«التحالف» يحبط هجوماً إرهابياً حوثياً في «المخا»

  • 11/25/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أحبطت منظومة الدفاع الجوي التابعة للتحالف العربي في اليمن، أمس، هجمات إرهابية لميليشيات الحوثي بصواريخ باليستية وطائرات من دون طيار «مسيرة» على مدينة وميناء المخا الاستراتيجي على البحر الأحمر جنوب غرب البلاد. وذكرت مصادر ميدانية وعسكرية في المخا لـ«الاتحاد» أن بطاريات باتريوت التابعة للتحالف العربي اعترضت وأسقطت عدداً من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة التي أطلقتها ميليشيات الحوثي باتجاه المدينة الساحلية التابعة لمحافظة تعز. وقال عضو الفريق الحكومي في لجنة إعادة الانتشار، العميد صادق دويد، إن «الدفاعات الجوية للتحالف العربي اعترضت ثلاثة صواريخ باليستية، و5 طائرات مسيرة حوثية كانت تستهدف مدينة المخا والميناء ومقر لجنة تنسيق إعادة الانتشار»، وذكر دويد، في تغريدة على تويتر، أن «استهداف الحوثيين لمدينة المخا، للمرة الثانية في غضون 20 يوماً، يأتي بعد محاولاتهم الفاشلة في تحقيق نجاح بالساحل الغربي وتكبدهم خسائر كبيرة نتيجة خروقاتهم الحمقاء». وكان الهجوم الأول للحوثيين على المخا في 6 نوفمبر الجاري استهدف مخيم النازحين وألحق أضراراً بمستشفى «أطباء بلا حدود» ما أدى لإغلاقه لأكثر من أسبوعين. ودانت الحكومة اليمنية الهجوم الحوثي على مدينة المخا، مشيرةً في بيان صادر عن وزارة الخارجية إلى أن الهجوم كان يستهدف «موقع مقر إقامة الفريق الحكومي في لجنة تنسيق اعادة الانتشار المشارك في قيادة وتنفيذ اتفاق الحديدة». ولفت البيان إلى أن الهجوم الحوثي يأتي «بعد يوم واحد من إحاطة المبعوث الخاص للأمين العام أمام مجلس الأمن الذي نوه خلالها إلى وجود إشارات إيجابية في تنفيذ اتفاق الحديدة وهو ما يعد استهتاراً بالجهود الأممية الهادفة لتنفيذ اتفاق ستوكهولم، ويهدد بإنهاء ونسف تلك الجهود بعد نحو عام من التوصل إلى الاتفاق». وأكدت وزارة الخارجية أن «هذا التصعيد الخطير يأتي في ظل استمرار ميليشيات الحوثي باستحداث الخنادق والأنفاق في الحديدة على الرغم من نشر ضباط الارتباط وإنشاء نقاط المراقبة المشتركة، في مخالفة صريحة تدل على نوايا مبيته ومخطط لها للانقلاب على اتفاق ستوكهولم». وحمّلت الخارجية اليمنية الميليشيات الحوثية المسؤولية الكاملة عن هذه الانتهاكات التي تهدد بنسف اتفاق الحديدة، ودعت الأمم المتحدة وأجهزتها المعنية والمجتمع الدولي لإدانة هذا التصعيد وتحميل الميليشيا الحوثية تبعات ما قد يحدث، وفي السياق نفسة ارتكبت ميليشيات الحوثي الإرهابية 3211 خرقاً للهدنة الإنسانية الهشة في الحديدة، وذلك منذ إقرار لجنة إعادة الانتشار المشتركة التي ترأسها الأمم المتحدة في 10 سبتمبر الماضي تفعيل آلية التهدئة وتعزيز وقف إطلاق النار في المحافظة الساحلية. وقال الناطق باسم القوات اليمنية المشتركة، العقيد وضاح الدبيش، أمس لـ«الاتحاد»، إن «ميليشيات الحوثي ارتبكت 3211 خرقاً منذ تفعيل آلية التهدئة وتعزيز وقف إطلاق النار في محافظة الحديدة، بعض هذه الخروقات ترقى إلى جرائم حرب ضد الإنسانية»، مؤكداً أن الخروقات الحوثية منذ 10 سبتمبر وحتى 22 نوفمبر تسببت بمقتل 21 مدنياً وإصابة أكثر من 42 آخرين، وتدمير 9 منازل وثلاثة مساجد. وذكر أن مديرية «حيس» تصدرت قائمة أكثر المناطق الآهلة بالسكان في الحديدة تعرضاً للخروقات الحوثية المباشرة وغير المباشرة، وذلك بـ633 خرقاً بينها 377 قصفاً مباشراً و65 تجمعاً وتسللاً من قبل الميليشيات، لافتاً إلى أن مديرية «الدريهمي» حلت ثانياً في القائمة بـ565 خرقاً بينها 357 قصفاً مباشراً و42 تجمعاً وتسللاً، ثم منطقة الجبلية في مديرية التحيتا بـ518 خرقاً بينها 359 قصفاً مباشراً و25 تجمعاً وتسللاً. كما ارتكبت الميليشيات 508 خروقات في التحيتا بينها 350 قصفاً مباشراً و33 تجمعاً وتسللاً، بحسب المتحدث العسكري الذي أحصى 498 خرقاً للحوثيين في منطقة «الجاح» الساحلية بمديرية بيت الفقيه، بينها 351 قصفاً مباشراً و25 تجمعاً وتسللاً. واحتلت منطقة «الفازة» الساحلية بالتحيتا المرتبة السادسة وذلك بـ489 خرقاً بينها 329 قصفاً مباشراً و30 تجمعاً. وأكد العقيد الدبيش أن ميليشيات الحوثي، ومنذ بدء انتشار مراقبين من الطرفين في 5 نقاط مراقبة بمدينة الحديدة، قامت بحفر 37 نفقاً وخندقاً بعضها قريبة من نقاط المراقبة الثانية والثالثة والرابعة. وأشار إلى أن تحركات بعثة الأمم المتحدة في الحديدة تخضع لرقابة شديدة من قبل الميليشيات، مؤكداً أن الحوثيين يقومون بتفتيش الدعم اللوجستي المقدم للبعثة بشكل عبثي وغير لائق ومن دون أدنى أبجديات الاحترام والدبلوماسية. جريفيث يصل صنعاء وصل المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن جريفيث، أمس، إلى العاصمة اليمنية صنعاء والتي تخضع لسيطرة ميليشيات الحوثي الإرهابية. وقال مصدر ملاحي في مطار صنعاء، طلب عدم الكشف عن هويته، إن «جريفيث وصل إلى صنعاء وكان في استقباله مسؤولون في الميليشيات المسلحة». ومن المقرر أن يعقد جريفيث لقاءات مع المسؤولين الحوثيين لبحث آخر مستجدات الوضع اليمني، في مسعى لإنهاء الحرب. وتأتي زيارة جريفيث إلى صنعاء، عقب إحاطته التي قدمها أمام مجلس الأمن يوم الجمعة الماضي. وهذه الزيارة هي الثالثة عشرة لجريفيث إلى صنعاء خلال العام الجاري، والحادية والعشرون منذ تعيينه في منصبه، كمبعوث دولي لليمن، في مارس 2018.

مشاركة :