أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن إحباطه هجوما وشيكا لميليشيات الحوثي الإرهابية الموالية لإيران على مدينة مأرب. وقال التحالف في بيان له، إنه تم إحباط هجوم وشيك على المدنيين بمدينة مأرب باستخدام صاروخ باليستي. ووقع إحباط الهجوم الإرهابي عبر تدمير الصاروخ ومنصة إطلاق تابعة للحوثيين بجبهة بمأرب، وأكد التحالف أن الهجوم الحوثي من شأنه أن يعرض حياة الملايين من المدنيين للخطر. إلى ذلك، أعلن الجيش اليمني، أمس، عن مقتل وإصابة عشرات العناصر من ميليشيات الحوثي الإرهابية الموالية لإيران في معارك استمرت عدة ساعات بجبهة «الكسارة» شمال غرب محافظة مأرب. وقال مصدر عسكري: إن ميليشيات الحوثي حاولت التقدم على مواقع عسكرية في جبهة «الكسارة» لكن محاولتها باءت بالفشل. وأكد المصدر تصدي قوات الجيش ورجال القبائل للأرتال المهاجمة عقب معارك عنيفة استمرت لعدة ساعات تكبدت خلالها الميليشيات عشرات القتلى والجرحى، وفرار من بقي من عناصرها مخلفين أسلحة وذخائر ومعدات قتالية. وأضاف المصدر أن المدفعية استهدفت بالتزامن مصادر نيران الميليشيات في جبل «هيلان» ودمرتها، كما استهدفت مجاميع وتعزيزات كانت في طريقها إلى جبل هيلان ضاعفت من خسائر الميليشيا. وفي السياق، استهدفت مدفعية الجيش اليمني، أمس، مجاميع وعربات لميليشيات الحوثي حاولت التسلل والاقتراب من المواقع الأمامية للجيش في مديرية «باقم» بمحافظة صعدة. وقال مصدر عسكري: إن كتيبة المدفعية بمحور «أزال» تمكنت من استهداف إحدى العربات التابعة لميليشيات الحوثي أسفر عن حرق وقتل من كان فيها، واستهداف مجاميع كانت تحاول التغطية النارية للمتسللين. وأكد المصدر أن الجيش اليمني يتصدى للتهديدات التي تقوم بها ميليشيات الحوثي من وقت إلى آخر على مواقع الجيش. في غضون ذلك، أكد وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني أن تباكي ميليشيات الحوثي على الأوضاع الإنسانية لا يتفق ومسؤوليتها الكاملة عن الحرب التي خلفها الانقلاب وتبعاتها الكارثية على الصعد السياسية والاقتصادية والعسكرية والإنسانية، وممارساتها الإجرامية بحق اليمنيين طيلة 6 أعوام، واستمرارها في تقويض جهود إنهاء الحرب وإحلال السلام. وقال الإرياني في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية: «أضع بين يدي المجتمع الدولي والمنظمات المعنية بحقوق الإنسان هذه الأسئلة، أليس نهب ميليشيات الحوثي الخزينة العامة وإيرادات الدولة وحرمان الموظفين في مناطق سيطرتها من مرتباتهم منذ 6 أعوام، وتعطيل القطاع الخاص، وإعاقة الإغاثة الإنسانية، ونهب الغذاء من أفواه الجوعى، جرائم ضد الإنسانية؟». وأضاف الإرياني: «أليس فرض حصار خانق على مدينة ومحافظة تعز الأكثر كثافة سكانية منذ 6 أعوام، وحرمان أبنائها من الإمدادات الغذائية والدوائية، وقنص الأطفال والنساء في المدينة، واستهداف الأحياء السكنية والمدنيين بقذائف الدبابات والمدفعية، وتقطيع أوصال المدينة والمحافظة، جانبا إنسانيا؟». وتابع الإرياني: «أليس قصف الأحياء السكنية والمدنيين ومخيمات النزوح في مأرب التي تستقبل 2231000 نازح، بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة والأسلحة الثقيلة، والذي خلف موجات نزوح ثانية وثالثة، جانبا إنسانيا؟». وأشار الإرياني إلى أنه وفي المقابل ظلت المواد الاستهلاكية والدوائية تصل بشكل طبيعي، وبما يفي باحتياجات الأهالي لمناطق سيطرة ميليشيات الحوثي عبر المنافذ، ولم يحدث طيلة 6 أعوام أي مؤشر لنفاد المخزون الغذائي، بقدر ما تمثلت الأزمة في فقدان القدرة الشرائية للمواطنين جراء نهب الميليشيات رواتبهم وتعطل مصادر رزقهم. ونوه الإرياني إلى أن الحكومة سهلت مرور المشتقات النفطية لمناطق سيطرة الميليشيات عبر المنافذ البرية التي تربطها بالمناطق المحررة، وعبر ميناء الحديدة، قبل أن تنهب المليشيا عائدات المشتقات النفطية من البنك المركزي فرع محافظة الحديدة المخصصة لصرف رواتب الموظفين وفق كشوفات العام 2014.
مشاركة :