إلى الموافقة على حكومة وحدة تكون فيها رئاسة الوزراء بالتناوب حتى يتمكن رئيس الوزراء من حل مشاكله القانونية قبل العودة إلى منصبه. وقال جانتس «في ظل الظروف الحالية، أدعو إلى تشكيل حكومة وحدة موسعة قدر الإمكان». وأضاف «سأتولى منصب رئيس الوزراء خلال العامين الأولين، وخلال هذه الفترة سيتمكن نتنياهو من التركيز على شؤونه القانونية. وفي حال تبرئته، فسيتمكن بعد ذلك من العودة كرئيس للوزراء»، وتابع جانتس «هذا هو البديل الوحيد لمنع إجراء انتخابات جديدة».

مشاركة :